المصورة الصومالية آمال سعيد تعلن إبداع المرأة من خلال التصوير
آخر تحديث GMT 08:54:29
المغرب اليوم -

لها حضور فعّال في ساحة الكلمات المنطوقة في مدينة لندن

المصورة الصومالية آمال سعيد تعلن إبداع المرأة من خلال التصوير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصورة الصومالية آمال سعيد تعلن إبداع المرأة من خلال التصوير

المصورة الصومالية آمال سعيد تعلن إبداع المرأة من خلال التصوير
لندن - سليم كرم

تعيش الشاعرة والمصورة الصومالية المولودة في الدانمارك آمال سعيد (20 عاما) خارج لندن، وهي طالبة تدرس السياسية في جامعة لندن (SOAS)، ومثل الكثير في عمرها تقضي الكثير من الوقت في غرفة نومها تستمع إلى موسيقى الراب والبوب وتصفح اليوتيوب، لكنها تثور على طريقة تصوير النساء والنساء ذوات البشرة الملونة المسلمات في الثقافة، وبدأ حسابها على أنستغرام حيث بدأت نشر صورها في جذب اهتماما دوليا، وتحظى أشعارها بمكانتها أيضا، حيث فازت بجائزة Wasafiri New Writing Prize للشعر في 2015 ولها حضور فعال في ساحة الكلمات المنطوقة في لندن

المصورة الصومالية آمال سعيد تعلن إبداع المرأة من خلال التصوير

وتتميز صور سعيد بالحساسية والهدوء والحيوية في آن واحد مع الملابس والمناظر الطبيعية، وتذهب قوتها إلى ما وراء الجمال، واستخدمت سعيد صورها لنحت مساحة في ثقافة المجتمع للنساء اللاتي تصورهم، والتقت الغارديان سعيد وثلاثة من النساء اللاتي صورتهن وهم راشيل لونغ وهي شاعرة ومؤسسة جماعة أوكتافيا للشعر ورينا مينغيشي الشاعرة وطالبة الماجستير في الموسيقى الإلكترونية وسونيانا براغافا الشاعة وطالبة الفيزياء الفلكية، وتحدثت النساء عن الذكور ونظرتهم للبيض وعن الطابع الجنسي وكيف منحتهم الأنترنت مجتمع وصورة ذاتية.

المصورة الصومالية آمال سعيد تعلن إبداع المرأة من خلال التصوير

وأكدت راشيل لونغ : "أسست أوكتافيا لأنه عندما نلتقي في المناسبات المختلفة لا تمنحنا المحادثات المساحة الكافية للحديث ولدينا الكثير لنقوله، وكنا في حاجة إلى مساحة خاصة بنا خارج الموؤسسات الأكاديمية التي ضمت الكبير من البيض من الطبقات المتوسطة وكانت ذكورية للغاية، ومن المهم أن تدرك أنك تريد صنع مساحة لك لكن ذلك لا يعني أنك تريد الفصل، لكننا صنعنا هذه المساحات حتى لا نحتاج إلى تلك المساحات أكثر من ذلك".
المصورة الصومالية آمال سعيد تعلن إبداع المرأة من خلال التصوير

وأضافت آمال سعيد " كنت أكتب عن الأشياء الصعبة التي قيل لي أن أخفيها لأن النساء في بلدي ليست فخورة بها أو لأنهم يتوقعون آلا يفهم الناس، وشعرت أنه ليس لدي خيار ويعد البقاء صامتة الشعور بمزيد من العار داخلي بشأن جسدي، ولا أ‘تقد أنه من العدل إبقاء كل شيء داخلي، وبذلك كانت الكتابة عملا يتيح لي تبادل المشاعر الثقيلة حقا، والشيء  الذي لا يُصدق هو أن يتم سماعي وإخباري بأنني لست وحدي"، وأردفت رينا مينغيشي " اعتدت الكتابة عن الأشياء المجردة الكبيرة ربما لأنني ولدت في طوكيو ونشأت في بكين وشعرت أنه لدي سيرتي الذاتية الخاصة، وأعتقد أن العثور على مجتمعات من الكتاب والنساء ساعدني على التخلص من الأفكار المسبقة حول الكيفية التي ينبغي أن تكون عليها أشعاري، والأن أركز أكثر على توثيق العلاقات الحميمية في حياتي مثل كتابة قصائد الحب لأنني لم أشعر بالنمطية عند قرائتها في غرفة مليئة بالنساء".

واستكملت آمال سعيد " كونك مسلمة مرتدية الحجاب وتقفين على خشبة المسرح ويتوقع منك أن تقولين شيء قصير أو ينتزع صوتك أو أن تكتبين قصيدة عن الأخبار أو الحرب، هذا ليس عادلا بالنسبة لي لأنني فتاة وأعتني بأشيائي الخاصة، وخاصة عند التقديم، انظر لدينا آمال سعيد انظر  إلى عملها إنه مأساوي أو مدمر للغاية، حينها أتسائل مدمر بالنسبة لمن؟ إنه عملي إنه شيء لا يعيقني"، وأضافت راشيل لونغ "هذا التوقع بأنك يجب أن تكتب هذا النوع من الأشياء والتي تعبر جميعها عن صوت واحد أو تتحدث عن التربية الصعبة التي مررت بها أو خلفيتك من الطبقة العاملة، أشياء من هذا القبيل لم أرد أن أفعلها بالضرورة"، وبينت سونانيا برغافا " أنا أكثر بكثيرم ن إمرأة هندية أنا امرأة ذات تنشئة صعبة إلى حد ما وهو شيء يحدث للكثيرين، وأهتم بالسيريالية حقا ويتضح ذلك في أشعاري، وعندما أكتب أكتب عن أشياء صعبة ولا أشعر بالذنب للتعبير عن ذاتي في الورق أو الكتابة عن الأشياء المرعبة التي يحبها الناس، لأنني اخترت الأنوثة لنفسي ولا ينبغي أن يقول لي أحدد ما يفترض أن يكون أو لا يكون مؤنث، والشيء المحزن هو الطريقة التي يرمز بها الناس للنساء ذوات البشرة الملونة، حيث يتوقعون منهم جلب روايات معينة، وينتهي بك الحال في مأزق مزدوج، حسنا أنا على قدم المساواة مع نظيري الرجل ولكن يُمنح لي الوقت فقط إذا تحدثت عن طرق اختلافي عنهم أو الطرق التي أكتسب بها حزني وألمي".

وتابعت سوننيا برغافا " وجدت في كثير من الوقت أنه إذا جاء لي أحد الرجال وسألني عن كيفية تعايشي مع العنف المنزلي أو كيف نشأت في منزل عنيف أعتقد أنه سيثني علي لاحتفاظي بقدر من الأنوثة وبعض مستويات من الضعف والنعومة، كما لو أنني لا زلت مقبولة لأنني استطعت تقديم نفسي بطريقة أنثوية، في حين أن النساء يساعدوك على الاتجاه للطريق لمعرفة صوتك الحقيقي"، وذكرت رينا مينغيشي " يمكن أن يقترب منك الفنان الذكر تحت ستار (مهلا نحن مبدعون على حد سواء إنه تعاون فني)، ولكنه ليس كذلك في الحقيقة إنه يريدون تصويرك بطريقة جذابة بالنسبة لهم، عليك أن تفكر في الأنا التي تأتي للمصور الذكر، إنهم يفكرون في رينا ليست كشخص  أو شريك ولكن كفتاة جميلة في غرفتي، إنها مجرد شيء على الجانب الآخر من العدسة، لماذا تستخدم المرأة العارية كعامل جذب، إذا استخدمت المرأة العارية لتجعل صورتك جديرة بالاهتمام فربما لا تكون مصور جيد، إذا لم تستطع تقديم صورة مثيرة دون الاعتماد على الجانب الجنسي للمرأة فربما لا زلت تحتاج إلى ممارسة"، وأضافت راشيل لونغ " صوتك صحيح وضروري ويجب أن تحفظ هذا الشعار داخلك، ولأن هذا الاعتقاد يتزعزع فيجب أن تقرأ كثيرا، لأنك لن تكون جيدا إن لم تقرأ، ولن تتمكن من الكتابة بشكل جيد، إذا كنت غريب الأطوار ومعزول فإنه أمر صعب، يج عليك صنع مجتمع بأي شكل من الأشكال، يمكنك استخدام الأنترنت للحصول على مجتمع لمشاركة أفكارك يضيف هذا الكثير إلى ثقتك بذاتك، ويجب عليك الحصول على شخص تحبه وتثق به ويمكنه نقد عملك  لأنك لن تتحسن إذا لم تدرك أنك تحتاج المزيد من النقد".

وأشارت سوننيا برغافا إلى أن " بغض النظر عما تقوله سيخبرك الناس أنه ليس هناك حاجة بالنسبة لك لتقوله، ليس هناك حاجة لك للرسم أو التصوير أو كتابة الموسيقي لأنك بطريقة ما لن تغير أي شيء ، وهذه كلها لعبة للتأكد من أنك لن تتجاوز العلامات الخاصة بك ولن تخرج عن نفسك ولن تخترق اختصاص عمل المرأة المبدعة، ولذلك عليك أن تثابر وآلا تدع أحد يخبرك أنه لا مكان لك في مجال الفن"، وأضافت رينا مينغيشي " عندم تقرأ المزيد من النساء ستجد صدى عميق وحقيقي جدا عندما تقرأ أشعار المرأة لأنهم يعلمون بالفعل ما مررت به ولكن تم محوهم من الكتب المدرسية بسبب الشعراء الذكور"، وأردفت آمال سعيد " أشعر أنني قاتلت من أجل مصطلح فنان لفترة طويلة، والأشخاص الذين نشأت حولهم دائما ما حاولوا أخذ مصطلح فنانة مني، أنت مجرد ابنه،  مجرد طالبة سياسية، لا يمكنك أن تكوني أكثر من شيء في الوقت نفسه ولكن الرجال يستطيعون، وبالنسبة لي استغرق الأمر حتى نشر الكتاب الأول بعنوان Warsan Shire والذين علمي أن أكسر قواعد والدتي وهذا ما أردت فعله، وقلت لها انظري إنها صومالية وتفعل هذا وأنا لا أفتعل شيئًا للتعبير عن الأمور"، وأوضحت رينا مينغيشي " أنا لا أوهم نفسي بالتفكير بأنني شخص مسؤول عن إحداث تغيير كبير في العالم الإبداعي، ولكن إذا تسببت أعمالي العلانية في إلهام بعض الزملاء المبدعين الذين يشعرون بالإحباط فهذا مهم بالنسبة لي".

وتابعت آمال سعيد " أعيش حياتي بشكل منعزل لكني أقول أن ما عشته من الجزء الصغير من العالم الخاص بي يمكن أن يلمسك ويشير هذا إلى سبب أهمية الأنترنت ويوتيوب، وبالنسبة لي كإمرأة صومالية شابة نشأت في مكان لا توجد به خدمات وتوجد أقرب سنيما على بعد 30 دقيقة بالحافلة فإن وجود مساحة لك على الأنترنت ومشاركة أعمالك مع الناس يزيد من نمو ثقتك بنفسك، وهذا هو ما جعلني قادرة على أن أقول أنني أستطيع فعل ذلك"، وأضافت سوننيانا برغافا " أعتقد أن مقياسنا في قياس التغيير مذكر للغاية ويتم بطريقة عدوانية عنيفة تجعلك ترغب في كسر الحدود والهيكل بالكامل لإحداث تغيير،ولكن هذا ليس صحيحا على الإطلاق، وكان المجال الرقمي بداية صحيحة لنا، قبل الترقية إلى ما هو أكثر شخصية، كنت أقرأ عن بيونسيه واكتشفت Warsan Shire عبر يوتيوب وهي الوسيلة ذاتها التي يمكن لأس من النساء ذوات البشرة الملونة الوصول إليها فيما يتعلق بالشعر"، وأضافت راشيل لونغ " آمال لم تقم فقط بتصوير النساء ذوات البشرة الملونة ولكن صورها ناعمة للغاية إنها فائقة الأنوثة، ففي كثير من الأحيان يتم تصوير النساء السود مثل المومياوات كبيرة وضخمة ولا تتمتع بالنعومة، إنها تبدو في التلفاز صاخبة مرتدية أقراط وذات شعر أحمر لكن آمال قدمت العكس بصورها، وحتى إن لم تكن كل امرأة سوداء هكذا ولكن أن نرى النعومة في هذه الصور فذلك أمر مذهل".

وكشفت سونيانا برغافا " لم يسبق لي أن شعرت بالراحة أمام الكاميرا لأنني أعتقدت أنها ستضخم عيوبي بدلا من محاولة العثور على شيء أحبه، ولكن شيء ما يجري في يد المرأة التي تحبها وتحترمها، فكرة أن تكون مع امرأة ويمكنها رؤية الجمال داخلك إنه شيء يتطلق المزيد من الثقة، فكرة أن أدع آمال تلتقط صورة لي وأراها بعد ذلك وأعجب بها إنه شيء هائل بالنسبة للنساء، لأن النساء دوما ينظرون إلى صور مشوهة لأنفسهم، إنها فكرة رائعة أن ترى صورة لنفسك وتكون مثلا: مهلا إنه فقط أنا كما أبدو".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصورة الصومالية آمال سعيد تعلن إبداع المرأة من خلال التصوير المصورة الصومالية آمال سعيد تعلن إبداع المرأة من خلال التصوير



GMT 02:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل شاعر الملحمة السوداني هاشم صديق

GMT 20:58 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

انتظارات مدنية لتحقيق "القراءة للجميع"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib