الرباط - المغرب اليوم
أكد الممثل والمخرج، فريد الركراكي، أنه يغتنم شهر رمضان ليبارك حلوله بين المغاربة، أينما كانوا، متمنيًا لهم صيامًا مقبولًا، وأن يكون الشهر على الجميع مفتاحًا للرزق الوافر، والصحة والعافية والسلامة للجميع.
ويذكر الركراكي أول يوم صامه، حيث ربطه بقرار فجائي اتخذه ذات صباح بالامتناع عن تناول فطوره الصباحي، حين رفض شقيقه مشاركته إياه، بداعي الصيام، ليقرر هو أيضا الصيام من أجل التحدي وإثبات الذات.
وأضاف فريد، "قضيت ذلك اليوم في السباحة وسط قناة لمياه الري تواجدت محاذية لمنزلنا في سيدي سليمان، ولم أحس بأي جوع أو عطش، رغم عدم تناولي لأي غذاء"، مبينًا أن الأجواء الرمضانية لم تعد في المغرب كما كانت في أعوامٍ خلت.
واعتبر أن هناك عادات كانت تصاحب شهر الصيام، أضحت غائبة عن البيوت المغربية، مضيفًا، "لا أعرف السبب، هل كبرنا أم بسبب تراكم المسؤوليات، أو جراء تغيير تركيبة العائلة".
واعتاد الركراكي تمضية أيام رمضان في برمجة مختلفة عن باقي فترات العام، حيث دأب المخرج والممثل المغربي على المكوث في البيت بمعية أفراد الأسرة، وذلك حين لا يكون مرتبطًا بأي من التزاماته الفنيّة.
ويحرص ذات الممثل على استثمار إيقاع شهر رمضان، من أجل تخصيص أوقات للكتابة والتفكير ضمن مشاريع اشتغال فنية مستقبلية، ويساعد زوجته وسط المطبخ وإعداد بعض الأطباق التي يتقن تحضيرها.
ويقر بأن شهر رمضان الجاري يعد استثناء، بحكم التزامه مسبقا بالاشتغال ضمن ورش سينمائي، وهو ما أعاق تنفيذ برنامجه الرمضاني المألوف، لافتًا إلى أنه يحاول، رغم الانشغال، تخصيص فترات لأسرته، حيث أن ضغط العمل لا يمنعه من روحانيات الشهر الفضيل.
المنتجات التلفزيونية المخصصة لشهر رمضان لا تغري فريد الركراكي بمشاهدتها، ويبين أنه "لا يقبل على مشاهدة الأعمال الفنية حين انخراطه ضمن وصالات أسرية، كما لا يحبّذ، من الأصل، عرض الأعمال التلفزيونية الجديدة خلال شهر رمضان".
وكشف عن رفضه لعرض الأفلام التلفزيونية الجديدة خلال شهر الصيام، لأن البرمجة تصادف وجود الناس في المساجد أو في المقاهي، أو ضمن زيارات عائلية، ما يجعل المجهودات المبذولة في توفير المنتوج الفيلمي تضيع سدى.
"لا إيسلا" هو فيلم سينمائي لمخرجه أحمد بولان، كما هو من الأعمال الجديدة التي تحظى بمشاركة الركراكي الذي يتواجد ضمن الطاقم الفني لفيلم "القلب الحارق"، ويلتقي الركراكي أيضا على الركح من خلال عرض جديد لـ"مسرح المدينة".
وشرع فريد في وضع بصماته الإخراجية من خلال ثلاثة أفلام قصيرة، ويتواجد بينها العمل الروائي "من أجل حبي لأبي" الذي نال جائزتين في مهرجانين في كل من مكناس والناظور، ويشتغل أيضا على الإعداد لأول مهرجان دولي خاص في المعاهد المسرحية يرتقب أن تحتضنه الرباط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر