السعادة المؤجلة
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

السعادة المؤجلة

المغرب اليوم -

السعادة المؤجلة

بقلم - سهير بشناق

بين عمر وآخر..مجرد ذكريات !
بين الإحساس بالسعادة والعيش بها؛مقدرتنا على التقاط إشارتها المخفية بأعماقنا والتمسك بها.
وبينك وبين من أحببت؛ ضاعت لهفتي للحياة ولم أعد قادرة على اكتشاف معنى السعادة من جديد.
لم تكن امرأة حالمة، لكنها لا تعلم كيف تتصالح مع واقع (...) يأخذها من ذاتها ومن كل لحظات السعادة التي عاشتها بالماضي.
وهي اليوم تفتقدها مع ذات الإنسان.
فعندما يعيش الإنسان لحظات الفرح والسعادة مع إنسان ما ويفتقدها -أيضا - معه لأنها غابت عنهما، يصبح الأمر أكثر وجعًا.
كم تغيرنا الحياة؟.
..وبالقدر الذي يضعنا دومًا بمواجهة مع أنفسنا، للبحث عن السعادة التي تتسلل من بين أيدينا بإرادتنا.
أجمل اللحظات هي لحظات العشق بلا قيود.
كانت معه امرأة سعيدة تعيش كل يوم مختلفًا عن الآخر، تجد نفسها وهو كان يحبها، بما يكفي لتكون معه هي لا امرأة أخرى تجيد التمثيل.
فالشعور بالسعادة لا يحتاج لأن نكون سوى نحن نحيا الحياة كما نراها مع من نحب لا نتقمص أدواراً ليست لنا ومحاولات لإرضاء الآخر لنكتشف أننا نتنازل كل يوم عن جزء من أعماقنا ومن ما نحن عليه لتستمر فقط.
عندما كانت معه سعيدة كانت امرأة تكتشف ذاتها كل يوم كانت تستمتع بالحياة بكل لحظاتها كطفلة تعيش فرحاً وجودياً، تمسك بيده في الشتاء تعشق أن تسير معه يبللهما المطر برائحته الجميلة... فتشعر بقيمة تلك اللحظات كانت تعبر عما بداخلها دون خوف أو ارتباك تحادثه وكأنها تحادث نفسها فلا تشعر بقيمة الوقت وهي معه لأنها تكون هي فقط.
كانت تشعر بمعنى الوجود والحياة التي منحتها انساناً يمنحها هو ايضا ان تعيش علاقة حب صادقة بكل ما فيها... لا حدود بها.. الا الحب المحمل بقدر كبير من الراحة والسعادة لنكون كما نريد عندما كانت تسمتع لصديقاتها وتجاربهن بالحب والزواج ينتابها الخوف للحظات من ان تتشابه معهن بمعاناة التغيير كي لا تفقد سعادتها وشعورها بالحياة التي عاشتها معه كانت تريد ان تبقى على جمال البدايات والذكريات ان تمسك بالسعادة في كل مراحل حياتها معه كي لا تتحول يوما الى امراة نادمة تبحث عن السعادة باوراق عمرها الماضية  كي لا تنظر إلى أيامها الماضية معه وتحبس في عيونها دموعاً كلما استذكرت كم كانت سعيدة وكم تفتقد كل ما عاشته بعشق كبير.
هي ليست حالمة لكنها أمنت بالعشق وعاشت لحظاته وعالمه بما منحها القدرة على أن لا تستلم للحياة ولما يغير البشر ويحولهم من حال إلى أخر. ولكنها اليوم لا تملك سوى أن تعيش على حافة العمر والذكريات باحثة عن السعادة، مفتقدة له ولأيامها الماضية بعد ان راهنت على العشق ولحظاته وايامه اليوم كلما ارادت استعادة تلك السعادة وتلك اللحظات اعادها هو الى ما يريد.
كلما أمطرت السماء، ابتعد عنها مختبئا من أمطار الحب. كلما أرادت أن تبوح بما في أعماقها له أن تحيا بجانبه كما كانت قادرة على التعبير بما في نفسها وضع لها حدودًا للبوح لتكبر المسافة بينهما يومًا تلو الآخر ولتعيش هي بالعالم لا يعلم عنه شيئًا بإرادته كلما أرادت أن تعيد سعادتها معه لم تجده كما كان غيرته الحياة بما يكفي، حولته من رجل يتصف بالجنون الذي كانت تحب الى رجل عاقل في اخر اولوياته هي والحب الذي كان!
هكذا الحياة كلما اقتربنا من السعادة مع من نحب تسرقها منا وكانها تحاسبنا على اننا عشقنا، في يوم ما .
هكذا الايام تمنحنا الفرح الذي نريد للحظات تزرع بقلوبنا وعقولنا ذكريات جميلة كلما نستذكرها نتالم بقدر ما احببنا اجمل ما في العشق انه يمنحنا المساحة التي نكون بها كما نحن لا نجيد به ان نهرب من انفسنا لارضاء الاخر.
اجمل ما في العشق اننا نتعامل مع الجنون كمرادف للسعادة نعيشها بكل تفاصيلها
يبدو لها اليوم ان الحب والعشق شيء والتملك شيء اخر.
يبدو لها ان السعادة ليست سوى لحظات فقط نحياها مع من نحب لنسلم انفسنا بعدها الى الحياة وكاننا نحاسب انفسنا على جمالية اللحظات التي عشناها.
من يغيرنا... الحياة ام الايام ام تملكنا لمن نحب وادراكنا بان الحب نوع او شكل اخر من التملك يفقد جماله ورونقه ان تملكناه..؟
ام نحن نتغير لاننا نتعامل مع الحب المحمل بالسعادة كمرحلة مؤقتة بحياتنا ترحل كما يرحل كل شيء بالوجود...؟
لا تزال تعيش على ذكريات مضت!
..و... كلما سقطت امطار السماء نظرت اليها من نافذتها فقط
فهي لم تعد تمتلك الجرأة لتخرج اليها تاركة اياها تبللها فتشعر بالسعادة..
هي اليوم حبسية نافذتها تراقب السعادة عن بعد وتلتزم صمتها الموجع فليست امطار السماء فقط تذكرها بحالها بل حروف اسمه كلما رددتها بينها وبين نفسها تحاول ان تتذكر من كان هو وكيف اسقط السعادة من ايامهما وتتمنى لو تعود امراة غير عاقلة للحظات فقط تستجمع بها كل ما عاشته من زمن وتعود من جديد له امرأة عاقلة كما يريد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة المؤجلة السعادة المؤجلة



GMT 08:13 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

GMT 06:20 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

الجنة تحت أقدام النساء

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 02:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سؤال للازواج

GMT 15:55 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الصداقة، سعادة

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib