بقلم - يوسف بصور
سيشهد الموسم المقبل بعض الليونة في تعامل السلطات الأمنية مع فصائل الإلترات، التي باتت أكثر ميلًا نحو المهادنة بعد موسم عجاف تم فيه حظر أنشطة الفصائل المساندة للأندية التي عانت جراء ذلك من تراجع كبير في مداخيل بيع التذاكر، نتيجة العزوف الجماهيري عن حضور المباريات.
الليونة لا تعني بالضرورة السماح للإلترات بممارسة أنشطتها بشكل عادي مادامت وزارة الداخلية مصرة على ضرورة إخضاع الفصائل للقانون عبر تحولها إلى جمعيات تتوفر على مكاتب مسيرة وتقدم تقارير أدبية ومالية بكل شفافية.
لا أعتقد أن الخضوع للقانون سيمنع الإلترات من ممارسة دورها في تشجيع أنديتها المفضلة وخلق الفرجة في المدرجات بل إن ذلك سيساعد على حفظ الأمن وضمان مرور المباريات في أجواء هادئة بعيدًا عن الفوضى التي طبعت العديد من مباريات البطولة المغربية في الموسم الماضي.
الكرة إذن في ملعب الإلترات وإن كان الأمن بدوره مطالبًا باعتماد الليونة في التعامل مع الجماهير عامة ومع فصائل الإلترات بشكل خاص لتفادي أي احتكاك بين الطرفين.