أوشام القبائل التقليدية في إندونيسيا تظهر مجددًا
آخر تحديث GMT 06:48:45
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

أوشام القبائل التقليدية في إندونيسيا تظهر مجددًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوشام القبائل التقليدية في إندونيسيا تظهر مجددًا

أوشام القبائل التقليدية في إندونيسيا تظهر مجددًا
ماغواهارجو ـ أ.ف.ب

 تتوارث القبائل الاندونيسية تقليد دق الاوشام منذ ازمان غابرة، لكن هذا الفن الذي كان يواكب الحياة اليومية للسكان الاصليين عانى سنوات من الافول قبل ان يحمل لواء اعادة احيائه رسامون يمارسون عملهم هذا بازياء تقليدية في قلب الغابة.

ويقبل البعض على تزيين اجسامهم باوشام الورود بالحبر الاسود مقتبسين من الاوشام التقليدية لقبيلة داياك في الجزء الاندونيسي من جزيرة بورنيو، فيما يتباهى آخرون بخيوط طويلة كالتي يدقها السكان الاصليون في الجزر المعزولة غرب اندونيسيا.

وهذه الاوشام التي سلط الضوء عليها مهرجان للاوشام اخيرا، تدق على الجلد بطرق تعود الى مئات السنين، اذ ينبغي استخدام قضبان دقيقة من الخشب يكون طرفها حادا، يغمس في الحبر ويغرس في الجلد.

مع مرور الزمن، كادت صفحة هذه الاوشام التقليدية ان تطوى في ظل ظهور التقنيات الحديثة مثل الابر الالكترونية.

لكن منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، عادت الطرق التقليدية لدق الاوشام الى الظهور مجددا في اندونيسيا وغيرها من جزر المحيط الهادئ، وهي شهدت في السنوات الماضية ازدهارا بفضل مجموعة من الرسامين الذين يعملون على احياء هذا الفن.

ويقول هربيانتو هندرا احد الرسامين التقليديين للاوشام "الناس باتوا يرغبون في ان يعرفوا اكثر عن الاوشام التقليدية".

ويعرب عن سعادته الكبيرة لان الناس يقبلون على التعرف على ثقافة مجموعة ايبان احدى فروع جماعة داياك.

 

- طقوس قديمة وشعارات حربية -

درجت تقاليد الايبان على دق الاوشام على شكل زهرة الباذنجان على كتف الشاب المتحضر لدخول سن الرشد.

وفي كل مرحلة من مراحل العمر، تواكب الاوشام ابن القبيلة، وتؤرخ محطاته الهامة، كعودته من الحرب مثلا.

ودرجت جماعات داياك التي تعيش في غابات بورنيو الكبيرة الواقعة بين ماليزيا واندونيسيا وبروناي، على توثيق مراحل عمر ابنائها باوشام الحيوانات والازهار والنجوم.

واعتمدت جماعات اخرى في اندونيسيا، ولاسيما في جزر مالوغ وجزيرة سولاواسي اوشاما مماثلة.

ومن المؤشرات على ازدهار الاوشام التقليدية الاندونيسية الاقبال الواسع الذي لقيه الرسام دورغا في مشغله من هواة قصدوه من اندونيسيا ودول اجنبية، خلال مهرجان الاوشام الذي اقيم في كانون الاول/ديسمبر في قرية ماغواهارجو في جزيرة جاوا.

ويحمل دورغا لواء الاوشام التقليدية في جزر منتاوي غرب سومطرة، وتنطوي رسومه على خطوط طويلة متناسقة تدق على اليدين والرجلين، في اشارة الى التناغم بين جماعات السكان الاصليين والطبيعة. وهو يجوب بفنه ايضا تقاليد من ثقافات هندوسية وبوذية وارواحية.

 

- روحانيات عالية -

كان المبشرون المسيحيون يعارضون الاوشام التقليدية، وكذلك لا تحبذها السلطات اليوم معتبرة انها تقاليد مضى عليها الزمن. ومع هجرة شباب القبائل من مواطنهم في الغابات الى المدن بحثا عن ظروف افضل للحياة، توشك هذه التقاليد ان تختفي.

في المقابل، تسعى جماعات الفنانين ورسامي الاوشام الى ابقاء هذا الفن على قيد الحياة لما فيه من "فرادة وجمال وعمق روحاني"، على ما يقول عالم الانتروبولوجيا الاميركي لارس كروتاك.

ويضيف "يبحث سكان المدن الكبرى عن اشياء ذات معنى، لاسيما وان الاوشام ترافق الانسان طول حياته".

اقيم في العاصمة جاكرتا متحف صغير مخصص لتزيين الجسم بحسب التقاليد القديمة، وهو يعرض مقتنيات للقبائل وصورا لاشخاص تحمل اجسامهم اوشاما تقليدية.

ويبدو ان ذلك يجذب الكثيرين، حتى ان بعض الرسامين تركوا التقنيات الحديثة المستخدمة لدق الاوشام وعادوا الى الطرق التقليدية.

لكن ذلك لا يعني ان تقاليد الاوشام في منأى عن الاندثار في اندونيسيا، اذ يتخوف بعض الخبراء من ان تختفي تقاليد الاوشام العائدة لبعض القبائل المعزولة.

ويقول كروتاك "اخشى ان تختفي هذه المعارف التقليدية للابد ان لم تبذل جهود سريعة للحفاظ عليها"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوشام القبائل التقليدية في إندونيسيا تظهر مجددًا أوشام القبائل التقليدية في إندونيسيا تظهر مجددًا



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib