لكل زمن نسائه
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

لكل زمن نسائه

المغرب اليوم -

لكل زمن نسائه

يسرى مصطفى

"أوراق الشجرة تسقط تباعا"، جملة تتردد على مسامعنا دوما في كل مرة يعلن فيها عن وفاة أحد رجالات السياسة أو الاجتماع أو الاقتصاد أو الثقافة أو الفن في المغرب. إلا إنني اخترت ونحن نودع سنة حافلة بالأحداث والتغييرات المتسارعة، أن أتكلم عن نساء بلدي، اللواتي رحلن هذه السنة تباعًا، والأقل حظًا من نظرائهم الرجال عند فتح كتاب الأعلام والمشاهير. نساء أمينات بالدرجة الأولى، وأخص بالذكر صاحبة السمو الملكي الأميرة للاأمينة، الأميرة الأكثر بساطة وتواضعًا، التي آثرت العيش بعيدًا عن الأضواء، وعشقت الصيد والفروسية والكولف، وتبنت قضية المعاقين في وطنها، فكانت رمزا للصبر والتعطاء، وهذا ليس بالأمر الغريب عن أميرة ولدت في المنفى في عز ثورة الملك والشعب. الأمينة الثانية، هي الزميلة الصحافية أمينة الحراق، إحدى قيدومات وكالة المغرب العربي للأنباء، التي لم تنصفها ذاكرة الصحافة المغربية، والتي غلبت عشقها لمهنة المتاعب على الفن التشكيلي، الذي أسرها منذ نعومة أظافرها، فكشفت لوحاتها الجميلة عن روح طفولية، ما زالت مسكونة بذاكرة تطوان، حيث رأت النور أول مرة. أما الأمينة الثالثة، فهي أمينة الفيلالي، الطفلة التي شغلت الرأي العام الوطني بقضية انتحارها، بعيد تزويجها لمغتصبها، لتعيد إلى الواجهة قضية تزويج القاصرات وإفلات المغتصبين من العقاب. سنة 2012 أخذت معها كذلك، الأنثروبولوجية زكية زوانات، المتخصصة في التصوف المغربي، وصاحبة كتاب "مملكة الأولياء" أحد مؤلفاتها المهمة، حول امتدادات الإرث التصوفي في العالم، والذي قدمته لجلالة الملك محمد السادس. كما أن تيار الرحيل جرف معه أيضا، المناضلة الحقوقية أسية الوديع، التي ناضلت بشراسة من أجل أنسنة السجون المغربية، وفي سبيل إعادة إدماج السجناء في المجتمع، فاستحقت لقب "ماما أسية". ولا ننسى الزميلة لطيفة بوسعدن، حمامة نادرة من الحمام، الذي أحسن الهديل في شجرة الصحافة المغربية، صاحبة الرصيد الإنساني الطافح، الموسوم بالعطاء ونكران الذات. هي إعلامية تألقت في الحوار والتحليل السياسيين، وأسهمت في نضالات المرأة المغربية من أجل التقدم والتحرر. الآن، وقد اقتعدن كرسي الغياب، يستطيع الجميع تأملهن بشكل أصفى، هناك حيث يجلسن شامخات إلى جوار ثريا السقاط، وفاطمة الفهرية، ورجاء بلمليح، ومليكة مستظرف، وخربوشة، وزينب النفزاوية.. وذلك الصف الطويل من منتجات المعرفة، ومبدعات الفن، وجالبات الحق، ومستقصيات الخبر، والباحثات عن الحرية والمساواة. بيد أنني لن أتأسف على غدر الزمان، ولن أرثي أيقونات وطني، فأوراق الشجرة تسقط تباعًا فعلاً، لكن مادام أصل الشجرة ثابت في الأرض وفرعها في السماء، فحتما ستنبت أوراق خضراء يانعة، تبعث البهجة في النفوس، وتقضي وطرها من الحياة قبل أن ترحل وتترك مكانها لغيرها.. هكذا ستكمل بنات الحياة المسير ويواصلن النضال، كل من موقعها، معلمة، وطبيبة، وباحثة، وسياسية، وربة بيت، وحقوقية، وصحافية، وفنانة.. فكما لكل زمن رجالاته، لكل زمن نسائه أيضا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكل زمن نسائه لكل زمن نسائه



GMT 22:54 2023 الجمعة ,18 آب / أغسطس

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 14:15 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 11:37 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 09:43 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 14:32 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 18:51 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib