بغداد ـ الروسية
صرح مسؤولون عراقيون أن الدولة الإسلامية في العراق والشام تستعين بوسطاء لبيع قطع أثرية "لا تقدر بثمن"، وذلك بعد احتلال "الدولة" شمال البلاد، وهو ما أكده مسؤولون غربيون كذلك.
بالإضافة إلى علاقات "داعش" بالوسطاء فإن عناصر التنظيم وقادته اكتسبوا خبرة لا بأس بها في مجال بيع الآثار، وذلك بعد نجاحهم في احتلال مساحات شاسعة في سورية وفرض السيطرة عليها، إذ أنهم أحكموا قبضتهم على ألفيّ موقع أثري عراقي في محافظة نينوى من أصل 12 ألف موقع مسجل رسميا في البلاد.
من جانبه حذر مدير عام دائرة المتاحف العراقية قيس رشيد في كلمة ألقاها أمام مؤتمر عقدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) في باريس، حذر من "المخاطر التي تحدق بالتراث العراقي"، منوها إلى "جماعات منظمة تعمل بالتنسيق مع الدولة الإسلامية".
وأضاف أن "هذه مافيا دولية للآثار"، تختار القطع الاثرية وتحدد ما باستطاعتها بيعه، موضحا أنه يصعب تقييم بعض القطع الأثرية، لا سيما تلك التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفيّ عام.
وقال: "سرقت لوحات آشورية وتوجد الآن في مدن أوروبية، بعضها جرى تقطيعها وتباع مجزأة".
من جانب آخر طالب مسؤول عراقي، فضل عدم الكشف عن هويته، كلا من تركيا والأردن باتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تهريب "الكنوز" العراقية عبر أراضيهما، مشيرا إلى أنه يجري استخدام عائدات بيع الآثار لتمويل الارهاب.
أما ممثل فرنسا لدى الـ "يونيسكو" فيليب لاليو فتساءل.. "هل ينبغي أن يساورنا القلق على تدمير التراث حين يحصد الموت عشرات الآلاف؟ نعم لأن الثراث يوحد الأمم، والحضارة تغذي الحوار الذي تريد الجماعات المتطرفة تدميره".
الجدير بالذكر أن تنظيم "الدولة الاسلامية" دمر أضرحة ومساجد وكنائس، كما أحرق مخطوطات قديمة وقيمة، ودمر مسلحو التنظيم تمثال الموسيقي عثمان الموصلي والشاعر العباسي أبي تمام في الموصل قبل أشهر .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر