دبي - المغرب اليوم
أفاد مسؤولون في «دِل تكنولوجيز» بأن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو محور استراتيجية النمو الاقتصادي في الإمارات، مؤكدين التزام الشركة الأمريكية بتعزيز خطة تقنية المعلومات والاتصالات التي اعتمدتها الإمارات لدعم توجهات الدولة المنصبة نحو التحول الرقمي في قطاعات العمل والهيئات الحكومية. وناقش المسؤولون في الشركة خلال منتدى «دِل تكنولوجيز 2019» الذي عقد الأسبوع الماضي في دبي، مجموعة من الأفكار التي تدعم مسيرة التنمية الرقمية في الإمارات، مسلطين الضوء على أهمية البيانات في تحقيق النجاح المرجو من مبادرات التحول الرقمي، وكذلك أهمية التقنيات الحديثة بتحويل البيانات إلى مادة ذات قيمة عالية يمكن الاعتماد عليها في قطاع العمل لتحقيق ميزة تنافسية تضمن النجاح في عصر الرقمنة.
وتشير نتائج مؤشر التنافسية العالمي 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات يحقق نمواً كبيراً في التصنيف العالمي بانتقاله من المركز السادس إلى المركز الثاني. وشكل الحدث منصة لتبادل المعرفة وأهم الممارسات في مجال تكنولوجيا المعلومات، تضمن الكشف عن الخطوات المطلوب تنفيذها لتمكين مبادرات التحوّل في قطاعات العمل وتأمين مستقبل رقمي للمؤسسات، كما استعرضت الشركة تقنيات الجيل الجديد التي تدعم تقنية الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وقال محمد أمين، النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا وتركيا، في «دِل تكنولوجيز»: «نحرص على مساعدة المؤسسات في قطاعات العمل لتسريع التحول، ونعمل معاً لتعزيز أجندة الابتكار في دولة الإمارات. عندما ننظر إلى التقنيات الرقمية وأبعادها والتغيير الجذري الذي تعدنا به، تبرز الحاجة الملحة لرعاية هذه التقنيات دون الحد من طاقاتها وإمكانياتها. ونحن ملتزمون في «دِل تكنولوجيز» بجعل مسيرة التحول حقيقية في قطاعات العمل في جميع أنحاء الإمارات، ونتطلع إلى الفرص التي يقدمها المنتدى، ليس لتعزيز مكانتنا كجهة موثوقة لتقديم الاستشارات للعملاء والشركاء فحسب، وإنما أيضاً لمساعدة قطاعات العمل على رسم خريطة طريق رقمية ناجحة للمستقبل».
وظائف المستقبل
وأضاف أمين: تشير توقعات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه قد يتم خلق ما لا يقل عن 133 مليون وظيفة جديدة على مستوى العالم بحلول 2022 نتيجة لواقع العمل المشترك الجديد بين البشر والآلات والخوارزميات. وفي حين أنه يجب على الأفراد تطوير المهارات المطلوبة لمواكبة التغير التكنولوجي، إلا أنه يجب على المؤسسات أيضاً تشجيع تنمية تلك المهارات بشكل داخلي وداخل الأوساط الأكاديمية، من خلال توفير حلول التعلم المطلوبة. لذلك من الضروري أن يمتد الإطار التعليمي في الشركات إلى ما هو أبعد من التدريب والتطوير القياسي ليشمل أيضاً خطة التعلم المستمر، التي تضع المؤسسة وكذلك الفرد في طريق التحول الرقمي بشكل سليم. علماً بأن خارطة الطريق يجب أن تتضمن تسريع الرحلات الرقمية والالتزام نحو بناء ثقافة تعلم حقيقية تضمن أن تحافظ مبادرات التحول على تأثيرها بنجاح حتى مع مرور الوقت.
وناقشت الدكتورة باتريشيا فلوريسي، نائب الرئيس والرئيس الدولي للتكنولوجيا لدى «دِل تكنولوجيز»، دور الرقمنة في تحفيز نمو القطاعات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية، والخدمات المالية المتنقلة، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية. وكان من المواضيع المطروحة في المنتدى «البصمة الإيجابية» التي ستحدثها الرقمنة على الناتج المحلي الإجمالي وسبل تعزيز الإنتاجية وكفاءة التشغيل ورفع الإيرادات في قطاعات العمل من خلال الخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتجارة والتمويل. وهو ما يتماشى مع استراتيجية الإمارات الهادفة لتبوؤ أعلى المراكز العالمية في مجال الابتكار.
ومن المواضيع الرئيسية الأخرى التي ركز عليها منتدى «دِل تكنولوجيز» السنوي، السبل التقنية التي تدفع بها «دِل تكنولوجيز» لتحقيق أثر إيجابي اجتماعي. وهنا أكدت الشركة التزامها بإطار عمل التأثير الاجتماعي الذي أطلقت عليه رؤية «دِل تكنولوجيز» «تحقيق التقدّم 2030»، المتمثلة بنشر ثقافة التحوّل وإطلاق مشاريع مبتكرة تتناغم مع أوتار الحياة بكل أشكالها. وتحرص الشركة في هذا الإطار على تعزيز الاستدامة والاندماج والارتقاء بحياة تتبنى التكنولوجيا وتحافظ على خصوصية البيانات.
«المرأة في التكنولوجيا»
كما تضمن المنتدى حلقة حوار بعنوان «المرأة في التكنولوجيا» وشهدت مناقشات معمقة وتفاعلية بمشاركة مجموعة من كبار القادة النساء حول أهم القضايا الملحة التي تتعرض لها المرأة اليوم في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال فادي الريشماني، المدير العام لشركة دل تكنولوجيز: إن دولة الإمارات ماضية في تفعيل رؤيتها نحو اقتصاد رقمي تنافسي وحيوي، وما زالت تضع تقنية المعلومات والاتصالات على رأس أولوياتها الاستراتيجية التنموية. ولذلك، لا بد من التأكد من توافر كل المتطلبات في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في قطاعات العمل لتتمكن الشركات من التنافس في عالم رقمي شديد التوسع لوضع أسس متينة للمستقبل الرقمي. ونحن ملتزمون في دِل تكنولوجيز بمساعدة العملاء والشركاء في إطلاق القيمة المؤسسية الجديدة خلال مسيرتهم نحو الرقمية والابتكار.
وشهد الحدث استضافة مجموعة ورش عمل وجلسات حوار بقيادة نخبة من الخبراء المتخصصين من عائلة «دِل تكنولوجيز» حول التحول إلى شبكة الحوسبة السحابية وتعزيز الأمن الإلكتروني وتقنية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بالإضافة إلى تقنيات الجيل الخامس. وتستند الجلسات التي عقدت خلال المنتدى على أربع ركائز أساسية وهي الرقمية وتقنية المعلومات، والقوى العاملة والأمن الإلكتروني وتمكين رواد الأعمال من تحديد سبل استخدام التقنيات الحديثة للدفع بمسيرة النمو وتعزيز القدرة التنافسية.
قد يهمك أيضًا :
علماء الفلك يكتشفون طريقة جديدة لاستخراج الماء على سطح القمر
رواد فضاء أميركيون يوجهون رسالة من الحسن الثاني إلى سطح القمر "