لندن ـ كاتيا حداد
أوقفت السلطات البريطانية رجلًا يسير في محيط منطقة البرلمان السياحية السبت، ملتفًا بعلم تنظيم "داعش"ويحمل طفلته على كتفيه تلوح هي الأخرى بنسخة مصغرة من العلم، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية لتفجير "7 يوليو" المتطرف، إلا أنها لم تعتقله حيث اعتبرت أعماله في حدود القانون.
وانتقد الكثيرون الخبر بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاروا إلى أن الأمر يجعلهم لا يشعرون بالأمان في شوارع بريطانيا، حيث غرّد غافيين "لماذا نسمح لهذا أن يحدث في شوارعنا لماذا نترك رجلًا يمشى في منطقة سياحية في لندن رافعًا علم داعش دون أن نفعل به أي شيء".
وغرد توني لانكاستر "رجل يمشي وسط لندن مع علم داعش ولم يتم توقيفه لأنه لم يخالف القوانين، هذا فقط يحدث هنا"، فيما كتب هينري لاوستون "رجل وطفل يسيران بأعلام داعش وسط لندن، أتمنى أن يكون هذا خدعة"، ونشرت صورة ترصد الرجل وهو يتجول بالقرب من قصر "وستمنستر" وسط لندن على أحد المنتديات الكورية.
ويأتي ذلك بعد أسبوع واحد من وقوع الحادث المتطرف في منتجع سوسة في تونس، الذي نفذه المتطرف "سيف الدين رزقي" وقتل 38 سائحًا بينهم 30 بريطانيًا، وأحدثت صورة الرجل نوعًا من الرعب بين المواطنين بالتزامن مع ذكرى الهجوم هجوم " 7 يوليو" المتطرف في لندن.
وأوضح متحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد "لقد تحدث الضباط إلى الرجل وبالأخذ في الاعتبار بالتشريعات ذات الصلة فقد اتخذ القرار الضباط بأن الرجل يتصرف في حدود القانون الصادر في العام 1986 ولم يعتقله، حيث أن ارتداء أو حمل أو عرض علم في حد ذاته ليس جريمة، طالما أن طريقة عرض هذا العلم أو ارتدائه لا تثير الشبهات حول دعم أو الانتماء إلى الجماعة المحظورة، في حين أن دعم أو عضوية داعش أمر غير قانوني إلا أنها ليست جريمة جنائية".
وأضاف أن قانون النظام العام، ينص أن الشخص يصبح مذنبًا "إذا عرض أي كتابات أو علامة ممثلة مرئيًا تسبب أي تهديد أو إساءة على مرأى ومسمع من شخص آخر وتسبب له أذى أو ضيق أو ذعر".
وعلّق متحدث باسم وزارة الداخلية "داعش هي جماعة مقررة وإظهار أي علم يوحي أنك من مؤيدي تلك الجماعة هي جريمة، وبالنسبة لتلك الواقعة فهو قرار تنفيذي ونحن لا يمكننا التعليق على حالات فردية".
من ناحية أخرى تشارك قوات الطوارئ البريطانية في تلقى تدريبات لضمان أنهم مستعدون لمواجهة الأسوأ، وخصوصًا بعد وقوع هجوم المنتجع السياحي في تونس.
وحذر رئيس سكوتلاند يارد السابق بيتر كلاركي، من كون "داعش" تشكل تهديدًا كبيرًا وقاتلًا مضيفا " في اللحظة التي نوقف فيها أشخاص لهم علاقة بجرائم متطرفة فإن هذا هو أعلى معدل نصل إليه منذ 15 عامًا وبصرف النضر عن هجمات 11 سبتمبر وهجمات 7 يوليو، فهناك 120 شخصًا ينتظرون المحاكمة ونحن نتحدث، وسنويًا ننجح في إحباط العديد من المؤامرات المتطرفة"، واصفًا القوات البريطانية لمكافحة التطرف بأنها "موضع حسد من العالم".
ويذكر أنه في حزيران / يونيو الماضي، اشتبه خطأ في أحد الأعلام المزينة برموز جنسية بكونها تعبر عن تنظيم "داعش"، وذلك في تقرير لمحطة "السي إن إن" في موكب حافل بمثليي الجنس في لندن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر