الدار البيضاء - ناديا احمد
أكد وزير الفلاحة الإيفواري كوليبالي ممادو سنغافوا، أن الزيارة التي ينفذها الملك محمد السادس للكوت ديفوار تشكل تجسيدًا آخر للتعاون المثالي الذي يجمع البلدين.
وأوضح سنغافوا، أن كوت ديفوار والمغرب يعيان أهمية إرساء نموذج ناجح للتعاون جنوب- جنوب، ويوليان أهمية خاصة لتعزيز علاقاتهما الثنائية لجعلها ترقى إلى مستوى روابط الأخوة والصداقة التي تجمع قائدي البلدين الرئيس الحسن وتارا والملك محمد السادس، واصفًا التعاون الثنائي بـ "النموذجي".
وأكد الوزير الإيفواري أن "البلدين بصدد البرهنة على أن التعاون جنوب- جنوب يمكن أن تكون له محصلات إيجابية، على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، مع إحراز تقدم كبير"، مضيفًا أن الجميع يعي أن الإمكانيات التي تتوفر عليها بلدان الجنوب من حيث المبادلات ليست مستغلة بالشكل الكافي.
وأوضح أن الرئيس وتارا، وفي إطار الاهتمام الخاص الذي يوليه للتعاون جنوب- جنوب، ما فتئ يعطي تعليماته للحكومة من أجل الدفع قدمًا بهذا النموذج من الشراكة جنوب- جنوب الذي يجمع كوت ديفوار بالمغرب.
وأردف سنغافوا، أن كوت ديفوار، التي شهدت عقدًا من الأزمة، تمكنت حاليًا من تجاوزها بفضل مساندة مجموع المنتظم الدولي، وفي مقدمته المملكة المغربية التي لم تذخر أي جهد في هذا المسعى.
وفي حديثه عن التعاون الفلاحي الإيفواري- المغربي، بيّن الوزير أن البلدين عملا على مراجعة وتعزيز الشراكة القائمة بينهما، مسجلًا أن الحوار المثمر القائم بين الطرفين توج بالتوقيع على اتفاقية للتعاون الفلاحي.
وأشاد ممادو سنغافوا بالتوقيع على اتفاقية ثانية تهم إحداث أرضية لوجستية كفيلة بتمكين المنتوجات المغربية، لاسيما الفواكه والخضار من ولوج أسواق غرب- أفريقيا عن طرق كوت ديفوار، مشيرًا إلى أن هذه الأرضية ستتيح في المقابل تصدير المنتوجات الإيفوارية في اتجاه أسواق منطقة شمال أفريقيا وحتى الشرق الأوسط، وذلك عن طريق المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر