الدوحة - قنا
قدمت فرقة مسرح قطر الأهلي الليلة عرضاً خاصاً لمسرحية "مرزام" على خشبة مسرح الدراما بكتارا ، وذلك إستعداداً للمشاركة في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي تنطلق عروضه في التاسع من فبراير المقبل ويستمر حتى السادس عشر من الشهر نفسه على مسرح قصر الثقافة في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشارك قطر في المهرجان الشارقة لمسرح الخليجي بمسرحية "المرزام" وتعرض في ثاني أيام المهرجان وتدور أحداثها في زمن غابر يدل عليه الديكور حيث البيوت القديمة والساحات العامة، والفانوس التقليدي، والمرازيم.
أما القضية المطروحة فمستوحاة من واقع ما من زمن ما ويتمثل في طغيان شيخ قرية وتمييزه بين أهلها وما يعقب ذلك من أحداث تصل بالقرية إلى فقدان وجودها وانهيار قيمها.
والمسرحية من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، ومن تمثيل فالح فايز وفاطمة الشروقي وإبراهيم محمد، وأحمد عفيف، ومحمد حسن، وراشد سعد ،وعبدالواحد محمد، ومحمد الصايغ، وأسرار، ونافذ السيد، ومحمد السياري، وخالد يوسف أحمد الخياط، وإبراهيم الدوسري، وعبدالله الملا، ومبارك الريامي، وصالح البورشيد.
وقال الفنان إبراهيم محمد رئيس الفرقة وممثل في المسرحية إن فريق العمل في المسرحية هم من النخبة الذين لهم باع طويل في الحركة المسرحية القطرية وأكثرهم شباب، مضيفا: "نحاول أن نوصل الرسالة التي يحملها النص ونستمتع بالعرض لكي ننافس ونقدم عرضا يليق بالحركة المسرحية في قطر".
وأضاف أن المسرحية لها طابع خاص، ونأمل أن تكون التجربة ناجحة، خاصة وان الفرقة راهنت على المخرج المناعي لما له من خبرة في المسرح ونظرا لكتاباته الجيدة والتي تثير دائما حفيظة المتلقي كما نراهن على المجموعة ككل.
وقد استعد فريق العمل للعرض وتم تقديمه بدون جمهور أكثر من مرة، إلى أن قرروا أن يتطور الأمر ليتم تدريب فريق العمل على لقاء الجمهور بالمسرحية بعد إكمال كافة عناصرها الفنية .
وتنطلق الدورة الأولى لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي يوم 9 فبراير وقد أقر تنظيمه كل عامين، وأن ينجز الملتقى الفكري للدورة الأولى تحت عنوان "في ظل التحولات الاجتماعية الراهنة أي أفق للمسرح الخليجي"، ويشارك فيه باحثون من دول مجلس التعاون يتم اختيارهم والضيوف بتنسيق بين اللجنة المنظمة للمهرجان والفرق المشاركة.
وفي هذا الإطار تحدث السيد أحمد أبو رحيمة مدير المهرجان لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ عن أهداف المهرجان واستراتيجية تطوير المسرح الخليجي ، مؤكدا أن مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي يختلف شكلا ومضمونا عن أيام الشارقة المسرحية ومهرجان المسرح العربي التي تتبناه الهيئة العربية للمسرح فهذا فجر جديد للحراك المسرحي في الخليج ، يهدف إلى تطوير الحركة المسرحية الخليجية، وذلك بالتركيز على المواهب الخليجية والمحلية أساسا .
وأضاف أن "نشأة هذا المهرجان كانت ضرورية لخلق الاستمرارية حيث إن مهرجان المسرح الخليجي لدول مجلس التعاون ينظم كل سنتين وبالتالي السنة التي لا يكون فيها مهرجان للمسرح الخليجي يكون هناك مهرجان مسرحي يحتضن العروض الخليجية، وذلك للحفاظ على الاستمرارية في الحراك المسرحي والانتاجية الثقافية".
وقال أبو رحيمة لـ "قنا": "إنه في سبيل تطوير الحراك المسرحي الخليجي هناك العديد من البرامج والاستراتيجيات من بينها تنظيم الندوات الفكرية وورشات العمل لصالح الشباب الخليجي لتطوير مهاراته الفنية وصقلها" .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر