اتهامات لـ كاميرون بجر بريطانيا إلى حرب في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

اتهامات لـ "كاميرون" بجر بريطانيا إلى حرب في الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتهامات لـ

كاميرون محاصر باستجوابات عضو الحزب القومي الاسكتلندي أثناء جلسة البرلمان البريطاني بشأن هذه الأزمة
لندن - سليم كرم

أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واجه اتهامات بشأن جر بلاده إلى صراع آخر في الشرق الأوسط من دون موافقة أو إشراف البرلمان البريطاني، وذلك في إشارة إلى حرب السعودية في اليمن. حيث أوضح زعيم الحزب "القومي الاسكتلندي" في ويستمنستر، أنجوس روبرتسون، "إن رئيس الوزراء يجب أن يعترف بمشاركة بريطانيا في غزو السعودية لليمن، حيث وفرت لندن للرياض الأسلحة والتدريب والمشورة. وتأتي هذه الدعوة بعد صدور أرقام جديدة عن الحكومة البريطانية ترصد زيادة صادرات البلاد إلى السعودية من القنابل والصواريخ بنسبة 11%، لترتفع من تسعة ملايين جنيه استرليني إلى مليار جنيه استرليني خلال ثلاثة أشهر الأخيرة من العام الماضي.

اتهامات لـ كاميرون بجر بريطانيا إلى حرب في الشرق الأوسطالسعودية على مركز للشرطة في العاصمة" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodayfc3.jpg" style="height:350px; width:590px" />
 
ووجهت جماعات لحقوق الإنسان اتهامات للسعودية بارتكاب جرائم حرب، ما أثار تساؤلات النشطاء حول مدى شرعية المساعدات العسكرية البريطانية للرياض. حيث قال روبرتسون، "لقي آلاف المدنيين مصرعهم في اليمن، بما في ذلك عدد كبير من أفراد القوات الجوية السعودية، وفعلوا ذلك استخدموا طائرات "بينت" البريطانية، التي كان يقودها طيارين مدربين على يد معلمين بريطانيين، كما أسقطوا قنابل بريطانية الصنع، في إطار التنسيق بين السعوديين في ظل وجود المستشارين العسكريين البريطانيين".
 
وأضاف، "ألم يحن الوقت لرئيس الوزراء أن يعترف بأن بريطانيا شاركت بشكل جزئي بالفعل في حرب اليمن التي حصدت آلاف الأرواح من المدنيين، دون الحصول على موافقة البرلمان على ذلك؟"
 

اتهامات لـ كاميرون بجر بريطانيا إلى حرب في الشرق الأوسط
ورفض رئيس الوزراء ما قيل عن مشاركة بريطانيا في الصراع، لكنه اعترف أن المستشارين البريطانيين كان لهم دور في المملكة العربية السعودية. وأوضح، "مصلحتنا في دعم الحكومة الشرعية في اليمن، ونحن لدينا أحد أشد الإجراءات صرامة للحد من السلاح في العالم مقارنة بأي بلد أخرى".
 
وأردف، "لنكون واضحين تماما بشأن دورنا في حرب اليمن، فنحن لسنا عضوا في التحالف الذي تقوده السعودية، كما أن العسكريين البريطانيين لا يشاركوا مباشرة في عمليات قوات التحالف التي تقودها الرياض، كما أن الأفراد البريطانيين لا يشاركوا في تنفيذ الضربات أو توجيه أو إجراء العمليات في اليمن، كما لا يحددون أهداف الضربات عدم تحديدهم، فنحن لسنا طرفا في عملية صنع القرار السعودي وتحديد أهداف الضربات". وتابع، "ولكننا نقدم بالفعل المشورة والمساعدة والتدريب، للتأكد من أن انصياع هذه البلدان لقواعد القانون الإنساني، نعم فعلنا ذلك".
 
وغزت السعودية اليمن لمحارية جماعة "أنصار الله" الشيعية (الحوثيين)، التي تسيطر على عاصمة البلاد صنعاء، ولكن غير معترف بها دوليا. كما طالبت حكومة اليمن من المملكة المتحدة للانضمام إلى الصراع، بعد أن تم إبعادها عن معظم المناطق الرئيسية في البلاد. حيث تضمنت الانتقادات الموجهة للعملية العسكرية السعودية، قصف قوات التحالف لمستشفيات متعددة تديرها منظمة "أطباء بلا حدود"، فضلا عن مقتل الآلاف من المدنيين، من بينهم 130 في حفل زفاف واحد.
 
وقال رئيس مكتب حقوق الانسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، في الوقت الذي اعترف المراقبون الدوليون بوقوع تجاوزات من الطرفين، أن عددا "غير متناسب" من الهجمات على المدنيين في اليمن شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية.
 
وأعرب الحسين عن قلقه البالغ إزاء استمرار القصف العنيف أرضا وجوا في المناطق ذات الكثافة العالية من المدنيين، فضلا عن استمرار تدمير البنية التحتية المدنية، وخصوصًا استهداف المستشفيات والمدارس من جميع أطراف النزاع، مضيفَا أن كمية "غير متناسبة" من الضربات تبدو نتيجة للغارات الجوية التي نفذتها قوات التحالف.
 
 
واتهمت منظمة "العفو الدولية" في بريطانيا أيضا الحكومة البريطانية بتجاهل "أدلة دامغة" على استهداف سلاح الجو السعودي للمدنيين في اليمن. حيث أشار رئيس مجموعة الشؤون السياسية والحكومية ألان هوغارث، إلى أن "انجوس روبرتسون أثار نقطة مهمة حول تورط بريطانيا في حملة القصف العشوائي للسعودية في اليمن، هذه الحملة التي تم إخبارنا بوجود المستشارين البريطانيين فيها وجودهم فعليا في (غرفة التحكم) في العمليات في السعودية".
 
وأكمل، "لقي الآلاف من المدنيين اليمنيين مصرعهم بالفعل جراء وابل من الضربات الجوية السعودية العشوائية على البلاد، ما يظهر أن مشورة البريطانيين للسعوديين لم تكن تجدى نفعا لمنع سقوط هذا العدد المروع من القتلى"، واستطرد "يأتي ذلك في الوقت الذي تبيع المملكة المتحدة أسلحة للسعوديين تقدر بمليارات الجنيهات، رغم معرفتها بالخطر الداهم من استخدام الرياض لهذه الأسلحة لقتل المدنيين اليمنيين".
 
وختم، "بدلا من تجاهل أسئلة السيد روبرتسون، يجب أن يرجأ رئيس الوزراء فورا تراخيص تصدير جميع الأسلحة البريطانية للسعودية، فضلا عن السماح بإجراء تحقيق شامل في مزاعم ارتكاب السعودية انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في اليمن".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات لـ كاميرون بجر بريطانيا إلى حرب في الشرق الأوسط اتهامات لـ كاميرون بجر بريطانيا إلى حرب في الشرق الأوسط



GMT 09:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة ارضية تضرب نواحي إقليم الحسيمة والدروش

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib