غواهاتي ـ المغرب اليوم
في ريواي شمال شرق الهند، يعبر سكان القرى الانهار على جسور مصنوعة من جذور الاشجار المعقودة على بعضها منذ مئات السنوات، في مشهد يدل على حجم تردي شبكات النقل والمواصلات في هذه المنطقة الواقعة بين بنغلادش والنيبال.
وتتصل هذه المنطقة التي تضم ثماني ولايات شمال شرق الهند بباقي مناطق البلاد بممر ضيق من عشرين كيلومترا اشبه بعنق الزجاجة، يقع بين النيبال وبنغلادش، وهي تعاني من تخلف حاد في شبكات الطرقات والجسور وخطوط السكك الحديد اللازمة لتسهيل عيش سكانها البالغ عددهم 46 مليون نسمة.
ويحول هذا الواقع دون حدوث تنمية اقتصادية هناك، لذا يرحب المستثمرون فيها بمشاريع شق شبكات طرقات وانشاء جسور وخطوط قطارات، اضافة الى استحداث نقاط حدودية جديدة لتسهيل التبادل مع دول جنوب شرق آسيا، وهي مشاريع وعدت بها السلطات وبدأت بتنفيذ بعضها.
ويقول رجل الاعمال اميت جين في مكتبه في غواهاتي عاصمة ولاية اسام "بيع البضائع هنا ليس صعبا، لكن الصعب هو النقل الى الخارج بسبب صعوبة النقل وتكاليفه".
تعرف ولاية اسام عالميا بزراعة الشاي، لكن اقتصادها يعتمد على عدد من الشركات مثل شركة "اروما انديا" التي يملكها اميت جين والمتخصصة في الزيوت العطرية، والتي نجحت في تنويع انتاجها بحيث تعاقدت اخيرا مع مجموعة دولية لانتاج المشروبات.
يرى اميت جين ان تأمين تدفق المواد الاولية المحلية امر ضروري لتجنب الوقوع في المشكلات، ويقول "ان اردنا مثلا ان نأتي بمواد اولية من شمال الهند او قطعة ما من دلهي او كالكوتا، قد يستغرق الامر بضعة اسابيع، من الصعب في ظل هذه الظروف الالتزام باوقات محددة لتسليم المنتجات الى الزبائن".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر