الناظور - كمال لمريني
سيطر الخوف على أهالي مدينتي الحسيمة والناظور، بعد أن شهدت المنطقة هزات أرضية قوية بلغت 6.3 درجات بمقياس ريختر، ما دفعهم إلى نصب الخيام والمبيت في العراء.
وأكدت مصادر من الحسيمة، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أن عددا كبيرا من السكان اضطروا إلى مغارة المدينة خوفا من تكرار كارثة العام 2004 عندما توفي نحو 600 شخص جراء تصدع منازلهم بسبب زلزال قوي ضرب المنطقة.
وظلت أغلب العائلات في منازلها، جالسين على عتبات البيوت في حالة استنفار وترقب، وأعدوا السيارات وقضوا ليلتهم داخلها، كما أن أغلب الشباب فضلوا التأخر بالخارج تحسبا لأي طارئ، ونصبت بعض الأسر في بني بوعياش وبوكيدارن، ضواحي الحسيمة، خياما في الخلاء، وقضوا ليلة باردة، في غياب تام للمسؤولين.
وكشف أستاذ باحث في علم الزلازل، سعيد بدران، أن منطقة الحسيمة على موعد مع الزلزال كل 10 أعوام، وهو زلزال تختلف قوته ومكان ضرباته. وفسر بدران توقعاته بأن الموقع الجغرافي لمنطقة الناظور والحسيمة يوجد على مفترق بين اثنين من الشقوق الزلزالية الرئيسية.
واعتبر أن الهزات الأرضية التي شهدتها منطقة الحسيمة والناظور تبقى أقل قوة عن الهزة الأرضية التي سجلت في منطقة الحسيمة في العام 2004 وأودت بحياة أزيد من 628 شخصا، وإصابة 926 بجروح بالغة، وأزيد من 15230 من دون مأوى، حيث إن الهزة الأرضية ضربت في البر وبالقرب من المناطق الأهلة بالسكان.
وبين المتحدث ذاته أن الهزتين ضربتا في عمق البحر، مشبهة بالهزة التي وقعت في العام 1994 في الحسيمة وبلغت قوتها ست درجات، وقتلت اثنين على الأقل وأصابت عشرات.
واهتزت مدينة الحسيمة عدة مرات، كان أبرزها في العامي 1910 و1927، لكن الهزة الأرضية للعام 2004 تعتبر الأعنف في تاريخ المغرب بعد زلزال 1960 الذي شهدته مدينة أكادير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر