سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار
آخر تحديث GMT 07:43:19
المغرب اليوم -

"سوق الحرف" في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

صانع العود خالد حلبي في بيروت
بيروت - أ.ف.ب

تسعى سوق للحرفيين في حي الصيفي في وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى احياء بعض المهن الحرفية التي اقترنت بعائلات ومدن وقرى لبنانية منذ اجيال لكنها باتت شبه منسية بعد أن تراجع الاقبال عليها بدرجة كبيرة.

وترمي هذه المبادرة التي انطلقت الجمعة بعنوان "سوق الحرف" وتقام على مدى عطلتين اسبوعيتين الى تحقيق هدفين، أولهما إعادة النشاط إلى منطقة الصيفي بوصفها حيا للفنون.

وفي هذا الاطار تقول منظمة السوق ناتالي المير "هذا المكان كان قديما محور التقاء  للمصممين والحرفيين، ونحاول اليوم اعادة احياء دوره واعادة الحركة التي افتقدتها هذه المنطقة".

أما الهدف الثاني فهو "تشجيع الصناعة اليدوية وإحياء التراث الحرفي الوطني وتقريبه من المدينة واهلها، وتعريف أبناء الجيل الجديد على تراث باتوا بعيدين منه"، على ما اوضحت نايلة ابو عزيز المسؤولة الاعلامية في شركة "سوليدير" الداعمة لهذا السوق.

وتوزع داخل الخيمة التي تقام فيها هذه السوق نحو 30 مشاركا ما بين حرفيين وعاملين في مجالات الصناعة اليدوية واعادة التدوير واعادة التدوير الفنية.

وتبدو الحماسة جلية عند تقديم المنجد التقليدي جمال سلطان (43 عاما) شرحا عن حرفته، هو الذي حمل لحفه والأفرشة الصوفية واستقر في الصيفي اتيا من محلة البسطة التحتا في بيروت.

وقد ورث جمال المهنة "ابا عن جد"، على ما يقول، شارحا باعتزاز أن "الأفرشة التقليدية الصوفية صحية، اذ ان الصوف عازل وبمنزلة دواء للعظام".

ويعزو سلطان تراجع الاقبال على شراء هذه الأفرشة إلى "أنها تحتاج الى صيانة وتنظيف، وليس لدى الناس حاليا وقت للتنجيد والتنظيف وتشميس الأفرشة".

ويرى سلطان ان مهنته قد تنقرض بعد فترة من الزمن قائلا "انا من اخر جيل يعمل في هذه الحرفة. عمليا هي مهنة صعبة ويحتاج الراغب في تعلمها الى عشرة اعوام او اكثر لاتقانها".

وتنفيذ الفراش، بحسب سلطان، يتطلب ساعتين، الأولى لانجاز اطاره والثانية لتقطيبه.

ويتمنى سلطان ان يأخذ ابنه  شيئا منه "وان يكون ملما بهذه الحرفة، شرط الا تكون مورد رزقه الوحيد لانها على طريق الزوال".

وهل يسعى الى تحويل محله متحفا ؟ يجيب "اتمنى ذلك. في فرنسا مثلا، يقدرون مهنتنا كثيرا، لكنها للاسف تحتضر في بلدنا".

ويؤيده  صانع المراكب محمد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار سوق الحرف في بيروت تحيي مهنًا يدوية على طريق الإندثار



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib