ميركل تعد بوضع فكرة صندوق الإنماء الألماني لليونان موضع التطبيق
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

بينت مذكرة أنّ الفكرة طُرحت في عهد الحكومة اليونانية السابقة

ميركل تعد بوضع فكرة صندوق الإنماء الألماني لليونان موضع التطبيق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ميركل تعد بوضع فكرة صندوق الإنماء الألماني لليونان موضع التطبيق

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

أشاعت المعلومات الرسمية والمسرّبة من المحادثات الطويلة التي أجرتها المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، مع ضيفها رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس، في برلين، الاثنين، انطباعاً أوليًا بنجاح الطرفين في التأسيس لتفهّم أفضل لوقائع البلدين، ويكون ذلك كمنطلق ضروري للعمل سويًا في الإطار الأوروبي، لطرح حلول تنقذ اليونان من أزمة ديونها المستعصية، وتُعينها على مواجهة الكارثة الاجتماعية فيها.
ويأتي ذلك بعدما وعدت مركل في مؤتمرها الصحافي الذي عقدته مع تسيبراس في نهاية المحادثات الرسمية بينهما في مقر المستشارية، بوضع فكرة صندوق الإنماء الألماني لليونان موضع التطبيق، وأشارت مذكرة إلى أنّ الفكرة طُرحت في عهد الحكومة اليونانية السابقة من دون تنفيذها.
وفي المقابل، أوضح تسيبراس أنّ مطالبة أثينا برلين بدفع تعويضات عن الحرب العالمية الثانية، يجب فهمها على أنّها "مطلب سياسي وأخلاقي في الدرجة الأولى"، في تلميح إلى استعداد حكومته لعدم التمسّك بدفع تعويضات مالية.
وفي وقت عكست غالبية الصحف اليونانية الصادرة، الثلاثاء، صورةً إيجابيةً عن أجواء المحادثات بين رئيسي وزراء البلدين، بدت الصحف الألمانية أقل حماسة وأكثر حذرًا وواقعية، لذا، اكتفى الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايفرت بالقول، إنّ "المحادثات التي بدأت من السابعة مساء عقب المؤتمر الصحافي، واستمرت حتى الثانية عشرة ليلًا، وتخللها عشاء عمل أيضًا، جرت "بالتفصيل وفي أجواء جيدة وبناءة حول وضع اليونان، وطريقة عمل الاتحاد الأوروبي والتعاون الألماني - اليوناني المستقبلي"، من دون أن يدلي بمعلومات أخرى.
وأبرز الناطق الرسمي باسم الحكومة اليونانية غابرييل ساكلاريدس، الثلاثاء، أن حكومته "تريد رفع برنامج الإصلاحات المقترحة منها إلى المؤسسات الدولية خلال الأيام المقبلة".
وأوضح ساكلاريس أنّ هذه الخطوة "ستُنجز حتى الاثنين المقبل على أبعد تقدير"، ونفى أن يكون تسيبراس أعطى للمستشارة خلال المحادثات، لائحة محددة ببرنامج الإصلاحات اليونانية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن البحث تناول كل نقاط البرنامج، مؤكدًا أنّ البرنامج "لن يتضمن أية إجراءات من شأنها تحميل المواطنين أعباء مالية بل إصلاحات هيكلية".
ويعود قرار الموافقة على البرنامج أو رفضه إلى الاتحاد الأوروبي، والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي،  وهي نقطة شددت عليها مركل أيضًا ردًا على سؤال خلال مؤتمرها الصحافي مع تسيبراس، مؤكدة أنّها غير قادرة على التحدث باسم هذه المؤسسات، وإنما باسم بلدها فقط، وإذا كان كلام مركل صحيحاً، فيمكن القول إن لموقف ألمانيا وفرنسا وزنًا كبيرًا في أي قرار ربما يصدر عن هذه المؤسسات المكلَّفة بإعطاء الضوء الأخضر لدفع الشطر المالي الجديد إلى اليونان، وقيمته 7 بلايين يورو.
وتشير مصادر إلى أن ما تملكه أثينا من سيولة حالياً، يكفيها حتى الثامن من الشهر المقبل فقط.
ونقلت صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية عن وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية ميشائيل روت، ارتياحه إلى الاجتماع بين مركل وتسيبراس، معتبرًا أن ما جرى "يؤسس لقاعدة من الثقة المتنامية" بين الحكومتين.
وفي حديث مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، أعطى رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز وهو ألماني بدوره، آمالًا "في الوصول إلى اتفاق مع اليونان حتى نهاية الأسبوع الحالي، يساعدها على التخفيف من أوضاعها المالية الضاغطة".
وتابع رئيس الحكومة اليونانية خلال زيارته لبرلين، الثلاثاء، واجتمع أولاً مع وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير، ثمّ مع مسؤولين حزبيين وبرلمانيين عن حزبي اليسار و "الخضر" المعارضين قبل عودته إلى بلده.
ويُذكر أن حزبي المعارضة الألمانية يتعاطفان مع الحكومة اليونانية الجديدة، ويتفهمان المطالب اليونانية المتعلقة بتخفيف حدةِ إجراءات التقشف التي تطالب بها الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي.
وكشف ساكلاريدس أن تسيبراس وجّه إلى المستشارة الألمانية دعوة لزيارة اليونان من دون تحديد موعد لها.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تعد بوضع فكرة صندوق الإنماء الألماني لليونان موضع التطبيق ميركل تعد بوضع فكرة صندوق الإنماء الألماني لليونان موضع التطبيق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib