واشنطن - رولا عيسى
كشف علماء أميركيون أن تقليل السعرات الحرارية التي نتناولها بنسبة تصل إلى النصف لمدة 5 أيام، تساعد على العيش لفترة أطول.
وأظهرت نتائج دارسة أجريت حديثًا على مجموعتين من الأشخاص الذين خضعوا لهذه التجربة لأقل من أسبوع، أن التجربة قللت من علامات الشيخوخة وأمراض القلب والسكري والسرطان مقارنة بالمجموعة الأخرى التي استمرت على وضع الأكل الطبيعي، كما استمرت هذه الإشارات الجيدة بالرغم من عودتهم إلى نظامهم الغذائي المعتاد.
وبيّنت دراسات سابقة أن الصيام لفترات قصيرة بالاعتماد على المياه وحدها يعزز الصحة، إلا أنه ليس أمرًا عمليا بالنسبة لمعظم الأفراد وخصوصًا كبار السن والضعفاء، ولذلك ابتكر العلماء نظامًا غذائيا يحاكي الصيام بعد الآثار المفيدة التي لوحظت له مع ضمان الحصول على الفيتامينات الحيوية والمعادن للحد من عبء الصوم.
ويقضي النظام الغذائي تحت إشراف الطبيب، بتقليل عدد السعرات الحرارية التي تتناولها من 34% إلى 54%، ففي اليوم الأول عليك أن تأكل ما يعادل 1090 سعر حراري "كالوري"، وفي اليوم الثاني يجب عليك أن تلتزم بـ725 سعر حراري فقط وحتى اليوم الخامس، بعدها تعود لنظامك الغذائي المعتاد قبل تكرار الأيام الخمسة مرة أخرى.
وأشارت الاختبارات التي أجريت على من نفذوا تلك التجربة على مدى ثلاثة أشهر، إلى انخفاض مستوى السكر في الدم بنسبة 10% خلال أيام الصيام الخمسة، وفي العموم انخفضت نسبة السكر في الدم بنسبة 6% على الأقل، كما انخفضت مادة تسمى "IGF1" ترتبط بأمراض الشيخوخة بنسبة 24%.
وذكر الباحث الرئيسي في جامعة "جنوب كاليفورنيا" فالتر لونغو أن "الصيام الصارم أمر صعب على الأفراد، ولذلك ابتكرنا نظاما غذائيا يحقق نفس أثار الصيام على الجسم، ولقد جربت الأمر بنفسي وهو أسهل كثيرا من الصيام"، ويعتمد النظام الغذائي على حساء الخضار والوجبات الخفيفة وشاي زهرة البابونج وصحن من الخضار،ويتكون هذا النظام من 11% إلى 14% من البروتينات، و42% إلى 43% من الكربوهيدرات، و44% إلى 46% من الدهون، ثم يعود المشاركون لنظام غذائهم الطبيعي خلال الـ25 يومًا المتبقية من الشهر.
وأجرى العلماء تجربة النظام الغذائي لمدة أربعة أيام، مرتين في الشهر على مجموعة من الفئران، وأظهرت النتائج وجود علامات على تجدد الخلايا المناعية والعظام والعضلات والكبد والدماغ أيضا، كما عاشت الحيوانات لفترة أطول، وقلت معاناتها من أمراض الالتهابات والسرطان، وأصبحت تلك الحيوانات أفضل من حيث الذاكرة أيضا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر