الرباط -المغرب اليوم
منذ نزوله إلى القسم الثاني خلال سنة ،2015 والمشاكل تتكالب على فريق المغرب الفاسي من كل حدب وصوب.ورغم أن الرئيس إسماعيل الجامعي صرح غير ما مرة بأنه سيعمل على رد الاعتبار لكرة القدم الفاسية في أول موسم لها ببطولة الكبار بعد العودة، حيث وعد باحتلال المراتب الخمس الأولى، واللعب من أجل بلوغ نهاية كأس العرش. وفعلا كانت بداية الموسم جيدة، اكن الاستغناء عن المدرب جريندو و تعويضه بالأرجنتيني أنجيل غاموندي بعثر أوراق الفريق، وأدخله في دوامة النتائج السلبية، قبل أن يرحل ويترك مكانه لابن الفريق عزيز السليماني، الذي حقق نتائج مقبولة نوعا ما، إلا أن الرئيس آثر التعاقد مع المدرب التونسي فتحي جبال، ليكون الربان رقم 4 خلال ثلثي الموسم فقط.ورغم أن الرئيس الجامعي يعمل بدون معارضة، ويشتغل في ارتياح تام، إلا أنه لم يحقق الأهداف التي وعد بها، بل أكثر من ذلك دخل دوامة لا متناهية فيما يخص تأدية واجبات ومديونية الفريق، رغم أنه صرف أكثر من ملياري سنتيم.
ويعرف المكتب المسير للمغرب الفاسي انقساما كبيرا، حيث جمد كل من رضا الزعيم وفيصل الحوات نشاطهما داخل المكتب، ورحلت أسماء أخرى في صمت مثل ابن عمه المهدي الجامعي، وأصبح إسماعيل الجامعي لوحده يدبر شأن الفريق.ومما زاد الطين بلة النتائج السلبية التي يتخبط فيها الفريق، مما فتح أبواب أمام الانتقادات من كل الجهات.
ويحتل الفريق اليوم المرتبة 11بمجموع 22 نقطة، وأمامه مقابلات صعبة، خاصة في الدورات الثلاث المقبلة، إذ أنه في حال عدم تحقيق نتائج إيجابية سيجد نفسه من بين الفرق المهددة بقوة بخطر النزول، وسيكون بالتالي الرئيس قد هدم كل ما قدمته أسرة الجامعي على امتداد 40 سنة، قدمت خلالها خدمات جليلة للمغرب الفاسي، خاصة في ما يتعلق بالدعم المادي.
وبعيدا عن النتائج والمقابلات، نجد أن الفريق يتخبط في أزمة مالية مسكوت عنها، حيث أكدت مصادر مطلعة على أن المسؤول عن مدرسة المغرب الفاسي شكيب جيار حجز عن حافلة الفريق، التي ستدخل المزاد العلني من أجل استخلاص ما يدين به للفريق من مستحقات بلغت 23 مليون سنتيم ، كما أن عبد اللطيف الجريندو حكمت له لجنة النزاعات للجامعة بمبلغ 69 مليون سنتيم، وفريق الفتح ينتظر هو الآخر مبلغ 200مليون سنتيم مقابل انتقال الحارس مجيد أيمن وقلب الهجوم مقران. وكذا أحد فنادق المدينة، يطالب بمبلغ 35مليون سنتيم، وحصل على حكم قضائي مع الحجز عن ممتلكات الماص، بالإضافة إلى صندوق الضمان الاجتماعي، الذي حجز هو الآخر على حساب الفريق. كما رفع مالك محل بيع منتجات الفريق دعوى قضائية من أجل استخلاص مبلغ الكراء، الذي لم يتوصل به لمدة 6 أشهر. وعمقت الفيفا من محن الفريق حيث أصدرت حكمها لصالح اللاعبين الإفريقيين أليكسيس وديالو وقضت لهما بمبلغ 130مليون سنتيم …كما أن اللاعبين لم يتوصلوا برواتبهم لشهرين، فضلا عن منح التوقيع ومنح المباريات. أما فيما يخص الكمبيالات فحدث ولا حرج.
وضع مقلق داخل فريق المغرب الفاسي، وينذر بعواقب غير محمودة، الأمر الذي يفرض على كافة المكونات الماصوية أن توحد صفوفها، وتتآزر لما فيه مصلحة الفريق.
قد يهمك ايضا:
المغرب الفاسي يفوز على ضيفه نهضة بركان بهدفين للاشيء
المغرب الفاسي ينتزع تعادلا قاتلا أمام يوسفية برشيد