بروكسل ـ أ.ف.ب
وقعت بولندا وليتوانيا في بروكسل الخميس اتفاقا ماليا لبناء خط انابيب للغاز بين البلدين بتمويل جزئي من الاتحاد الاوروبي، من المفترض ان يساعد على انهاء عزلة دول البلطيق في مجال الطاقة داخل الاتحاد الاوروبي.
وقال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر لحظة توقيع الاتفاق التي وصفها بـ"التاريخية"، "لقد انجزتم اكثر بكثير من مجرد خط للانابيب، اكثر من ربط بلديكما ببعضهما، لقد انهيتهم عزلة الطاقة لدول البلطيق، لقد انهيتم الاعتماد الدائم لهذه الدول على مورد واحد" في اشارة واضحة الى روسيا.
من جانبها، رحبت رئيس الوزراء البولندية ايفا كوباش بالاتفاق قائلة "نحن نعزز موقفنا التفاوضي للحصول على الغاز".
واضافت عبر حسابها على موقع تويتر ان "السياسة التعسفية حول الغاز من قبل المزود المهيمن تجاه شركائنا في دول البلطيق لن يعود ممكنا".
ويعتبر ربط شبكات الانابيب عنصرا مركزيا في سياسة "اتحاد الطاقة"، الذي يهدف الى تقليل اعتماد الدول الـ28 الاعضاء على النفط والغاز الروسي خصوصا.
وتقوم دول البلطيق باستيراد الغاز بشكل كامل، وتعتمد حاليا على مزود واحد وهو روسيا.
وستسمح لهم عملية الربط من الاندماج في شبكة غاز الاتحاد الاوروبي، وبشكل عام في السوق الداخلية للطاقة الاوروبية.
وتصل كلفة خط الغاز 558 مليون يورو.
ويبلغ طول الخط 534 كيلومترا (177 كلم منها في ليتوانيا)، وسيكون قادرا على نقل 2,4 مليار متر مكعب في العام من بولندا الى ليتوانيا، ومليارا في الاتجاه المقابل.
ويفترض ان يربط خط الانابيب هذا محطتي الضخ جونيوناي في ليتوانيا ورمبيلسيزيزنا في بولندا. وهي عملية الربط الاولى بين البلدين.
وشارك الاتحاد الاوروبي بتمويل هذا المشروع جزئيا بمبلغ يصل الى اكثر من 300 مليون يورو بقليل.
وسيسمح الاتفاق الذي تم توقيعه الخميس ببدء الاعمال في هذا الخط، حيث يتوقع الانتهاء بحلول كانون الاول/ديسمبر العام 2019.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر