دمشق – سانا
دعا المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية اليوم جهات القطاعين العام والخاص إلى الاستثمار في خامات مواد البناء والإنشاء تلبية لاحتياجات الأسواق وتمهيدا لمرحلة إعادة الإعمار مؤكدين أن سورية تمتلك من الثروات ما يؤهلها لتبوء مكانة كبيرة ومهمة في سوق الاستثمار العالمية بالمواد الخام.
وتناول المشاركون عوائد إنتاج مواد البناء وفقا لتكاليف التصنيع والنقل وخصائص مواد “البازلت” و”الطف البركاني أو السكوريا” و”الجص” الفيزيائية وتركيبها الكيميائي وتكلفة استخراجها ونقلها وهو ما أوضحه الجيولوجي “سمير الأسد” معاون المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية في محاضرته مؤكدا إمكانية استخلاص مواد تستخدم في البناء وأرصفة الطرقات وصناعة الاسمنت والورق والألوان والطلاء والبورسلان والبلوك من المواد الخام.
وفي محاضرة له سلط الدكتور المهندس “ابراهيم الطحان” مدير المشاريع التعدينية بالمؤسسة الضوء على مكامن وخصائص مادة “الطف البركاني المستخدمة” في أعمال البناء والردم وغيرها وانتشارها في الكثير من المحافظات وتركزها وخاصة في محافظات ريف دمشق والسويداء ودرعا والحسكة والرقة معرفا بالاحتياطيات المقدرة من هذه المادة الخام في سورية وأماكن تعدينها.
وأشار عدد من الحضور في مداخلاتهم إلى تكاليف النقل المرتفعة التي تقف عائقا أمام عملية الاستثمار في المواد الخام محليا وإمكانية إيجاد استخدامات أخرى لمادة الطف البركاني بعيدا عن تصنيع مادة “البلوك الطفي” نظرا لتكلفة إنتاجها الأعلى من إنتاج “البلوك العادي” مؤكدين إمكانية قيام المخابر الحكومية والنقابية بالمحافظات بدراسات مكثفة على المواد الخام لمعرفة المزيد من خصائصها ولا سيما مدى نفوذيتها.
من جهته أشار المهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية إلى أن الهدف من الورشة التعريف بأهم الخامات تمهيدا لإمكانية الاستثمار فيها وتحقيق القيمة المرجوة منها وخاصة أن سورية مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار داعيا كل الجهات والقطاعات المهتمة بالاستثمار للتنسيق مع المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بهدف الحصول على المعلومات والمعطيات من مواصفات وتحاليل ودراسات لكل المواد الخام.
وأكد العباس أن الاستثمار في المواد الخام وإقامة المنشآت الصناعية لهذه الغاية يسهم في عملية التنمية الاقتصادية ودوران عجلة الإنتاج وتحقيق الكفاية الذاتية وتلبية الاحتياجات المحلية مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية تصدير الفائض بما يحقق عائدا اقتصاديا كبيرا للدولة من خلال القيمة المضافة على المنتجات.
شارك في حضور الورشة التي نظمت في وزارة النفط ممثلون عن وزارات “الإدارة المحلية” و”الإسكان والتنمية العمرانية” و”الصناعة” ونقابة المهندسين وجامعة دمشق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر