الدار البيضاء - ناديا احمد
تتميز فعاليات الدورة العشرين لمعرض "عالم الجمال في الشرق الأوسط"، الذي افتتحت فعالياته الثلاثاء في دبي، بحضور وازن للمقاولات المغربية المتخصصة في مجال مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.
ويشهد المعرض، الذي يحتضنه مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض على مدى ثلاثة أيام، حضور 1450 عارضًا يمثلون نحو 60 دولة، إلى جانب 24 جناحًا وطنيًا، يتنافسون لتقديم أحدث المنتجات في مجالات مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والجلد والشعر، ومنتجات التجميل والعطور الحلال والمواد العضوية.
ويراهن المنظمون على أن يتحول معرض "عالم الجمال في الشرق الأوسط"، الذي يتوقع أن يستقطب أكثر من 130 ألف زائر من نحو 120 دولة، الأكبر من نوعه في العالم في غضون العامين المقبلين ليتجاوز نظرائه في ألمانيا واليابان والصين.
وتتوخى المشاركة المغربية، التي يؤطرها ويشرف عليها المركز المغربي لإنعاش الصادرات "المغرب تصدير"، فتح أسواق جديدة للمنتجات المغربية الخاصة بالتجميل والعناية بالبشرة، ولاسيما التي تعتمد على مكونات طبيعية وعضوية مثل الأركان والصبار واللوز والورد والحناء والغاسول .
وتراهن المقاولات المغربية الـ 19 المشاركة في هذه التظاهرة الدولية على استقطاب زبائن جدد وقنوات توزيع وشراكات جديدة لتسويق منتجاتها، ولاسيما في ظل الإقبال المتزايد على العرض المغربي، وخصوصًا المرتبط بالطقوس العريقة والتقليدية لـ "الحمام المغربي".
وأبرز العارضون المغاربة تسجيل طلب متزايد على الرواق المغربي، سواء من طرف الأفراد أو المهنيين الذي يمثلون أبرز الموزعين والشركات العالمية، الذين يتوقون إلى الانفتاح أكثر فأكثر على المنتج المغربي الذي يتميز بجودته العالية واستيفائه لجميع الشروط الصحية والمعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال.
واعتبروا أن الرهان معقود على ولوج السوق الإماراتي والخليجي، المتعطش للمنتج المغربي المتميز بجودته الكبيرة، إلى جانب الاستفادة من تحول دبي إلى منصة كبرى للتجارة العالمية، تفتح الآفاق لبلوغ الأسواق الأسيوية الكبرى بالخصوص.
وتشير الإحصائيات إلى أن سوق مستحضرات التجميل والنظافة والعناية بالبشرة والصحة، بلغ في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 1,4 مليار دولار مع توقعات بارتفاعه إلى 1,7 مليار دولار بحلول عام 2018، فيما ينتظر أن يصل الحجم الإجمالي للسوق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 30 مليار دولار في العام نفسه مقابل 25,7 مليار دولار حاليا.
وبحسب معطيات المركز المغربي لإنعاش الصادرات "المغرب تصدير"، فإن قطاع مستحضرات التجميل في المغرب مدمج في الإستراتيجية الوطنية الجديدة للتسريع الصناعي كفرع للصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية التي أضحت إحدى المهن العالمية في المغرب منذ نيسان / أبريل 2014.
ويراهن مسؤولو المركز على أن تحقق المقاولات المغربية المشاركة في الدورة العشرين للمعرض، نتائج واعدة سواء على مستوى فتح أسواق جديدة وإبرام عقود وصفقات مثمرة، بما يمكن من بلوغ الأهداف المتعلقة بتجاوز القطاع لرقم معاملات يبلغ 7,3 مليار درهم في أفق عام 2023.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر