بقلم : كريستين بشارة
حروب تعلن، ومعارك تشنّ، وخلافات تظهر وصراعات تتعاظم في زوايا محددة في العالم، وفي زوايا أخرى عروض أزياء تقام، واحتفالات تنظّم ومهرجانات يعلو صداها ومشاهير ونجوم يهرعون لاختيار أرقى وأجمل التصاميم وربما أغلاها للتنافس أمام عدسات الكاميرات والتلفزيونات. وكأنه كتب على بعض الشعوب العيش والتأقلم مع وضع مأساوي أساسه القتل والتعذيب وفقدان الأحباء، بينما كتب لشعوب اخرى التمتّع بالحياة والعيش في اجواء من الاكتفاء والرفاه والتميّز. ولكن المميز في الموضوع أن هذه الشعوب المتألمة تتابع متى استطاعت احداث العالم الآخر، مثل الزفاف الملكي في بريطانيا والذي انتظرته أقطاب العالم أجمع، ومهرجان كان بنسخته الجديدة وغيرها من عروض الأزياء لأهمّ دور الأياء العالمية . ألعلّها ترى في هذه الحياة والمناسبات املاً بحياة جديدة، حياة تملأها الألوان والورود والأموال، ولعلّها ايضاً تقنع نفسها بأنها يوماً ما سوف تحلّ هي مكانها وتتصدّر عناوين الصحف ليس في الصراعات لكن في الاحتفالات والمهرجانات. هذا هو حبّ الحياة والنضال الذي زرع في داخل كل واحد منّا لكي لا نتخّلى ولو للحظة عن الأمل فتبقى الاحلام بغدٍ أفضل هي الدواء الأفضل للتمسّك اكثر بالدنيا والإصرار على طلب التحسين والتطوّر بشكل مستمرّ.