أغادير- المغرب اليوم
حط الفكاهيون المغاربة المقيمون في الخارج الرحال في مدينة أكادير، في مهمة هدفها نشر الفرح بين الجمهور وجعله يعيش لحظات من المتعة والمرح, وأبدى المنظمون في البداية تخوفهم من أمطار أو زخات مطرية من شأنها أن تلغي الحفل الفكاهي، لكن الفكاهيين كانوا في مستوى التحدي بعد أن نجحوا في إبهار الجمهور.
وجمعت عروضهم بين جدية المواضيع المعالجة، من قبيل أزمة القرم و أزمة البرقع وأزمة الهوية، وبين الغناء والضحك والجو الاحتفالي، كما تطرقوا لعلاقة الآباء والأبناء والأزواج والزوجات والمهاجرين وأبناء البلد ما يمثل انعكاسًا لمغرب غني برأسماله اللامادي.
وقال هارون خلدون، وهو أحد هؤلاء الفكاهيين و كاتب "وان مان شو" (خمسون معنى لزماكري), "ولدت في فرنسا، لكن درب غلف هو مصدرإلهامي"، مضيفًا "لدينا نظرة خارجية على كل المشاهد العادية للحياة اليومية في المغرب
وهو ما يتيح لنا إلقاء الضوء على جوانبها الساخرة".
وتعاقب الثلاثي كل من موس وأسامة بنعلي وبودير وأحمد بودروز ودجال، على الخشبة لأداء عروضهم التي نالت إعجاب الجمهور الغفير.
ويشارك الفنانون أيضا في حملات الترشيد في المحافظة على البيئة حول موضوع "يمكن الضحك على أي شئ إلا على مستقبل الكوكب", وسيتوجه الفكاهيون بعد محطة أغادير إلى مدينة الداخلة (20 آب/أغسطس) وهي آخر مرحلة من جولتهم في المغرب قبل التوجه نحو دكار (23 آب/أغسطس) و أبيدجان (26آب/أغسطس).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر