المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر

تصنيع سيارات
الرباط ـ المغرب اليوم


تساءلت منابر إعلامية جزائرية عن السر وراء اختيار رجال الأعمال الأجانب الاستثمار في المغرب عوضًا عن الجزائر، لاسيما أن شركاتٍ دولية في قطاع تصنيع السيارات فضلت المغرب، آخرها "بيجو سيتروين" الفرنسية، وبشروط تفضيلية لصالح المملكة، الشيء الذي جعل الجارة الشرقية تشعر بخيبة أمل كبيرة في ظل أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية يسودها الاحتقان.

 

وعزَت صحيفة " Tout sur l’Algérie" الجزائرية أسباب هذا الاختيار، إلى التعديلات الدستورية التي أجراها بها الملك محمد السادس العام 2011 بطريقة استعجاليه وفعالة، مست مراجعة الدستور، والقيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، وكذلك إجراء انتخابات تشريعية أوصلت الإسلاميين إلى السلطة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار البلاد في خضم "الربيع العربي".

 

وأفادت الصحيفة أن المواطن الجزائري لم يلمس أية إصلاحات سياسية في بلده، رغم أن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وعد بالاستجابة لمطالب الشارع، لكن وعوده لم تر النور لحد الساعة، وهو ما ساهم في جعل المغرب يحظى بثقة رجال الأعمال، إذ يرون فيه نموذج البلد المستقر سياسيا، والذي يتمتع بصورة أكثر ترحيبًا عكس الجزائر.

 

وبينت الصحيفة أن المغرب يعمل على تقديم تسهيلات ضريبية، قصد تشجيع المستثمرين الأجانب، وأعطت كنموذج "القطب المالي للدار البيضاء" الذي يقوم على إحداث أكبر عدد من المقاولات، بهدف تسهيل إجراءات رجال الأعمال الراغبين في القيام بمشاريع داخل المملكة.

 

وتبعا للمصدر ذاته، فإن المغرب يعمل على توفير المناخ المناسب للاستثمارات في جميع مدن المغرب، من قبيل طنجة والقنيطرة، كما تستثمر الشركات الأجنبية في المناطق الحرة، كميناء "Tanger Med" والقنيطرة، وهي مناطق معفاة من النظم الجمركية، وتوفر فرص الإعفاءات الضريبية.

 

وأفادت بأن المغرب يعد بمثابة شريكًا أساسيًا للاتحاد الأوروبي على غرار الجارة الشرقية، كما أن الشركات الأوروبية تجد سهولة في تصدير منتجاتها نحو المملكة، إضافة إلى أنه يتوفر على بنية تحتية مهمة ومؤهلة، كخطوط السكك الحديدية على مستوى المحاور الاستراتيجية "طنجة-الدار البيضاء"، إضافة إلى موانئ دولية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخدمات الاتصالات والإنترنت عالية الأداء.

 

 

ولفتت إلى أن المغرب، ورغم التأخر الذي يعاني منه على المستوى التعليمي، إلا أنه استطاع تكوين نخب استثمرت داخل وخارج الوطن، وساهمت في خلق مقاولات تنافسية عل الصعيد الدولي، وحققت نجاحات كبيرة في السوق الأفريقية.

 

وأشار إلى أن "هذا الشيء هو الذي تفتقده المقاولات الجزائرية، كما أن الإدارة المغربية تتشكل من عدد كاف من الأطر ذات الكفاءة العالية تشغل مناصب هامة، بعدما تلقت تكوينها في جامعات كبرى ومدارس عالمية، كما أنها قادرة على التفاوض والإقناع."

 

ورأت الصحيفة أن توافد رجال الأعمال على المغرب، يرجع بالأساس إلى توفره على نموذج اقتصادي أكثر تنوعاً رغم أنه لا ينتج النفط، إلا أنه استطاع أن يجد لنفسه طرقا لتنويع اقتصاده، حيث يهتم بمجال الفلاحة والسياحة وخدمات الاتصالات والصناعة، لاسيما تصنيع السيارات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر المستثمرون الأجانب يفضّلون المغرب عوضًا عن الجزائر



GMT 02:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات السمك لدولة المغرب تتجاوز 3 مليارات دولار

GMT 01:11 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يفرض غرامة على شركة أدوية أميركية عملاقة

GMT 00:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البورصة المصرية تربح 18.1 مليار جنيه في أسبوع

GMT 17:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

للأسبوع السادس على التوالي ترتفع أسهم سوق دبي المالي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib