تقرير رسمي يكشف عن الاختلالات الاقتصادية المغربية في ظل حكومة بنكيران
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

رغم تحسن الوضع بشكل طفيف بسبب انخفاض تكلفة فاتورة الطاقة

تقرير رسمي يكشف عن الاختلالات الاقتصادية المغربية في ظل حكومة بنكيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير رسمي يكشف عن الاختلالات الاقتصادية المغربية في ظل حكومة بنكيران

رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة
الدار البيضاء - جميلة عمر

أكد تقرير أعده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالإجماع، حول "المسؤولية المجتمعية للمنظمات: آليات الانتقال نحو تنمية مستدامة"، صورة قاتمة عن الاختلالات التي تعتري الاقتصاد الوطني في المغرب، حيث أكد التقرير الذي تمت المصادقة عليه خلال الدورة الخامسة والستين العادية للجمعية العامة للمجلس، التي انعقدت مؤخرا في الرباط، على أنه إذا كانت التوازنات الماكرو-اقتصادية تحافظ على استقرارها، فإن الاقتصاد المغربي  يواجه عجزا هيكليا يعوق تنميته، إذ ما زال من الصعب تقليص العجز العمومي وعجز ميزان الأداء، رغم تحسن هذا الأخير تحسنا طفيفا بسبب انخفاض كلفة فاتورة الطاقة عام 2015

وأضاف التقرير أن نفس التوجه يُلاحظ على مستوى حجم الصادرات الذي يظل دون حجم الواردات، مما يُفاقم من عجز ميزان الحسابات الجارية للمغرب، بالإضافة إلى وجود اختلالات على مستوى العرض القابل للتصدير، بسبب المستوى الضعيف لتحويل المنتجات المصنَّعة، وضعفها من الناحية التكنولوجية، وانعدام التنوع في المنتجات وعلى المستوى الاجتماعي، أكد التقرير أن مظاهر الهشاشة البنيويّة، مازالت حاضرة بقوة، رغم الاستراتيجيات الإرادية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن المجتمع المغربي، بتاريخه العريق والغني بقيم التضامن والتآزر والتعاطف، قد أصبح يُنظر إليه من طرف العديد من الأطراف المعنية كمجتمع تسود فيه الفوارق ولا يشجع كثيرا على الاندماج، وتدل على ذلك التصنيفات الدولية التي تشير، رغم ما قد يُقال عن قصورها المنهجي والنقائص التي تعتري مؤشراتها لقياس الرفاه الاجتماعي، إلى وجود فوارق مهمة في الولوج إلى الخدمات الأساسية.

ورصد التقرير بعضا من هذه الفوارق، مشيرا إلى أن أربع جهات من الجهات الإثنى عشر تُساهم بنسبة 65 في المائة في الناتج الداخلي الخام كما أن الديناميات المولِّدة للقيمة وفرص الشغل متركِّزَة في المحور الأطلسيّ، يضيف التقرير، الذي لاحظ وجود فوارق على مستوى الدخل والولوج إلى العلاجات والتربية والتعليم وبين الوسطين القروي والحضري وبين النساء والرجال.

كما لفَت التقرير إلى أنه على الرغم من انتقال نسبة الفقر من 21 في المائة عام 1985 إلى 9 في المائة عام 2007، وهي نسبة تؤشر إلى وجود تحسُّن نسبي، فإن الفقر يظل حاضرا بقوة في الوسط القروي.

من جهة أخرى، توقف التقرير عند قطاع التشغيل، الدعم المخصص لصندوق المقاصة، حيث دعا إلى إعادة النظر في طريقة اشتغاله، وتقديم الدعم المباشر للسكان المعوزين عوض اعتماد نظام دعم تستفيد منه مختلف الفئات الاجتماعية.

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير رسمي يكشف عن الاختلالات الاقتصادية المغربية في ظل حكومة بنكيران تقرير رسمي يكشف عن الاختلالات الاقتصادية المغربية في ظل حكومة بنكيران



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib