الرباط ـ أ.ش.أ
دعا السفير الجابوني لدى المملكة المغربية عبد الرزاق كامبوجو، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الرباط وليبروفيل في ميداني الزراعة والمعادن، مشيرًا إلى أن بلاده تتمتع بثروة معدنية وزراعية مهمة، لكنها في حاجة لمن يستثمرها بشكل جيد.
واقترح السفير الجابوني في المغرب، التعاون بين الرباط وليبرفيل لتحقيق الأمن الغذائي للجابونيين، مؤكدًا -خلال حضوره أعمال المنتدى المغربي الجابوني للأعمال والتشغيل بالرباط- أن بلاده تطمح إلى أن يساهم قطاع الزراعة بنسبة 25 % من الناتج الداخلي ، وذلك بحلول عام 2025 بدلا من نسبة 5 % الحالية، داعيا المغرب إلى المشاركة في تحقيق هذا الهدف من خلال الاستثمار في قطاع الزراعة بالجابون .
وأشار إلى أن تنمية الدول الإفريقية لن تتحقق إلا من خلال التعاون جنوب - جنوب، و أن التعاون بين الرباط وليبرفيل في المجال الزراعي يجب أن ينصب على "الإنتاج الزراعي وتسويق المواد الغذائية" خصوصا وأن المغرب لديه خبرة في هذا الميدان من خلال "مخطط المغرب الأخضر" بينما تتمتع الجابون بالمؤهلات الطبيعية المتمثلة في أكثر من 20 مليون هكتار قابلة للزراعة.
وربط الدبلوماسي الجابوني بين تحقيق هذه الأهداف وبين تأهيل اليد العاملة القادرة على تطوير القطاع الزراعي ، داعيا القائمين على الشأن الزراعي في البلدين إلى الخروج بأفكار واقعية وقابلة التحقيق.
ومن جانبه ، تحدث فابريس نزيبيكالي - مدير الشركة الجابونية للمعادن عن تطور الشراكة بين المغرب والجابون في قطاع المعادن، من خلال الإعلان عن مشروع مصنع لإنتاج الأسمدة يضم المجمع الشريف للفوسفات والشركة الجابونية للمعادن باستثمارات تقدر ب 23 مليار درهم وبقدرة إنتاجية تفوق مليوني طن من الأسمدة.
ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في القارة الإفريقية - حسب قوله - مستطردا بأن أشغال تشييد المصنع ستوفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل .
وقال إن بلاده بحاجة إلى مهندسين مغاربة وجابونيين للعمل في هذا المصنع..داعيا إلى الاهتمام بهندسة المعادن لأن القارة الإفريقية بحاجة لمهندسين في هذا المجال.
وأوضح أن بلاده يطمح بجعل قطاع المعادن يساهم بنسبة 45 % من الداخل بحلول عام 2050 معربا عن أمله في مساهمة الشركات المغربية العاملة في قطاع المعادن في تحقيق هذا الهدف من خلال الاستثمارات المشتركة بين الجانبين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر