روما ـ المغرب اليوم
قاد الأرجنتيني غونزالو هيغوين فريقه نابولي للمنافسة بقوة سعياً إلى التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، لأول مرة منذ عام 1990، بعدما سجل 26 هدفاً في 28 جولة، لكن لا يبدو أن المهاجم الأرجنتيني الثائر استمتع بأي من أهدافه.
ويمكن توصيف هيغوين بالمهاجم التقليدي رقم 9، الذي يجوب أنحاء الملعب كما لو كان يحمل كل شئ على عاتقه.
وهناك دوماً ما يثير غضب اللاعب (28 عاماً)، سواء قرار تحكيمي أو خطأ زميل في تمرير الكرة أو قرار المدرب باستبداله.
وفي آخر مباراتين ركل هيغوين زجاجة مياه تعبيراً عن غضبه لاستبداله أمام فيورنتينا، ولم يشارك زملاءه في تحية الجماهير بعد الفوز 3-1 على كييفو رغم تسجيله في المباراتين.
واعتاد هيغوين الاحتفال بأهدافه بضرب صدره بيده في تعبير عن التحدي بدلاً من الاستمتاع باللحظة.
وطالما يواصل التسجيل يبدو ماوريتسيو ساري مدرب نابولي سعيداً بنوبات غضب هيغوين.
وقال ساري، بعد مباراة كييفو: "لا أعرف إن كان هيغوين غاضب، ولا يشغلني هذا وما يهمني فقط هو أن يلعب بشكل جيد".
وأضاف "تأثيره مع نابولي مثل تأثير ليونيل ميسي مع برشلونة.. لسنا في نفس مستوى الفريقين لكنه في نفس المستوى مع هذين اللاعبين".
ويتمتع هيغوين بقوة بدنية وبفاعلية أمام المرمى، لكنه ليس من نوعية المهاجمين الذين يلفتون الأنظار واكتسب سمعة سلبية بانهياره تحت الضغط.
وسيبقى هيغوين في الذاكرة دائماً بسبب الفرصة الذهبية التي أضاعها وكادت تعطي الأسبقية للأرجنتين في نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا قبل أن تخسر 0-1 في نهاية المطاف.
وفي الموسم الماضي أهدر هيغوين فرصة ثمينة أخرى بإضاعة ركلة جزاء أمام لاتسيو، وإذا نجح في تسجيلها لتأهل نابولي بشكل شبه مؤكد إلى دوري أبطال أوروبا.
ورغم تسجيله بشكل متواصل في أول موسمين مع نابولي، إذ أحرز 17 ثم 18 هدفاً على التوالي، إلا أن تولي ساري القيادة في الموسم الجاري جعل هيغوين يخرج أفضل ما لديه.
وقال هيغوين مؤخراً: "ساري في منزلة أبي. عالج نقاط ضعفي وأخبرني بشكل فوري عن رأيه في مستواي سواء بالسلب أو بالإيجاب".
وأضاف "أظهر إيماناً تاماً بقدراتي، وأنا أقدر كونه رجلاً صادقاً ويريدنا أن نقدم أفضل أداء".
وأضاف "لا أعتقد أنني سأتغير بين عشية وضحاها. لدي شخصية قوية لأنني أحب الفوز دائماً، ولهذا غالباً ما أتصرف بهذه الطريقة".