دمشق ـ المغرب اليوم
ضيقت قوات النظام الخناق على مقاتلي المعارضة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب في شمال سوريا بعد قطع طريق امدادهم الرئيسية، في تطور ميداني نوعي في البلاد الغارقة في الحرب منذ حوالى خمس سنوات.
وتسببت التطورات العسكرية في حلب منذ الاثنين بنزوح اكثر من اربعين الف شخص، وبتعليق محادثات السلام التي كانت الامم المتحدة تحاول اقلاعها في جنيف.
ويقول محللون ان تقدم قوات النظام الميداني باتجاه مدينة حلب هو الانجاز الميداني الابرز للنظام منذ بدء روسيا حملة جوية في سوريا في 30 ايلول/سبتمبر.
ويقول الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية كريم بيطار لوكالة فرانس برس ان هذا التقدم هو "الاختراق الابرز" لقوات النظام، مضيفا "يبدو انه تتم وضع اللمسات الاخيرة على مرحلة تقوية النظام التي بدأت مع التدخل الروسي"، مشيرا الى ان المناطق الاخرى الواقعة تحت سيطرة النظام "لم تعد تحت تهديد مباشر".
وسيطرت قوات النظام بغطاء جوي روسي منذ الاثنين على بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، ما مكنها من كسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين منذ العام 2012 وقطع طريق امداد رئيسية على الفصائل المقاتلة يربط بين مدينة حلب وريف المحافظة الشمالي باتجاه تركيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر