بودابست - المغرب اليوم
بدأت المجر أمس إقامة سياج من الأسلاك الشائكة على حدودها مع كرواتيا لمنع تدفق اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا الغربية. وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان في مقابلة مع الاذاعة الرسمية بعد تدفق آلاف اللاجئين الى كرواتيا المجاورة، ان الاشغال بدأت لإقامة إغلاق عملي للحدود، مضيفا «يبدو اننا لا نستطيع الاعتماد على مساعدة احد».
وأعلنت كرواتيا دخول 13 ألف مهاجر إلى أراضيها، موضحة أن قدرتها لاستقبال لاجئين بلغت حدها الأقصى ولم يعد بإمكانها استيعاب المزيد. وقررت اغلاق 7 من معابرها الحدودية الثمانية مع صربيا حتى اشعار اخر.
وأعلنت الشرطة السلوفينية ان السلطات سمحت لقطار على متنه حوالى 150 مهاجراً كانوا عالقين على الحدود مع كرواتيا بالذهاب ليلا الى مدينة في غرب سلوفينيا. وسوف يتم نقل المهاجرين الى مركز للاجانب في بوستونيا. وهؤلاء المهاجرون هم اول من دخل الى سلوفينا منذ تدفق اللاجئين العابرين من صربيا وعلقوا بعد اقفال الحدود المجرية، في محاولة منهم للوصول الى شمال اوروبا مرورا بكرواتيا وسلوفيينيا.
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خلال قمة مع ئيس الوزاء الايطالي ماتيو رنزي، ان القمة الاوروبية المرتقبة الاربعاء المقبل إلى مساعدة تركيا لضمان بقاء اللاجئين على اراضيها الى حين التوصل الى حل للنزاع في سوريا.
وطالب «هولاند» القمة أن تتخذ ثلاثة قرارات، منها مساعدة تركيا، وأن يقوم الاوروبيون بإنشاء مراكز استقبال تتيح تسجيل طالبي اللجوء، ومواكبة من ليس لهم الحق في ذلك في نطاق الاحترام. كما دعا الاوروبيين إلى العمل مع الدول التي بها مراكز لاجئين والتي يجب ان تتم مساعدتها بشكل اكبر لانه اذا خرج اللاجئون من المخيمات ستحدث حركة جموع بشرية لا يمكن السيطرة عليها. كما دعا هولاند الى مساعدة البلدان التي ينطلق منها المهاجرون وخصوصا في افريقيا، على التنمية لتمكين المهاجرين الاقتصاديين الذين لا يمكن لاوروبا استقبالهم، من الحصول على مستقبل افضل.
ومن ناحيته، اكد رئيس الحكومة الايطالية استعداد بلاده لتنفيذ هذه القرارات، ولكن في عملية تنص أيضا على التزام دول اوروبية اخرى باستقبال طالبي اللجوء في اطار حصص لتقاسم 120 ألف لاجىء في مجمل دول الاتحاد الاوروبي الـ 28. وأعرب «هولاند» عن موافقته على هذه النقطة، مشيرا الى ان هذه السياسة هي التي يجب ان يتم التأكيد عليها خلال المجلس الاوروبي، قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي. وشدد «رنزي» على ضرورة تكرار هذه الرسالة «اذا كانت بعض الدول الاوروبية موجودة حاليا داخل الاتحاد الاوروبي فلان احدا ما هدم جدرانا كي تتمكن من الدخول وان تصبح عضو في الاتحاد»، في اشارة الى دول شرق اوروبا التي ترفض بقوة حصص اللاجئين.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن تركيا أنفقت 7.6 مليار دولار حتى الآن لاستضافة 2.2 مليون لاجيء سوري. وأضاف في مؤتمر صحفي أن خفر السواحل التركي أنقذ 53228 مهاجرا، بينما لقي 274 شخصا حتفهم في المياه التركية.
في غضون ذلك، اوقفت السلطات الليبية 124 شخصا 8 ثماني نساء في منطقة قرب طرابلس بينما كانوا يستعدون للتوجه نحو مركب والابحار نحو السواحل الاوروبية. وقال مسؤول في جهاز خفر السواحل الليبي «اوقفنا 124 مهاجرا بينهم ثماني نساء في مجمع في منطقة القره بوللي كانوا يستعدون للتوجه نحو مركب والابحار باتجاه اوروبا». واوضح «تلقينا معلومات حول مكان تواجدهم وبانهم كانوا يستعدون للمغادرة، فداهمنا المكان واوقفناهم»، مضيفا «سينقل هؤلاء المهاجرون وهم من دول افريقية الى مركز ايواء في طرابلس».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر