صنعاء ـ علي ربيع
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، نجاح المرحلة الأولى من اتفاق نقل السلطة في بلاده، مبدياً تفاؤله أن يتوصل مؤتمر الحوار الوطني الدائر في صنعاءإلى مخرجات تضمن الحكم الرشيد والعدالة في توزيع السلطة والثروة، في وقت اعتبر فيه مسؤول في البنك الدولي، أن نظام الحكم المحلي هو الأنسب لليمن، بخلاف الاتحاد الفيدرالي بين الأقاليم. وقال الرئيس هادي خلال لقاءه الثلاثاء في العاصمة صنعاء المدير
التنفيذي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية وإيران في هيئة الشئون الخارجية الأوروبية هوج منجريلي "إن المرحلة الأولى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة تمت بنجاح كامل وتجاوز شعبنا الكثير من التحديات".
وأكد هادي طبقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "أن أعمال الحوار الوطني الشامل تمضي بعزيمة وإصرار كل القوى السياسية والاجتماعية والثقافية الخيرة من أجل الخروج برؤية شاملة على أساس الحكم الرشيد وشمول توزيع الثروة والسلطة على مستوى الوطن كله دون استحواذ أو إقصاء أو إجحاف".
في غضون ذلك، توافق فريق عمل الحوار المعني بنقاش" القضية الجنوبية"، الثلاثاء، على تولي القيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد، رئاسة الفريق التي تركها القيادي أحمد الصريمة الذي كان أعلن انسحابه من الحوار قبل أيام، إثر عدم تلبية الرئيس هادي لشروطه في نقل الحوار إلى الخارج وضمان حق تقرير مصير الجنوب.
ويقود أحمد مع المنسحب من الحوار الصريمة، فصيلاً واسعاً في المعارضة اليمنية الجنوبية تحت مسمى"المؤتمر الوطني لشعب الجنوب"، وافق على المشاركة في الحوار الوطني مع فصائل جنوبية أخرى في ظل مقاطع التيار الذي يتزعمه نائب الرئيس اليمني الأسبق من الخارج علي سالم البيض، والذي يتمسك بمطلب انفصال جنوب اليمن عن شماله.
إلى ذلك، التقى السفير الألماني في صنعاء، هولجر جرين بأعضاء فريق"القضية الجنوبية" وأجاب على استفسارات أعضاء الفريق فيما يتعلق بشكل الدولة والأنظمة الفيدرالية والدساتير والأنظمة الانتخابية في ضوء التجربة الألمانية.
ونصح السفير الألماني، المتحاورين اليمنيين، بعدم استنساخ أي نموذج أجنبي، لنظام الحكم، والاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الأخرى في بلورة نموذج يتناسب مع خصوصية ووضع اليمن، مشيراً إلى الأهمية التي يكتسبها مؤتمر الحوار الوطني الشامل لبلورة رؤى استراتيجية لبناء اليمن الجديد ومعالجة كافة القضايا العالقة بما فيها القضية الجنوبية.
وفي حين تتجه مخرجات الحوار اليمني، إلى التوافق على الأخذ بنظام "الدولة الفيدرالية" أكد المدير القطري للبنك الدولي في اليمن وائل زقوت أن مستقبل اليمن يكمن في المدن الساحلية كونها مؤهلة للأنشطة الاستثمارية والصناعية شريطة أن تمنح كامل الاستقلالية الاقتصادية وان تتحرر من التبعية المركزية، مستشهدا ببعض التجارب الناجحة في المنطقة والعالم.
وأشار زقوت خلال محاضرة له، ألقاها، الثلاثاء في جامعة صنعاء، إلى إن الأخذ بنظام" الحكم الاتحادي الفدرالي في ظل المركزية لن يحل المشكلة في اليمن، وقال "الفدرالية لها ثلاث مستويات للحكم وهي المركزية، الأقاليم، والحكم المحلى". مؤكدا أن الحكم المحلي هو الناجح لليمن وسيتيح الاستقلالية، بحسب قوله.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر