فاس - حميد بنعبد الله
كتب المعتقل الإسلامي المغربي، نزيل سجن خريبكة، عبد الحميد العبدلاوي، وهو مضرب عن الطعام منذ 25 آذار/مارس الماضي؛ للمطالبة بترحيله إلى سجن برشيد قريبا من عائلته، وصيةً إلى أمه وأبيه وزوجته وبناته، اختار تعميمها عن طريق اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين.
وضمن ما كتبه السجين العبدلاوي الذي سبق أن خاض إضرابًا عن الطعام لـ50 يومًا، في وصيته "أمّي هذه وصيتي إليك يا من سهرت الليالي على تربيتي وجعتي لتطعميني وعانيت لتسعديني، فأوصيك يا أماه بتقوى الله حق تقاته وسامحيني يا نور عيني إن فّرقتنا الدنيا فنسأل الله العظيم أن يجمعنا في الجنة".
وأضاف "أنت يا أبتي يا مهجة فؤادي فأوصيك ونفسي بتقوى الله عز وجل والثبات عليها"، قبل أن يتوجه إلى زوجته موصيًا "أنت يا تاج الرأس أيتها النقية الطاهرة العفيفة، فمهما قلت فلن أوفيك حقك يا زوجتي العزيزة فأوصيك ونفسي بتقوي الله، وأن تربي بناتي على منهج بيت النبوة متأسية بأمهات المؤمنين".
ويتابع العبدلاوي الذي تدهورت حالته الصحية بعد دخوله في الإضراب عن الطعام بعد أيام قليلة من الإضراب الأول، موجهًا وصيته لبناته، مخاطبا إياهم بقوله "أما أنتن يا بناتي يا فلذات كبدي: أميمة ورميساء وفاطمة الزهراء، فأوصيكن بتقوى الله ثم طاعة أمكنّ في المعروف فإن فرّقتنا الحياة فإن لقاءنا الجنة".
ويقول "إني أكتب وصيتي هذه وأنا في حالة صحية متردّية جراء الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أخوضه ليس لأنّي يئست من حياتي، لا والله؛ ولكن باطن الأرض خير لي من ظاهرها على أن تبقى يد الظالم تطالني مرة بعد أخرى وأن نسمع ربّ العزّة يُسبّ نهارًا جهارًا".
ويأتي غضب هذا السجين، بعدما سبق له التقدم بطلبات لترحيله إلى سجن برشيد، بعد رفض المندوبية السامية للسجون ترحيله إلى سجن عكاشة، أو عين برجة، في الدار البيضاء، قبل أن يدخل في إطار إضراب مفتوح عن الطعام طيلة 50 يومًا، أعقبت بدخوله في إضرابه الأخير منذ أسبوعين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر