طرابلس - مغرب اليوم
ناقش مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، الوضع المالي والاقتصادي للبلاد خلال اجتماعه الأخير بمقر الإدارة العامة للمصرف في مدينة البيضاء، ضم أعضاء مجلس إدارة بالمصرف.
وقال مدير المكتب الإعلامي للمصرف، حسام الدين الزوام، في تصريحات صحفية له اليوم، إن مجلس الإدارة أقر خلال اجتماعه بنودًا كان أبرزها اعتماد تشكيل اللجنة الاقتصادية واللجنة القانونية والمصرفية التي أوكل لها مهام بحث الوضع الاقتصادي بالبلاد ومشاكله واقتراح الحلول لها بالإضافة إلى اقتراح الحلول اللازمة لإرساء مبدأ اللامركزية في القطاع المصرفي.
وأوضح الزوام أن الاجتماع تطرق إلى الآثار الناجمة عن عدم موافقة مجلس النواب على تأجيل تطبيق القانون رقم 1 لسنة 2013 بشأن الفوائد على القروض وتأثيره على القطاع المصرفي، مؤكدًا أن مجلس الإدارة نبه إلى خطورة ذلك وطالب بضرورة مخاطبة مجلس النواب بالآثار الناجمة عن عدم تمديد التأجيل.
كما ناقش المجلس بالتفصيل خلال الاجتماع موضوع التغطية النقدية للاعتمادات المستندية، وأبدى استياءه من قيام لجنة التغطية المركزية المشكلة بالمصرف المركزي طرابلس بتأخير التغطية النقدية لاعتمادات المصارف الرئيسية العاملة في المنطقة الشرقية، واعتبره «إخلالًا بمبدأ الحيادية وتعسفاً في توزيع عائدات النفط بشكل عادل على كل المصارف بغض النظر عن موقع عملها خاصة وأن التغطية النقدية هدفها توفير مستلزمات الحياة اليومية للمواطن التى تتعلق بالغذاء والدواء وغيرها من الحاجات الأساسية الأخرى والتي لها أولوية في جميع الظروف وعدم إخضاعها لأهواء بعض الناس».
وقرر مجلس الإدارة تأجيل تحصيل الرسوم المستحقة لعامي 2015-2016 على صندوق ضمان أموال المودعين لحين تحسن الأوضاع المصرفية وعودة المصارف إلى عملها الطبيعي، في ضوء الظروف الحالية التي يعاني منها القطاع المصرفي وخاصةً تدني الإيرادات بسبب عدم وجود معاملات جديدة تتعلق بالفوائد أو تحصيل المستحق منها على المعاملات القائمة أو تحصيل العوائد المترتبة على شهادات الإيداع في مصرف ليبيا المركزي مما يؤثر جوهريا على الأوضاع المالية للمصارف، وأكد على أهمية الصندوق في دعم الاستقرار النقدي في البلاد وضرورة توفر الأموال لديه لتغطية التزاماته.
ونبه مجلس إدارة المصرف في ختام الاجتماع إلى ضرورة الحفاظ على كيان مصرف ليبيا المركزي والعمل قدر الإمكان على التعاون والتكامل من أجل ضمان وحدة البلاد وسيادتها وإدارة مواردها بالشكل الأمثل، وفق الزوام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر