لا شك أن أفضل طريقة لاكتساب العلم والمعرفة هي القراءة، ولطالما كان الكتاب مصدر المعلومات الأساسي قبل عصر تكنولوجيا المعلومات الذي أتاح الحصول على المعلومة بكبسة زر عبر الإنترنت.
ولكن حتى مع انتشار تكنولوجيا المعلومات والكلمة الرقمية، تظل الكتب هي المصدر الأساسي للمعلومات وكذلك المصدر الموثوق للحصول على المعلومة، إذ يصعب تغيير محتويات الكتاب والتلاعب بها، كما هو الحال مع الكلمة الرقمية.
ورغم أن العرب كانوا سباقين إلى إنشاء مكتبات ونشر الكتب، إلا إنهم لم يعودوا كذلك منذ سنوات طويلة، خصوصا بعد اختراع الآلة الطابعة.
حاليا، ثمة مكتبات ضخمة في العالم تضم ملايين الكتب والمخطوطات ويرصد لها ميزانيات بعشرات ملايين الدولارات إن لم يكن بمئات الملايين، وللأسف لا يوجد بينها أي مكتبة عربية.
ليس هذا فحسب، فهذه المكتبات لا تزال تستقطب ملايين الزائرين الذين يجدون في الكتاب خير جليس، كما قال الشاعر أبو الطيب المتنبي في عجز بيت شعر له "وخير جليس في الزمان كتاب".
ووفق إحصائيات عديدة، تحتل المكتبة البريطانية المرتبة الأولى من حيث محتوياتها من الكتب والمطبوعات والمنشورات والموجودات الرقمية والمخطوطات وغيرها.
وتضم المكتبة البريطانية، التي يوجد فرعها الرئيسي في لندن، 170 مليون عنصر، ما بين كتاب ومخطوطة ومطبوعة وغيرها، من بينها 14 مليون كتاب.
ورغم أن المكتبة البريطانية، التي تصل ميزانيتها إلى 142 مليون جنيه استرليني، تأسست عام 1973، إلا إنها موجودة منذ أكثر من 200 عام، لكنها كانت حينذاك تتبع المتحف البريطاني.
في المرتبة الثانية، تأتي مكتبة الكونغرس الأميركي، التي تأسست عام 1800، وهي تتنافس أحيانا على المركز الأول مع المكتبة البريطانية.
وتضم المكتبة، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، 161 مليون عنصر، من بينها 24 مليون كتاب، وتصل ميزانيتها إلى 598 مليون دولار.
في المرتبة الثالثة، تأتي مكتيبة نيويورك العامة التي تأسست عام 1895، وتضم نحو 53 مليون عنصر، بينها 12 مليون كتاب، وتقدر ميزانيتها السنوية بنحو 245 مليون دولار.
ومن روسيا، تحتل مكتبة روسيا الحكومية في موسكو، التي تأسست عام 1882، المرتبة الرابعة بإجمالي محتويات يصل إلى 48 مليون عنصر من بينها 17.5 مليون كتاب وتقدر ميزانيتها بحوالي 25 مليون دولار، في حين تحتل المكتبة الوطنية الروسية في سان بطرسبورغ وتأسست عام 1795، الترتيب السادس بمحتوياتها البالغة 37 مليون عنصر، من بينها 15 مليون كتاب وميزانية تصل إلى 23.5 مليون دولار.
أما في المرتبة الخامسة، فجأت المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس، التي كانت قد تأسست عام 1461، حيث تحتوي على 40 مليون عنصر، من بينها 14 مليون كتاب، وتصل ميزانيتها إلى 245 مليون يورو.
واحتلت مكتبة دايت الوطنية، التي تأسست في العاصمة اليابانية طوكيو عام 1948، المركز السابع بمحتوياتها التي تقدر بنحو 35.6 مليون عنصر، منها 12 مليون كتاب. وتقدر ميزانيتها السنوية بحوالي 221 مليون دولار.
وفي المركز الثامن، تأتي المكتبة الملكية الدنماركية، وتتخذ من كوبنهاغن مقرا لها، بمحتويات تصل إلى نحو 35.1 مليون عنصر، منها 6 ملايين كتاب. وتصل ميزانية المكتبة التي تأسست عام 1648 إلى 60 مليون دولار.
وفي المركز التاسع حلت المكتبة الوطنية الصينية، التي تأسست في بكين عام 1909، بمحتوياتها البالغة 33.8 مليون عنصر، من بينها حوالي 12 مليون كتاب.
وفي المركز العاشر، جاءت المكتبة الوطنية الألمانية التي تأسست في فرانكفورت عام 1912.
وتضم المكتبة نحو 30 مليون عنصر ، هي إجمالي موجودات مكتبتي فرانكفورت ولايبزغ بعد اندماجهما، وتقدر ميزانيتها السنوية بحوالي 41 مليون يورو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر