برلين ـ المغرب اليوم
بعد إخفاق المدرب بيب غوارديولا في إلهام بايرن ميونخ للفوز على أتلتيكو مدريد بقيادة دييغو سيميوني في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء، قد يتساءل مانشستر سيتي إذا كان بالفعل تعاقد مع الشخص المناسب لقيادته في السنوات الثلاث المقبلة.
وسجل ساؤول نيغيز هدفاً رائعاً، ليمنح أتليتيكو الفوز 1-0 ذهاباً، ويترك فريق المدرب غوارديولا في حاجة ماسة إلى أداء هائل في مباراة العودة في ميونخ، للحيلولة دون خروج بايرن للمرة الثالثة على التوالي من الدور نصف النهائي لدوري الأبطال أمام فريق من إسبانيا.
وغوارديولا في طريقه لقيادة بايرن للفوز بلقب الدوري الألماني للمرة الثالثة على التوالي، لكن فترته التي استمرت 3 سنوات مع الفريق سيتم تقييمها بلا ريب، بمدى قدرته على الفوز بلقب أرفع بطولة قارية للأندية معهم.
وفاز غوارديولا بدوري الأبطال مرتين في 4 سنوات مع برشلونة، واحتفل بالانتصار الأول في 2009 مع اثنين من مسؤولي النادي هما تكسيكي بيغرستين وفيران سوريانو اللذان تركا الفريق الإسباني وانتقلا إلى مانشستر سيتي.
وفي فبراير (شباط) الماضي، اختار سيتي، الذي تعادل 0-0 في ذهاب نصف النهائي الآخر مع ريال مدريد، غوارديولا مدرباً جديداً له اعتباراً من الموسم المقبل، إذ اعتبروه مثل بايرن الشخص المناسب لقيادتهم للمجد الأوروبي.
لكن إذا لم يستطع إيجاد حلول لأتليتيكو فان غوارديولا سيشاهد النهائي المقرر في ميلانو في 22 مايو (أيار) عبر شاشات التلفزيون، وقد يتأهل ناديه الجديد للنهائي في غيابه.
وأقر غوارديولا بأن أتليتيكو تفوق على فريقه لعباً وأداءً، وضغط عليه في جميع أرجاء الملعب ودافع باستبسال ما قلص القدرات الهجومية لبايرن وأجبره على التسديد من بعيد.
وقال غوارديولا: "يتعين علينا اللعب بسرعة أكبر في الإياب".
ولاحت لبايرن عدة فرص أبرزها تسديدة ديفيد ألابا في إطار المرمى، لكنه نادراً ما سيطر على المباراة وافتقد النهم والرغبة في الانتصار التي تحلى بها أتليتيكو.
ونجح سيميوني في إغلاق مفاتيح لعب بايرن الهجومية، واستطاع لاعبو أتليتيكو الخروج بشباك نظيفة للمرة الثامنة في 11 مباراة بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وبعد أن أطاح ببرشلونة حامل اللقب في دور الـ16 يمضي المدرب الأرجنتيني في طريقه بقوة للصعود بأتليتيكو إلى النهائي للمرة الثانية في ثلاثة مواسم.
وإذا استطاع الخروج منتصراً من مباراة الإياب في ميونخ، ستتعزز سمعته كثيراً، وربما ينظر مسؤولو مانشستر سيتي بعين الحسد وقتها إلى أتلتيكو.