جنيف - المغرب اليوم
أكد رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية السبت 11 يونيو/حزيران، أن مباحثات جنيف وصلت إلى طريق مسدود.
وأضاف حجاب، في حديث لمراسل الأناضول بالعاصمة التركية أنقرة أن "وفد المعارضة متمسك ببيان "جنيف 1" وقراري مجلس الأمن 2254، و2118، اللذين نصا على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة السلطات التنفيذية، يستثنى منها من تلطخت أيديهم بالدماء".
واعتبر حجاب أن "النظام خلال جولات المفاوضات الثلاثة الماضية، كان يتهرب بشكل دائم من تقديم الوثائق المطلوبة حول عملية الانتقال السياسي، وكل ما قدمه ورقة سماها المبادئ الأساسية وهي تتحدث عن وحدة الأراضي السورية وعلمانية الدولة ومكافحة الإرهاب ومنع دخول السلاح لمن يسميهم المجموعات الإرهابية، وهي أمور ليست لها علاقة مطلقاً بالانتقال السياسي".
وأكد حجاب على أن أي عودة للمفاوضات تحتاج إلى بيئة ملائمة لانطلاق العملية التفاوضية، مشيرا إلى أن الشعب السوري مازال يعاني من الجوع والموت تحت التعذيب في المعتقلات، إلى جانب ازدياد وتيرة القصف الممنهج بعد مؤتمر فيينا الأخير.
إلى ذلك، نفى حجاب القيام بأي توسعة في الهيئة العليا للمفاوضات والوفد التفاوضي في الوقت الراهن، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "الهيئة اتخذت قرارًا بالانفتاح على كافة فئات المجتمع".
وأشار إلى أن التقدم في الملف الإنساني بطيء جداً، مضيفاً أن "قرار مؤتمر فيينا الأخير بإلقاء المساعدات على المناطق المحاصرة جواً، اعتباراً من مطلع يونيو/حزيران الجاري، لم ينفذ حتى الآن".
وطالب حجاب، الأمم المتحدة، القيام بدورها وواجبها تجاه الشعب السوري، وامتلاك إرادة حقيقة لحل هذه الأزمة سياسياً وإنسانيا، مستطردا "نتواصل مع كل الدول المعنية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا والسعودية، وكان لدي اتصال مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي أكد لي أن برنامج الأغذية العالمي يسير بهذا الاتجاه لكن التقدم بطيء جدًا".
وأضاف حجاب "نحن نسمع الكثير من الكلام، ومنذ انطلاق الثورة عام 2011 ونحن نسمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يقول إن بشار الأسد فقد شرعيته وعليه أن يرحل، ورغم أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي وتجاوز الخطوط الحمراء الأمريكية، لازال في السلطة، أما أوباما فيستعد لمغادرة البيت الأبيض".
ودعا حجاب، المجتمع الدولي إلى القيام بأفعال بدلاً من الأقوال، وإظهار إرادة حقيقية تعمل على ضمان الانتقال السياسي وإنهاء الأزمة السورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر