أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة
آخر تحديث GMT 19:45:07
المغرب اليوم -

أوضحت أنَّ المجتمع البدائي يعد أقدم 2500 عامًا عما كان يُعتقد

أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة

أدلة جديدة تكشف أن حضارة وادي السند أكثر قدما من حضارة الفراعنة في مصر القديمة
نيودلهي - عدنان الشامي

يعتبر الكثيرون أن مصر القديمة بأهراماتها المثيرة للإعجاب مثال للحضارة المبكرة المتقدمة إلا أن أدلة جديدة أشارت إلى أن حضارة وادي السند في الهند وباكستان التي تشتهر بالمدن المخططة جيدا والحرف اليدوية الرائعة سبقت مصر وبلاد ما بين النهرين، ويعتقد الخبراء أن هذه الحضارة تعد أقدم حضارة في العالم وعمرها 8000 عاما أي أنها أكبر 2500 عاما عما كان يُعتقد سابقا، وتسلط دراسة جديدة الضوء على سبب انهيار هذه الحضارة المزدهرة، وحلل فريق من الباحثين من هيئة المسح الأثري للهند (ASI)، ومعهد علم الآثار، وكلية ديكان بيون، وIIT  كاراجبور شظايا الفخار وعظان الحيوانات من بيرانا في شمال البلاد باستخدام أساليب الكربون.

أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة

وكتب الباحثون في مجلة Nature’s Scientific Reports " بناء على عمر الكربون المشع في الخنادق ومستويات الاستقرار المختلفة في بيرانا استدلينا على أنها الأقدم في شبه القارة الهندية"، واستخدام الباحثون طريقة استضاءة التحفيز البصري (OSL) للتحقق من التاريخ وما إذا المناخ قد تغير عند ازدهار الحضارة لملء فجوة خطيرة في المعلومات عن حضارة وادي السند، وعلى الرغم من الحاجة لإجراء مزيد من البحوث أشارت الدراسة إلى أن حضارة وادي السند تسبق حضارة مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين والتي اشتهرت أيضا بقدرتها المثيرة للإعجاب لبناء المدن المنظمة، ويعتقد أن هذه الحضارة انتشرت عبر أجزاء مما يعرف الأن بباكستان وشمال غرب الهند في ذروة العصر البرونزي، حيث كان يعيش 5 مليون شخصا في مليون ميل مربع على طول القلاع التي بُنيت بالقرب من أحواض نهر السند.

أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة

ويشير الفخار والمعادن المكتشفة في مختلف المواقع الأثرية في المنطقة إلى أن الشعب هناك كانوا من الحرفيين وصناع المعادن المهرة الذين لديهم القدرة على العمل مع النحاس والبرونز والرصاص والقصدير والطوب والتحكم في الإمدادات وتصريف المياه، وأفاد الأستاذ في قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء في IIT كاراجبور أنينديا ساركار " تعود دراستنا إلى العصور القديمة قبل 8 آلاف عاما من الحاضر وسيكون لها أثار كبيرة على تطور المستوطنات البشرية في شبه القارة الهندية".

أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة

وأظهرت المواقع الأثرية في هارابا وموهينغو دارو في باكستان أن الشعب القديم كانوا من مخططي المدن والمزارعين البارعين،  ويعد موقع وموهينغو دارو الذي يعد من مواقع اليونسكو والمكتشف في فترة العشرينات أكبر وأحدث مستوطنات حضارة وادي السند حيث نظمت الشوارع حول المنازل المستطيلة فضلا عن قاعتين كبيرتين للتجمع ومكان للسوق والحمامات العامة وبئر مركزي، وكانت العائلات تحصل على المياه من الآبار الصغيرة، ويتم توجيه مياه الصرف الصحي إلى الشوارع الرئيسية بينما تميزت بعض الأماكن بالفخامة وضمت حمام خاص بها وطابق ثان.

أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة

وأفاد خبراء سابقون أن الحضارة التي تبدو ناجحة ومتقدمة انهارت تدريجيا عندما جف نهر السند نتيجة تغير المناخ، وهناك عدة آراء أخرى منها الغزو الآري والفيضانات الكارثية وتغير مستوى سطح البحر والعنف المجتمعي وانتشار الأمراض المعدية، إلا أن الفريق البحثي توصل إلى رأي جديد، وكتب الباحثون " تشير دراستنا إلى أن المناخ ربما لا يكون سبب تدور حضارة الهاربا"، وفي حين اعتمد الشعب القديم على الرياح الموسمية الغزيرة والمنتظمة بين عامي 9000 و7000 عاما مضت لري محاصيلهم وحتى بعد هذه الفترة ظهر دليل في بيرانيا أثبت بقاء الناس على قيد الحياة على الرغم من تغير أنماط الطقس.

أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة

وذكر الباحثون " هناك أدلة متزايدة على أن هؤلاء الناس حولوا أنماط محاصيلهم من الحبوب الكبيرة مثل القمح والشعير خلال الجزء الأول من الرياح الموسمية المكثفة إلى أنواع مقاومة للجفاف مثل الأرز مع انخفاض الرياح الموسمية وبالتالي تغيرت معيشتهم بشكل استراتيجي"، وعلى الرغم من تغير المحاصيل إلا أن الوضع أسفر عن عدم التحضر للمدن وعدم الحاجة إلى مرافق كبيرة لتخزين المواد الغذائية، وبدلا من ذلك اعتمد الناس على مساحات التخزين الشخصية للعناية بعائلاتهم.

أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة

وأضاف الباحثون " ولأن هذه المحاصيل لاحقا كانت تتيح القليل من الغلة تم التخلي عن نظام التخزين الكبير المنظم في فترة حضارة الهاربا ما أدى إلى زيادة الاعتماد على نظام معالجة وتخزين المحاصيل منزليا بشكل فردي، وعمل ذلك كمحفز لإزالة الحضرية من حضارة الهاربا بدلا من الانهيار المفاجئ".

أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة أدلة جديدة تُبيّن أنَّ حضارة وادي السند أكثر قدمًا من الفراعنة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:41 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 09:46 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مانشستر سيتي في ضيافة وولفرهامبتون بالدوري الإنكليزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib