باريس ـ أ.ش.أ
يصدر اليوم بفرنسا كتاب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي "فرنسا الى الأبد" الذي يروي فيه تجربته بالاليزيه حين كان رئيسا للبلاد خلال الفترة 2007-2012.
ويقر ساركوزي،61 عاما، في الكتاب - الذي تم طبع 120 ألف نسخة منه - بارتكاب أخطاء حين كان في سدة الحكم، ويطرح مقترحات لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومن بينها وقف المساعدات الاقتصادية للمهاجرين غير الشرعيين وتشديد إجراءات الدخول إلى الأراضي الفرنسية.
ويحاول ساركوزي، من خلال هذا الإصدار، استعادة شعبيته التي وصلت إلى أدنى مستوياتها استعدادًا لخوض الانتخابات التمهيدية داخل حزبه "الجمهوريون" قبل رئاسيات 2017.
ويتحدث ساركوزي في الكتاب عن تأخره في تطبيق الإصلاحات التي كان يفترض أن تبدأ منذ الأيام الأولى من ولايته، في إشارة إلى تعديل فترة العمل الأسبوعية المحددة بـ35 ساعة، ويقول، في تغير تام في موقفه، إنه حال توليه الرئاسة مجددا، لن يلغي الزواج المثلي الذي أقر في 2013، كما يعرب عن أسفه لاندفاعه حين شتمه شخص، فرد عليه بالقول "اذهب إلى الجحيم أيها الحقير"، حيث رأى معارضوه أن تصرفه لم يكن على مستوى المنصب الرئاسي.
وعبر أيضًا عن أسفه لذهابه فور انتخابه في إجازة على يخت يملكه أحد أصدقائه الأثرياء، في خطوة أثارت انتقادات واسعة نظرًا للأزمة الإقتصادية التي كانت تشهدها البلاد.
ويرى العديد من المحللين أن عودة ساركوزي إلى كرسي الرئاسة مهمة صعبة للغاية حتى إذا نجح في تخطي الانتخابات التمهيدية بسبب ورود اسمه في سلسلة من الملفات القضائية، ورغبة الفرنسيين في مشاركة وجوه مختلفة تحمل أفكارا وحلولا جديدة.
كما أن منافسه داخل حزب (الجمهوريون) آلان جوبيه يسبقه بفارق كبير في نوايا التصويت، اذ أن أحدث استطلاعات الرأي أظهرت أن غالبية الفرنسيين، بمختلف توجهاتهم السياسية، يفضلون ترشح رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية الأسبق آلان جوبيه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2017.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر