لندن ـ ماريا طبراني
جسَد الفنان كارل وورنر التشابه بين ملامح جسم الإنسان والتلال والوديان من خلال مجموعة من الصور الخالدة، بعد اكتشاف أوجه التشابه بينهم من قبل العديد من الشعراء. وتعتبر سلسلة لوحاته التي أطلق عليهاOtherscapes" " يبدو فيها تلك التضاريس الطبيعية التي شيدها باستخدام كتل كبيرة من اللحم، حيث صنع تلك التضاريس من انحناءات الجسد وصنع من المفاصل ظلال.
وأوضحت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن هناك شيء لذيذ كالخطيئة في الصور حيث يبدو فيها انحناءات والتواءات الجسد، والتي يرى كارل بأنها صورة بديلة للإنسان الذي يصبح جزءًا من المشهد بنفسه، ويلعب على شعور الفراغ الذي يسكن الجسم. ويقول كارل: "رؤيتنا الخارجية لأنفسنا تصبح أكثر تجريدا وربما أكثر حميمية من كياننا الداخلي عندما ننظر إليها كمشهد أو إعطاء الإحساس بها كجزء من البيئة المحيطة". وكانت بعض الصور بسيطة إلى حد كبير لخلق شيء مثل الجذع مع السماء، في حين تطلبت بعض الصور الأخرى قدرا كبيرا من العمل الرقمي.
وتحدث كارل عن فنه قائلا: "هناك أجزاء متعددة من الجسم تبدو أكثر روعة عندما تضعها في إطار معين مثل أن تصنع منها لوحة طبيعية من الجبال والوديان، وأنا أحب تشكيل الصور بهذا الشكل". وذكر عمل كارل على تضفير أجساد الأشخاص معا وتصويرهم، فيمكنك أن ترى التناغم الرائع في تلك الصور الفريدة. مضيفًا "كل صورة في السلسلة يستخدم فيها جسم شخص واحد فقط، وتصويره من زوايا مختلفة".
وأشار، "أنا أعلم أن الناس يحبون ذلك ليشكلوا العديد من الهيئات المختلفة، ولكن القيام بذلك يعني وجود لون بشرة مختلف، مما قد يفقدك الإحساس بالاستمرارية داخل المشهد، أنا أحب أيضا حقيقة أنها كلها مصنوعة من فرد واحد، حيث أنها توفر جانبا من جوانب البورتريه البديل ويصبح اتصال أكثر حميمية في موضوع كل صورة". وأردف كارل: "أريد أيضا تجنب إظهار الصور وكأنها صور جنسية، فهي لا تعتمد على إثارة الغرائز، وإنما تأمل جمال الجسم البشري في كل ألوانه وأوضاعه".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر