الدار البيضاء - ناديا أحمد
كشف المدير العام لشركة "لافارج المغرب" سعد الصبار، عن تراجع سوق الأسمنت في المغرب خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك بسبب الظرفية الاقتصادية الصعبة التي يمر منها قطاع البناء.
وأوضح الصبار، في تصريح على هامش تقديم حصيلة لافارج المغرب خلال سنة 2014، أن قطاع الأسمنت سجل انخفاضًا في السنة الماضية بنسبة 4.5 في المائة مقارنة مع سنة 2013.
وأشار إلى أنه على الرغم من هذا التراجع، واصلت شركة لافارج المغرب سنة 2014 استراتيجيتها للتميز وعملت على الحد من تراجع رقم معاملاتها من خلال الابتكار وتوطيد فعاليتها العملياتية، بفضل دينامية فرقها وتعدد ورش التغيير التي تم القيام بها داخل المقاولة.
وتابع أن هذه الاستراتيجية تتمثل أيضًا في تطوير عروض ومنتجات جديدة وتنمية الصادرات نحو غرب أفريقيا، الأمر الذي ساهم في التغطية على جزء كبير من انخفاض المبيعات الناتج عن تراجع قطاع البناء والأشغال العمومية.
وأوضح أن الناتج الاجتماعي الصافي للافارج الأسمنت بلغ 413.1 مليون درهم العام الماضي، أي ما يعادل نموًا بنسبة 5.1 في المائة مقارنة مع سنة 2013.
وقال إن الشركة أعادت تنظيم هياكلها للإجابة بشكل أفضل عن انتظارات زبائنها، إذ أدمجت أنشطتها الخاصة بالأسمنت، الخرسانة والحصى، من أجل تطوير التعاون، كما تم وضع نظام تجاري جديد يأخذ في الحسبان مختلف فئات السوق، مع تطوير عروض جديدة خاصة بكل فئة (توزيع وصناعة وبناء وبنيات تحتية).
وأكد أن المقاولة ملتزمة في مسعى التحسين المستمر لتعزيز فعاليتها الصناعية والتحكم في تكاليفها وتقليص فاتورتها البيئية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود التي تضاف إلى العروض التجارية الجديدة وتطوير الصادرات نحو غرب أفريقيا، مكنت من تحقيق نمو في الناتج الصافي لرقم معاملاتها بنسبة 5.1 في المائة.
وتوقع المدير العام للافارج المغرب أن تكون سنة 2015 بالنسبة لسوق الأسمنت الوطني في المستوى الذي سجله السوق سنة 2014، مبرزًا أن لافارج المغرب تواصل مخطط تطورها، خاصة عبر إدخال حلول ومنتوجات جديدة في قطاع البناء من أجل إرضاء زبائنها على نحو أمثل، وإنشاء محطات جديدة للخرسانة وتعزيز استراتيجيتها للتصدير نحو غرب إفريقيا وبناء محطات لتثمين النفايات المنزلية قصد استعمالها كطاقة في إنتاج الأسمنت، ومواصلة مشروع معمل الأسمنت الجديد في الجنوب.
وبخصوص مشروع اندماج لافارج المغرب وهولسيم، قال الصبار "بعد المصادقة الدولية على هذا المشروع وموافقة الحكومة المغربية عليه، سنشرع في مناقشته بين جميع الأطراف المعنية، خلال الأيام القليلة المقبلة".
يشار إلى أن لافارج المغرب، المقاولة التي تملك نصفها مجموعة لافارج والنصف الثاني الشركة الوطنية للاستثمار، تواكب تنمية المغرب منذ سنة 1928، وتعد اليوم بمثابة الرائد الوطني في مجال البناء والأسمنت.
وتدمج المقاولة مبدأ التنمية المستدامة في سيرورة أعمالها، لتكون مثالًا يحتذى في مجال البيئة، خاصة بواسطة محطتها للطاقة الريحية، الأولى في المغرب ذات قدرة على إنتاج كهربائي يبلغ 32 ميغاوات، وإعادة تهيئة مقالعها وتثمين النفايات بالاستفادة منها كوقود أو مواد بديلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر