طقوس الحج في الحجاز بين القديم والحديث
آخر تحديث GMT 16:30:16
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

طقوس الحج في الحجاز بين القديم والحديث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طقوس الحج في الحجاز بين القديم والحديث

جده - المغرب اليوم

قدوم العيد الكبير أو ما يسمى بعيد الأضحى، يعني التجهيز الكامل للاحتفال، واستقبال الأهل والأقارب، وتبادل المعايدات، وكما تقتضي الحاجة وكما هو معروف عند كل بلد ومنطقة عن أعرافها وعاداتها لهذه المناسبة، فطقوس أهل الحجاز تختلف كلياً عن أي منطقة، خاصة منطقة الحرمين، التي يتم فيها أداء مناسك الحج، ويشتد الازدحام بها؛ نظراً لقبول الحجاج عليها. اختلاط الحجيج بأهل البلد تحدثت المطوفة «فاطمة ألماس» لـ«سيدتي.نت» عن الحج قديماً، وكيف يتعامل الحجيج مع أهل البلد، فأوضحت «أن الحج قديماً كان مختلفاً اختلافاً كلياً عن الأيام الحالية؛ حيث كان أهالي البلد مختلطين مع الحجاج في السكن والمعيشة، وخدمات الحجاج التي تسمى الرفادة؛ وهي إكرام الحجاج لمدة 3 أيام عند وصولهم، فكان تمركز الحجاج عند الحرم في مناطق: «الغزة، والقرارة، والشعب، والشامية، وأسواق المدّعة، وزقاق الصوغ، والقششية»، بحيث يتنقل الحجاج بواسطة المواصلات القديمة والبسيطة. أكثر الحجاج يفضلون زيارة قبور: «المعلاة، وغار حراء، وجبل ثور»؛ وذلك لأهمية زيارتهم لـ«عرفة ومنى والمزدلفة»، حيث تلك المناطق المقدسة تترك لهم أثراً كبيراً في نفوسهم بتداولهم التصوير في هذه المناطق. أكلات خاصة للعيد الكبير بيّنت السيدة «صباح شافعي» لـ«سيدتي.نت» قائلة: «في الزمن السابق كانت الفتيات في سن الزهور متحملات لمسؤولية المنزل عن والدتهن في جميع النواحي، وكانت الأم تقضي لهن احتياجاتهن لجميع الأغراض، ومعظم المشتريات تكون للأطفال لتفريحهم بالعيد، وباقترابه يتم النزول للسوق؛ لشراء جميع الحاجيات من ملبس، ولوازم الطعام والمشرب؛ لتلافي زحام الزوار لبيت الله. وفي بعض الأحيان تقوم البائعات بالذهاب إلى البيوت، وتجتمع السيدات للشراء بدلاً من الخروج إلى الأسواق. وفي العيد يغيب الرجال عن البيوت؛ لخدمة الحجيج أو الحج 3 أيام العيد، وتجتمع السيدات كل يوم في بيت أحد الجيران؛ لقضاء السهرة، وتسمى هذه الأيام «بالخُلّيف»، حيث خلو الأحياء من الرجال، وسكون السيدات في بيوتهن على سهرة بالدفوف، والمعمول والغريبة والشابورة والنُقُل «مجموعة من أنواع المكسرات مع الحمص وعين الجمل». وأول أيام العيد يتم ذبح الأضحية، والجار يعطي جاره، بجانب طبخ أنواع من الأصناف المشهورة عند كل منطقة وبلد، كأرز الحمص والمقلقل، بجانب الشريك والفتوت، فتحرص معظم بيوت الحجاز على جلب كمية كبيرة من الشريك والفتوت خلال أيام العيد؛ ليقدم مع الجبن الأبيض والحلوى الطحينية والهريسة الحمراء واللّدو واللّبينة؛ وهي ما يطلق عليها أهل الحجاز «النواشف»، وقديماً كانوا يسمونها التعتيمة، وأيضاً بيع البليلة والترمس والفول واللوبياء وقمر الدين. ترتيبات خاصة من أجل الأضحى وتستطرد السيدة «صباح شافعي» عن عادات أهل الحجاز في موسم الحج، بعض العادات الجميلة والمخصوصة التي كانت في السابق، وبعضها لا يزال موجوداً إلى الآن، منها: «أنه إذا دخل الحج توقف الناس عن شراء اللحم من السوق؛ وذلك لكثرة الهدي الذي يذبح من الحجاج، فكان الناس يمسكون عن شراء اللحم من الجزَّارين؛ لأن هذه اللحوم معرضة للتلف، أو أنها تكون مريضة أو هزيلة أو متردية أو نطيحة، فلا يأكلون اللحم تلك الأيام. وشراء الوزف والسمك الناشف والربيان المجفف، ويطبخون منه في أيام الحج على الأرز والعدس، وكان له طعم ومذاق خاص، بجانب خبز حلوى المعمول والغريبة في جميع البيوت، وتعمل كميات كبيرة، ثم يذهب بها إلى الأفران، ويرجع بها إلى البيت، ويأكل منها أهل البيت حتى انتهاء الموسم، وخروج النساء يوم عرفة إلى المسجد الحرام صائمات؛ للفطور في الحرم، وأداء صلاة المغرب والعشاء بالمسجد الحرام، وبعد الخروج يشترين الألعاب لأبنائهن وبناتهن؛ احتفاءً بالعيد. وبالنسبة للسكن، فمعظم البيوت تكون مؤجرة للحجاج، سواء كانوا مالكيها مطوفين أم لا، واختلاط أهل البيت بالحجاج وإكرامهم بالطعام ومشاركتهم بالأغراض الأساسية للمبيت، وعند الإيجار يتم نقل جميع الأثاث لملحق فوق المنزل والمبيت فيه، أما لغير المؤجرين فأثاثهم يتغير بحاجيات بسيطة يتم الاستعداد لها قبل الزحام؛ نظراً لإقبال العيد واستقبال الجيران والأقارب، والبعض يبقي على أثاثه دون تغير، فبيوت الأثرياء يفرشونها بالبسط الإيرانية الصوفية، بل وكثير من متوسطي الحال يفرشون الحجر بها على اختلاف الجودة، والطبقة الأقل، ومن هم دون الوسط يفرشون غرفهم بحنابل من القطن مخططة بالأسود والأحمر». الحداثة وأثر التغيير العمراني وأعربت السيدة «مريم كعكي» لـ«سيدتي. نت» قائلة: «الزمن الحديث متغير كلياً لعادات زمان، فتوسّع البلاد وتباعد المناطق السكنية التي أصبحت بعيدة نسبياً عن منطقة الحرم، أدى ذلك إلى الحصول على بعض الحرية للخروج أيام العيد وقضاء ما يناسب الاحتياجات بكل سهولة، فزمن أمهاتنا وجداتنا لم يعد يفيد الآن، وخاصةً في المواسم التي تستغلها الفتيات لقضاء احتياجاتهن وشراء مستلزماتهن؛ نظراً لملاقاتهن قريباتهن والتمتع بمظهر جميل ومختلف، فالعيد يأتي بتجديد لهن، ويعتبر تجديد أثاث المنزل أمراً لابد منه كل عام، فذلك يعتبر أمراً مختلفاً عما كنت عليه وأنا في الصغر، فالتسوق كان أمراً نادراً، وخروجي من المنزل كان شيئاً غريباً، فوالدي هو من يقضي لنا من السوق». تغير الأسواق والأسعار عبَّر لنا المطوف «أنمار عمر بلخي» موضحاً أن أمر أهل البلد تغير الآن مع تطور الحال، ونشأت الكثير من الفنادق القريبة من المواقع المتميزة، بانتشار المطاعم التي أغنت عن أكل البيوت، وانتشار الأسواق مما ساعد على الخروج إليها بسهولة. بينما قال التاجر «عبدالمجيد باريان» لـ«سيدتي. نت»: «يقوم اقتصاد الحجاز، وبشكل رئيس، على بيع السلع والمنتجات للحجاج والمعتمرين، لذا تكثر الأسواق المركزية والمراكز التجارية فيها، وقد شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في أسعار بعض السلع، وهو ما يعتبر أمراً طبيعياً في مواسم الحج، وأن الزيادات لا تتجاوز عشرة ريالات في معظم الأحيان، ومازال ارتفاع أسعار بعض السلع يسهم في إحجام بعض المعتمرين عن الشراء، مما جعل البائعين يبحثون عن بدائل بأسعار أقل. حالياً التوجه يتركز على بعض المنتجات السعودية؛ بسبب اعتدال أسعارها، وعدم خضوعها لتقلب الأسعار في الأسواق العالمية».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طقوس الحج في الحجاز بين القديم والحديث طقوس الحج في الحجاز بين القديم والحديث



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib