البرلمان اليوناني يقر تدابير تقشف جديدة يفرضها الدائنون
آخر تحديث GMT 08:24:01
المغرب اليوم -

البرلمان اليوناني يقر تدابير تقشف جديدة يفرضها الدائنون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرلمان اليوناني يقر تدابير تقشف جديدة يفرضها الدائنون

رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس
أثينا ـ أ.ف.ب

بعد ثمانية ايام على التصويت لمنح الثقة للحكومة اليونانية اليسارية برئاسة الكسيس تسيبراس اقرت الغالبية الحكومية ليل الجمعة السبت تدابير تقشفية جديدة مؤلمة فرضها الدائنون لمواصلة دفع القروض الدولية للبلاد.

والقانون الجديد الذي ينص بشكل خاص على اقتطاعات جديدة في معاشات التقاعد وزيادة الضرائب، تم اعتماده "مبدئيا" بغالبية 154 نائبا من اصل 300، اي نواب الغالبية المؤيدة للائتلاف الحكومي الذي يضم حزب سيريزا بزعامة تسيبراس (145 نائبا) وحزب اليونانيين المستقلين (انيل - يمين سيادي) بزعامة بانوس كامينوس (10 نواب).

ولم يتم احتساب صوت مؤيد لنائبة من سيريزا غابت عن الجلسة فيما صوت نائب من "انيل" ضد ستة بنود تتعلق خصوصا بالضرائب العقارية.

وصوتت كل المعارضة من الشيوعيين الى النازيين الجدد في جماعة الفجر الذهبي ضد القانون بمجمله، وان كان بعض النواب يوافقون على بنود مختلفة خاصة في مجال اصلاح نظام التقاعد.

واثناء مناقشة صاخبة رأى خصم تسيبراس المحافظ فانغيليس ميماراكيس في هذه التدابير هجوما ضريبيا مسببا للانكماش. وقال متوجها الى تسيبراس بسخرية "تطليون من (المستشارة الالمانية انغيلا) ميركل ان توبخنا".

واعترض تسيبراس قائلا ان التدابير المقررة "ليست جديدة، انكم تعرفونها جيدا عندما صوتم مع اتفاق 13 تموز/يوليو" الذي تم التوصل اليه في اللحظة الاخيرة بين اليونان ودائني البلاد لتجنب خروج البلاد من منطقة اليورو.

وتابع ان هذه التدابير "الصعبة" ضرورية لابقاء البلاد تحت الانعاش المالي و"عدم خسارة اعادة الرسملة المصرفية" وفتح "النقاش الضروري لخفض الدين" مع الجهات الدائنة.

وهذا التصويت كان الاختبار الاول لحكومته التي نالت ثقة البرلمان الاسبوع الماضي على اثر الانتخابات التشريعية المبكرة في 20 ايلول/سبتمبر التي فاز فيها حزب سيريزا للمرة الثانية خلال ثمانية اشهر.

وقد تظاهر الاف الاشخاص في المساء بوسط اثينا للتعبير عن رفضهم خارطة الطريق هذه التي تقضي باعتماد سياسة التقشف والاصلاحات. واستجاب معظمهم لنداء الحزب الشيوعي والاخرون لنداء نقابة الموظفين (اديدي).

والقانون المعتمد ينفذ ويوسع التدابير التي اقرها البرلمان في منتصف اب/اغسطس في سياق اتفاق 13 تموز/يوليو.

ومقابل حصولها على قرض بقيمة 86 مليار يورو على مدى ثلاث سنوات وافق عليه الدائنون، يتوجب على اليونان ان تقلص النفقات العامة على حساب دولة الرعاية الاجتماعية، وهي سياسة مطبقة منذ بدء ازمة الديون في 2010.

واعتماد القانون هو شرط لمواصلة منح القروض لليونان التي تنتظر ان يدفع لها شريحة من ملياري يورو بحلول نهاية تشرين الاول/اكتوبر.

وكان تسيبراس الذى وصل الى الحكم للمرة الاولى اثناء انتخابات كانون الثاني/يناير 2015، اضطر للاستقالة في منتصف آب/اغسطس بعد ان فقد غالبيته البرلمانية على اثر انشقاق في حزب سيريزا الذي يعارض قسم منه قرضا جديدا.

لكن سيريزا استمر بعد انسحاب الجناح الرافض لاوروبا في الحزب وتم التجديد للحزب في الحكم بعد شهر من ذلك.

وكان الحزب الرئيسي في المعارضة حزب الديموقراطية الجديدة بزعامة ميماراكيس، والاشتراكيون في باسوك وحزب الوسط اليساري الليبرالي تو بوتامي اعلنوا انهم سيصوتون ضد مشروع القانون الجديد منددين باستمرار سياسة التقشف.

وكان الحزبان الاولان اللذان تسلما الحكم بين 2010 و2014، صوتا مع تدابير تقشف مماثلة تبناها البرلمان على اثر اول قرضين منحا للبلاد بقيمة اجمالية قدرها 240 مليار يورو.

وفي اب/اغسطس صوتت هذه الاحزاب الثلاث ايضا مبدئيا مع الخطة الثالثة لانقاذ البلاد.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان اليوناني يقر تدابير تقشف جديدة يفرضها الدائنون البرلمان اليوناني يقر تدابير تقشف جديدة يفرضها الدائنون



GMT 13:29 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2719.19 دولار

GMT 18:18 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

انكماش كبير في النشاط التجاري في منطقة اليورو

GMT 18:08 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار قرب أعلى مستوى في 13 شهرا

GMT 01:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتكوين تقترب من 100 ألف دولار مدفوعة بفوز ترامب

GMT 00:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادات آسيا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib