حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر

المغرب اليوم -

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر

بقلم - الدكتور حسن رمزي

المدرسة (المرحلة الإبتدائية) في طابور الصباح في مدرسة YMCA في مخيم عقبة
جبر كان مختلفا عن المدارس الأخرى ..يقرع جرس بداية الدوام نتراكض جميعا إلى
الملعب إلى المكان المخصص لكل صف. كل منا يعرف مكانه .. اما انا فكنت
صغيرا وقصيرا وكان مكاني في اول الصف وهي بداية نقطة التفتيش فيكون تدقيق
المعلم في الاول أكثر . تفتيش على نظافة الملابس،الأظافر،نظافة اليدين ،الشعر طبعا
على الصفر وعندما ينتهي الاستاذ ويبتعد كنت احمد الله.ثم يبدأ النشيد وبرنامج
الصباح توجيهات من المدير والمعلمين بعدها كل منا يمسك بيد زميله إلى ساحة امام
المطعم في المدرسة حيث كان كل منا يحمل كيلة من الألمنيوم مربوطة في حبل على
الحزام ونمشي من امام الطباخ فيملأها حليب ..لكن كنا نحاول أن نتخلص منها
بصب جزءا منها على الأرضية المغطاة بالحصى ...ولكن إذا تم رؤيتنا من قبل اي
احد كانت مصيبة .. ثم نذهب الى الحنفيات ليغسل كل منا كيلته، ندخل الصفوف
الحصة الأولى ثم يأتي ناطور المدرسة يحمل علبة فيها حبوب زيت السمك ويوزع
حبة لكل واحد ويجب أن يتم ابتلاعها حالا ولكن أيضا كنا نكرهها فأما ان تبتلعها او
تمضغها فتفوح في الصف رائحتها المزعجة ومنا من كان يتهرب من ذلك فيضعها
في فمه وبعد ذلك يخرجها ويضعها في جيبه ليتخلص منها بعد ذلك.
وأجمل ما في مدرستنا ان يومي الجمعة والأحد اجازة وأعياد المسلمين والمسيحية
اجازة أيضا وهناك وجبة طعام في الفرصة تقدم لبعض الطلاب المصابون بفقر الدم
بتوصية من الطبيب .
في المدرسة لم يكن هناك شرطا أن يكون عمر الطالب ست سنوات ليدخل الصف
الأول .. فمثلا انا دخلت المدرسة في صف بستان وعمري أربعة سنوات وتم نقلي
بعد شهر إلى الصف الأول.
وعندما انهينا الصف الرابع تم نقلنا إلى مدارس الوكالة ....كرهت المدرسة ففي اليوم
الاول كنا نلبس ملابسنا الجديدة..... وقفنا في الطابور الصباحي وقام التمرجي برش
رؤوسنا بودرة بيضاء بواسطة مضخة يدوية لها رائحة كريهة عرفنا بعد ذلك أنها
دي دي تي وكانت تصل إلى كل أجزاء الجسم وحين نعرق تصبح كالخطوط على
الرأس والوجه فتبدو اشكالنا مضحكة وكانت تتكرر هذه العملية كل فترة. وفي إحدى
هذه الفترات هربت انا وسميح من الطابور إلى خارج المدرسة وتخلصنا من هذا
العذاب تم عدنا بعد الحصة الثانية وقد تم تسجيل اسماؤنا مع من غابوا عن الرش .
في اليوم التالي حيث تم تجميع الغياب وجاء التمرجي وكان عددنا ثمانية فقط فكان
التمرجي كريما جدا معنا في الرش في ذلك اليوم فحرصنا ان لا نتغيب مرة أخرى.

في الصف الخامس كان صالح يجلس بجانبي في نفس البنك وهو من طلاب مدرسة
الوكالة .... وهو معروف للمعلمين يسمونه تيس وهي بعكس كلمة شاطر يعني كل
يوم يضرب بالعصى لانه ينقل ما يكتبه المعلم على اللوح ويخطئ في الكلمات وحين
يقرأ يخطئ كثيرا. .. لكني كنت أعرف أن هناك سببا حيث كنا في المدرسة السابقة
يأتي طبيب لفحص نظرنا باستمرار ويتم عمل نظارات للبعض.
سألته في دكاترة بيجوا على المدرسة؟
شو يعني دكاترة
عشان فحص العيون والبطن
فش ولا دكتور 
طب قول لابوك يوخذك على دكتور العيون في الوكالة.
يمكن بدك نظارة زي ما كانوا عنا يعطوا الطلاب اللي ما بيشوفوش منيح .
المهم أخده أبوه على الدكتور وطلع عنده ضعف نظر شديد وكان لا بد من النظارة
وصار يشوف منيح بس شكلها مش حلو .
أصبح يقرأ ويكتب بدون ما يغلط وصار من الشاطرين في الصف .
لكن ما ازعجنا في مدرسة الوكالة ان تعليم اللغة الانجليزية كان يبدأ من الصف
الخامس واحنا كنا نتعلم من الصف الأول الابتدائي .. ورجعنا نتعلم الانجليزي من
الاول وخسرنا اجازة يوم الاحد.
تعلمنا من مدرستنا الأولى الهدوء والنظام وجدنا انفسنا في مدرسة الوكالة زي
المهابيل... الكل يضربنا ويقشطونا المصاري والأقلام والمحايات والمساطر
والبرايات ويمزّعوا دفاترنا وكتبنا .... يعني كانوا عصابات وبعد فترة طويلة تعلمنا
الزعرنة وصرنا نقدر ندافع عن حالنا اولا ثم شكلنا عصابة أقوى اخافت
الجميع...وبقينا في هذه المدرسة حتى الصف السادس حيث انهينا المرحلة الابتدائية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر



GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 10:27 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعــات؟!

GMT 09:27 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 09:26 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 10:48 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib