الرباط – المغرب اليوم
تعد الوحدة الجديدة لإنتاج الحامض الفوسفوري في المجمع الصناعي للجرف الأصفر، التي دشنها الملك محمد السادس، اليوم الخميس، جزءا متكاملا ومندمجا من نظام الإنتاج المندمج والمتكامل لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات.
وتتجه هذه الوحدة الإنتاجية ، التي تعتبر أول مصنع يزود بلباب الفوسفات، في مرحلة أولى، نحو تعويض فارق الإنتاج على مستوى ورشة إنتاج الحامض الفوسفوري خلال أعمال تكييف خطوط الفوسفوريك الحالية مع استعمال لباب الفوسفات، و نحو رفع قدرات إنتاج الحامض الفوسفوري والأسمدة في منصة الجرف الأصفر.
وحسب معطيات للمكتب الشريف للفوسفات ، فإن هذه الوحدة الجديدة تعتمد على أحدث التكنولوجيات الخاصة بإنتاج الحامض الفوسفوري، مما يجعل أنشطتها الإنتاجية، تتطابق مع معايير الإنتاج النظيف والإيكولوجي. كما ارتكز إنجاز الخط المتعلق بها على مجموعة من الآليات والتكنولوجيات المستعملة في إنتاج مشتقات الفوسفات.
وتصل القدرة الإنتاجية لهذه الوحدة إلى 1400 طن يوميا من الحامض الفوسفوري، أي ما يعادل 450 ألف طن سنويا. وتشمل هذه الوحدة الصناعية حوضا للتخزين مجهز بمجموعة من وحدات تكثيف لباب الفوسفات، ومفاعل مجهز بأربعة وحدات للتقطير، ومجموعة من وحدات التبريد وغسل الغاز. وزيادة على الرفع الملموس للمردودية والإنتاجية، تتميز هذه الوحدة بنجاح وفعالية منظومتها الصناعية.
و قد أجريت مجموعة من التجارب والاختبارات على مجموع التجهيزات التكنولوجية والصناعية التي زودت بها الوحدة.
و ستمكن الوحدة الجديدة لإنتاج الحامض الفوسفوري من تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 40 % مقارنة مع الخطوط القديمة للإنتاج. كما ستسمح بالاقتصاد في استعمال الموارد المائية بنسبة تزيد عن 20 %. وستمكن التكنولوجيا المستعملة في تصميمها وإنجازها، إلى جانب مسلسل الإنتاج، من خفض انبعاثات الفليور إلى النصف، لتنجح بالتالي في الوقف النهائي لانبعاثات الغبار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر