سيجونغ - يونهاب
لم تبلغ الصادرات الكورية الجنوبية مستوى نمو التجارة العالمية للسنة الثانية على التوالي.
وقال معهد كوريا للتنمية اليوم الأحد إنه من المتوقع أن تراوح نسبة نمو الصادرات السنوية لكوريا الجنوبية مكانها هذا العام، بينما توقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ معدل نمو التجارة العالمية 3.2% خلال نفس العام.
وفي العام الماضي، ارتفعت الصادرات الكورية الجنوبية بنسبة 2.3% عن العام الذي سبقه، ما يعد أقل بمقدار 1 نقطة مئوية مقارنة بمعدل نمو التجارة العالمية الذي بلغ 3.3% وفقا لصندوق النقد الدولي.
وكانت نسبة نمو الصادرات الكورية قد سجلت رقم عشريا في العقد الأول من الألفية قبل الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008، حيث بلغ معدل نمو التجارة العالمية 7.2% في المتوسط، بينما بلغت نسبة نمو الصادرات الكورية 13.0%.
ولكن انخفضت نسبة نمو الصادرات الكورية في أعقاب الأزمة المالية العالمية.
وشهدت نسبة نمو الصادرات الكورية تراجعا حادا لتصل إلى 4.4% و4.5% في عامي 2012 و2013 على التوالي، بينما سجل معدل نمو التجارة العالمية 2.8% و3.5% خلال نفس الفترة.
ويشار إلى أن الفجوة بين نسبة نمو الصادرات الكورية ومعدل نمو التجارة العالمية قد تراجعت من 1.6 نقطة مئوية إلى 1.0 نقطة مئوية.
ويعزى السبب وراء تجاوز معدل نمو التجارة العالمية نسبة نمو الصادرات في العام الماضي إلى المنافسة المحتدمة مع الصين في الصناعات الرئيسية للبلاد بما فيها مجالات الصلب والكيماويات والإلكترونيات، واتخاذ الصين استراتيجية إحلال المستوردات حيث تعتمد الصادرات الكورية بشكل كبير على الصين.
وأوضح المعهد أن الصادرات الكورية ستنمو بنسبة 1.8% في السنة القادمة على خلفية تباطؤ النمو في الدول الناشئة مثل الصين، ما قد يعزز القدرة التنافسية للبلاد في الخارج.
من جانبه توقع صندوق النقد الدولي أن يصل معدل نمو التجارة العالمية إلى 4.1% في السنة المقبلة.
وقال باحث في معهد ال جي للأبحاث الاقتصادية إن التجارة العالمية تشهد انخفاضا خاصة في المنتجات الرئيسية للبلاد، معبرا عن قلقه من استمرار تسجيل الصادرات الكورية نسبة نمو أدنى من معدل نمو التجارة العالمية.
وأضاف أنه يجب على البلاد أن تخفف القيود بهدف تعزيز قوة الصادرات الكورية وأن تدفع نحو الإصلاح الهيكلي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر