المرأة السورية تتحدى الأزمة في فعالية عشتار وطن في روح امرأة
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

المرأة السورية تتحدى الأزمة في فعالية "عشتار وطن في روح امرأة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرأة السورية تتحدى الأزمة في فعالية

دمشق - سانا

اختتمت مساء اليوم فعالية "عشتار00وطن في روح امرأة" التي استضافتها دار الأسد للثقافة والفنون بحفل فني غنائي أحياه كل من فرقة التخت الشرقي النسائي والمطرب القدير شادي جميل. وبدأ الحفل الذي حضرته الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة بعرض فيلم قصير بعنوان "عشتارات هذه الأرض" للمخرج المهند كلثوم من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حيث قدم الفيلم نماذج عن نساء سوريات يناضلن لتقديم العون لأسرهم ومنهن زوجات وامهات شهداء يقدمن كل ما بوسعهن لتربية أولادهن تربية صالحة كريمة مجبولة بحب الوطن. وتمنت عشتارات الفيلم في ختام كلامهن أن يعود الأمن والأمان لربوع الوطن سورية وأن يعم الاستقرار والازدهار أرجاءها محييات رجال الجيش العربي السوري الأبطال الذين يبذلون أرواحهم ودماءهم و يسطرون أروع ملاحم البطولة. وأدت فرقة التخت الشرقي النسائي مقطوعات موسيقية من التراث العربي والسوري بالإضافة الى مصاحبة المغنيات في أدائهن لبعض الأغنيات من الزمن الجميل والقدود الحلبية الشهيرة منها يا بدع الورد وفوق النخل وقدك المياس وغنيلي شوي شوي وسمرا يا سمرا بأداء جميل ومتنوع من المغنيات تجاوب معه الجمهور بالتصفيق والحماسة. وحقق التناغم بين عازفات التخت الشرقي النسائي بلباسهن التراثي حضورا مميزا أضاف إلى الأداء المميز للمغنيات الثلاث من ناحية الأداء والحضور ما أعطى للفعالية طابعا نسائيا مميزا عبر عن جوهرها في إظهار القيمة الحقيقية للمرأة السورية المبدعة. كما أطرب الفنان السوري شادي جميل جمهور مسرح الأوبرا بأدائه اللافت والمتمكن لمجموعة من أغنياته المحبوبة والوطنية إضافة إلى بعض القدود الحلبية التي أبدع في أدائها بصوته القوى وحضوره اللافت. وكانت انطلقت في دار الأسد للثقافة والفنون ظهر اليوم فعالية بعنوان "عشتار .. وطن في روح امرأة" التي تنظم بالتعاون مع وزارات الثقافة والإعلام والشؤون الاجتماعية وبمشاركة مؤسسة "الأم بتلم" والأمانة السورية للتنمية ومبادرة "لمسة دفا" وعدد من الجمعيات الأهلية. وبدأت الفعالية بافتتاح بازار للأعمال اليدوية التي قامت بصناعتها نساء سوريات من أطياف مختلفة كالمهجرات وزوجات وأمهات الشهداء ومشاركة سيدات فاعلات ورائدات في المجتمع إضافة إلى مشاركة الأطفال بمنتجات من صنع أيديهم. وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح لسانا خلال تجولها في البازار "نجتمع اليوم في دار الأسد للثقافة والفنون لنشاهد عن قرب نشاط المرأة السورية التي تريد أن تساهم من بيتها ومن مكان عملها وتضحي بوقتها وبوقت أولادها وأسرتها في سبيل أن تساهم في بناء سورية الأجمل .. اليوم لدينا مجموعة أنشطة يقوم بها المجتمع الأهلي من النساء السوريات بدعم من الوزارات الثلاث ونتمنى لكل نساء سورية أن يعشن كما عاشت عشتار شامخات بانيات للإنسان والأوطان .. هكذا هي المرأة السورية وهكذا ستظل". من جانبها أكدت الدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية أن سورية وطن ولود والمرأة السورية تقدم أبناءها لبناء الوطن والدفاع عنه .. وان المرأة السورية تتغلب على الأزمة بتعلم الحرف والمهن اليدوية وهي تجاوزت الادوار التقليدية التي كانت منوطة بها واليوم تحافظ على وطنها من خلال مفاهيم التربية الوطنية التي تربي أولادها عليها .. إذ أثبتت المرأة السورية أنها امرأة متمكنة وقادرة على القيام بدورها. وقالت نجلاء موسى مسؤولة التواصل في الأمانة السورية للتنمية "أردنا من هذه الفعالية التي تشارك فيها خمسون مشتركة إظهار دور المرأة السورية التي أثبتت خلال الأزمة صمودها وقدرتها على النجاح والتحدي بعد تعرضها للمصائب وتشويه السمعة والأزمات النفسية إذ تهجرت من بيتها وقدمت الشهداء للوطن ولكنها مازالت موجودة وقادرة رغم الظروف .. وهذه الفعالية هي محاولة لتكريم وجود هذه المرأة وتسليط الضوء على دورها في المجتمع". وأوضحت موسى أن أغلبية السيدات المشاركات بحاجة للعمل وخاصة أسر الشهداء فساعدناهن على تحريك طاقاتهن وقدراتهن على العطاء والإنتاج والابداع وهذا ما نراه في البازار من معروضات حرفية مشغولة بطريقة يدوية. وأضافت أن القسم الثاني من الفعالية هو الحفل الفني الذي نضيء من خلاله على المرأة السورية الفنانة والمثقفة بمشاركة التخت النسائي السوري والفنانة ليندا بيطار والفنان شادي جميل مشيرة إلى أن ريع الحفل سيكون لدعم المشاريع الصغيرة لدى السيدات السوريات. وتابعت .. اليوم علينا أن نتكاتف من خلال فكرة التشاركية التي تعمل من خلالها الأمانة السورية للتنمية ولمسة دفا والأم بتلم بهدف تسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي في هذه الظروف التي تمر بها سورية وهي دعوة مفتوحة لكل التجار والصناعيين ورجال الأعمال لرعاية هذه المشاريع وايجاد منافذ بيع وتسويق لها وكذلك أهمية التبرعات في هذا البازار لتأمين دعم مادي للأسر المتضررة أو تأمين فرص عمل لها. وقالت نها الخطيب زوجة شهيد إنها شجعت أطفالها على المشاركة في هذه الفعالية المهداة لسورية لأنها تدفعهم لتنمية هواياتهم والمشاركة في كل ما يخص الوطن ورسمت ابنتها نايا لوحة فيها شمس وورد وعصافير وقالت انها تهديها لوالدها الشهيد وعندما تكبر ستكون طبيبة. وقالت حنان باكير اغا والدة شهيد ان اطفالها شاركوا بلوحات رسموها بتشجيع من نادي مسار الذي ينمي هوايات الأطفال الذين يجب أن نخرجهم من أجواء الازمة فهم سيبنون سورية المستقبل. أما الفنان الموسيقي طاهر مامللي أحد المشرفين على الفعالية فاعتبر أن عشتار هي رمز للمرأة السورية عبر التاريخ وهذه الفعالية هي صد للهجمة التي تريد تهميش المرأة وإبعادها عن دورها في صناعة الحضارة ومواجهة الأزمة "فالمرأة السورية كما نرى في هذا الملتقى امرأة حضارية تستطيع أن تصنع المعجزات فعشتار اليوم هي المرأة الوطن ومطلوب منها أن تدافع عن وجودها". احدى المشاركات رند شاكر قالت إنها تعمل على تصميم الألبسة وطبع الصور على القمصان أو شغل الابرة والخرز التطريز إضافة إلى الإكسسوارات اليدوية. أما المهندسة روان محسن من الشركة السورية للحرف اليدوية فأكدت أن الشركة تدعم الحرف اليدوية والأسر المتضررة من خلال التوجه نحو الحرفيين الذين تضررت مهنهم وورشات عملهم خلال الاحداث فتم تأمين النول اليدوي لهم وتدريبهم عليه كما تتوجه الشركة إلى ربات المنازل لتعليمهن فن شغل الكروشيه وقد شاركن اليوم بمنتجات ذكية مستمدة من الأعمال التقليدية بروح عصرية وموديلات حديثة. نها رستم من المجموعة المشرفة على البازار "لمسة دفا" قالت إن الهدف من البازار هو تسليط الضوء على المشاركة النسائية والمرأة السورية التي مازالت تنتج وتعمل بالرغم من ظروف الأزمة الصعبة ونحن مهمتنا أن نساعدها لكي تعرض منتجاتها وتتمكن من تسويقها على أمل أن يكبر مشروعها الصغير ويتطور. حنان كلسلي إحدى المشاركات أيضا أطلقت على منتوجاتها اسم "أيادي" وهو يعتمد على المهن اليدوية السورية التراثية المتعلقة بالنحاس والقيشاني ونفخ الزجاج والحفر على الخشب .. وكل قطعة لها موضوعها وخصوصيتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة السورية تتحدى الأزمة في فعالية عشتار وطن في روح امرأة المرأة السورية تتحدى الأزمة في فعالية عشتار وطن في روح امرأة



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib