الكتاني يدعو إلى اتباع سياسة تقشفية ورصد مآل كل درهم يُنفق من المال العمومي
آخر تحديث GMT 11:04:13
المغرب اليوم -

بعد مطالبات صندوق النقد الدولي بضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية

الكتاني يدعو إلى اتباع سياسة تقشفية ورصد مآل كل درهم يُنفق من المال العمومي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكتاني يدعو إلى اتباع سياسة تقشفية ورصد مآل كل درهم يُنفق من المال العمومي

الخبير الاقتصادي عمر الكتاني
الرباط - المغرب اليوم

لا تتوقف مطالب صندوق النقد الدولي لحكومة بنكيران بوجوب القيام بإصلاحات اقتصادية، بالرغم من إنجازها لجزء وإبقائها لآخر رهين الانتظار، ما دفع مسؤولي الصندوق لتوجيه توصيات واضحة لمكونات الحكومة الحالية لأجل التعجيل بالإصلاح الضريبي وتقليص كتلة الأجور.

وجاء في التقرير التقييمي لأداء الاقتصاد المغربي منذ تعيين حكومة بنكيران أنه بالرغم من تجديد الصندوق لخطه الائتماني، الذي يعتبر مؤشرًا على الثقة في الاقتصاد المغربي، إلا أن هذا لا يمنعه من المطالبة بتعجيل إصلاح النظام الضريبي والرفع من المداخيل الضريبية، بالإضافة إلى التحكم في نفقات التسيير، وخصوصًا ضبط كتلة الأجور.

ويرى خبراء المؤسسة أنه يتعين التركيز فيما بقي من أشهر ضمن ولاية الحكومة الحالية على إجراء تغيير جذري في تكاليف المقاصة، وتوجيه نفقات الصندوق الخاص بها إلى الفئات الأكثر هشاشة، وإذا كانت الحكومة قطعت أشواطا في تقليص نفقات المقاصة عبر تحرير سعر المحروقات فمازال أمامها ملف حارق آخر، وهو الرفع الدعم عن غاز البوتان.

وشدد صندوق النقد الدولي على ضرورة احترام القانون التنظيمي للمالية العمومية، المصادق عليه أخيرًا، وهو الذي كان من بين الالتزامات التي تعهد بها المغرب قبل حصوله على قرض من صندوق النقد، وزاد التقرير أنه يجب وضع "مالية 2016" بانسجام مع مقتضيات القانون التنظيمي للمالية.

ونبه إلى أن اللجوء إلى الاقتراض الخارجي قد ارتفع بحوالي سبع نقاط عن السقف المحدد إبان الاتفاق الذي جمع بين حكومة بنكيران والصندوق للحصول على الخط الائتماني، كما أكد خبراء صندوق النقد الدولي أن لجوء المغرب للاقتراض ساهم في الرفع من احتياطي العملة الصعبة في المملكة.

وقدم الصندوق تتبعًا للقروض التي حصل عليها المغرب من العام 2012 إلى غاية الموسم الجاري، حيث كشف اقتراض الحكومة لـ 1.5 مليار دولار العام 2012، ثم سلف آخر العام 2013 قيمته 750 مليون دولار، وقرض ثالث تم إقراره خلال العام الماضي وبلغ مليار دولار.

وتعليقا على المطالب التي جاء بها تقرير صندوق النقد الدولي أكد الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، أن "جميع المطالب تدخل في إطار دعم التوازنات المالية والمحافظة على قدرة المغرب في سداد ديونه"، مضيفا أن الطابع الاجتماعي يغيب عن هذه التوصيات.

وعبر الكتاني عن امتعاضه من عدم قدرة المملكة على التخلص من توجيهات تأطير صندوق النقد الدولي، مطالبًا الدولة بأن "تصل لسن الرشد" لأن الدعم الحقيقي، من وجهة نظره، هو الذي يزيل حاجة الدولة إلى الحصول على القروض "وإلا فهو دعم موبوء ومغشوش" وفق تعبير الكتاني الذي أكد أن "المغرب لا يمر بأزمة اقتصادية خانقة، ولكن ينقصه الدعم الاجتماعي للفئات الفقيرة، بالإضافة إلى سياسة تقشفية حقيقية".

وفسر سياسة التقشف التي يجب اتباعها من طرف الدولة بكونها ينبغي أن تعمل على رصد مآل كل درهم ينفق من المال العمومي، وفي حال لم يذهب لوجهته الصحيحة فيجب محاسبة المسؤولين عن ذلك.

وواصل، "إذا استمر تبذير المال العام بدون محاسبة فلا يمكن الحديث عن سياسة للتقشف".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاني يدعو إلى اتباع سياسة تقشفية ورصد مآل كل درهم يُنفق من المال العمومي الكتاني يدعو إلى اتباع سياسة تقشفية ورصد مآل كل درهم يُنفق من المال العمومي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
المغرب اليوم - شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib