هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

المغرب اليوم -

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله

أحمد المالكي
بقلم أحمد المالكي

لماذا يتم القبض علي الصحافيين هذه الأيام؟ وهل هذا القبض بقصد أو بدون قصد؟ ولماذا الصدام بين الصحافه والجهات الأمنية؟ وهل الصحافه تضر بالدولة لدرجة أنها أصبحت خطر علي الدولة؟

هذه الأسئلة وغيرها تدور في أذهان الصحفيين والعاملين في مهنة الصحافه وأيضًا المواطنين المهتمين بحرية الرأي والتعبير وبالطبع لا أحد ينكر أن هناك أزمه حاليا بين الصحافه والدولة بسبب القبض علي الصحافيين واستهدافهم من قوات الأمن اثناء قيام الصحافي بتغطية المظاهرات؛ وهذا ما حدث بداية من يوم السبت الماضي الي الاثنين الماضي 25 ابريل/نيسان بالاضافه الي واقعة اقتحام نقابة الصحافيين والاعتداء علي بعض الصحافيين الموجودين داخل النقابه وقيام امين شرطه بالرقص علي سلالم النقابه مما أغضب اعضاء النقابه ومجلس نقابة الصحفيين الذي أصدر بيان يعبر فيه عن غضبه وإعلانه التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة بسبب هذه الأحداث.

وبالطبع هذا لا يرضي أحدًا وأعتقد أنه أيضا لن يرضي الرئيس عبدالفتاح السيسي هذه الأفعال التي تضر بسمعة الرئيس وسمعة النظام والرئيس لن يرضي أن يتهم باْنه يقمع الحريات الصحفيه في مصر في عهده ولذلك يجب علي الرئيس أن يطالب الجهات المختصه بتقصي الحقائق حول ماحدث الاثنين الماضي سواء القبض علي صحافيين اثناء تاْدية عملهم أو الاعتداء علي صحافيين داخل النقابه والرقص على سلالم النقابه ومعاقبة كل من تورط في ذلك لأنه أساء إلى الرئيس وأساء أيضا إلى  حرية الصحافه في مصر بالقبض علي صحافيين أو منع صحافيين من الوصول إلى نقابتهم أو محاصرة صحافيين داخل النقابه والاعتداء عليهم بالضرب.

وهناك مبادئ عامه لحرية الصحافة:
1-          حرية الصحافة من حرية الوطن والتزام الصحافيين بالدفاع عن حرية الصحافة واستقلالها عن كل مصادر الوصاية والرقابة والتوجيه والاحتواء واجب وطني ومهني مقدس.
2-          الحرية أساس المسؤولية، والصحافة الحرة جديرة وحدها بحمل مسؤولية الكلمه وعبأ توجيه الرأي العام علي أسس حقيقية.
3-          حق المواطن في المعرفه هو جوهر العمل الصحافي وغايته؛ وهو ما يستوجب ضمان التدفق الحر للمعلومات وتمكين الصحافيين من الحصول عليها من مصادرها واسقاط اي قيود تحول دون التعليق عليها أو نشرها.
4-          نقابة الصحافيين هي الإطار الشرعي الذي تتوحد فيه جهود الصحافيين دفاعًا عن المهنة وحقوقها.
 
هذه مبادئ عامه لحرية الصحافة والتي تحدثت على أن حرية الصحافة من حرية الوطن وهذا صحيح والصحافي ملتزم بالدفاع عن حرية الصحافة وحرية الراي والتعبير
ايضا من هذه المبادئ نقابة الصحفيين هي الاطار الشرعي الذي تتوحد فيه جهود الصحفيين دفاعا عن المهنه وحقوقها

لذلك عندما يتم الاعتداء علي نقابة الصحافيين رمز حرية الصحافة وحرية التعبير وهي المنوطه بالدفاع عن ذلك فهذا شيء سيء ولابد من معاقبة كل من تورط بذلك، وأيضًا هناك حقوق ومبادئ أخرى يجب أن تعرفها الدوله ويعرفها كل من يفكر بالاعتداء علي صحافي أو حرية الصحافة وهي
أ-لا يجوز أن يكون الراي الذي يصدر عن الصحافي أو المعلومات الصحيحة التي ينشرها سببًا للمساس باْمنه.
ب- لا يجوز إجبار الصحافي على إفشاء مصادر معلوماته.
ج- لا يجوز تهديد الصحافي أو ابتزازه باْي طريقه في سبيل نشر ما يتعارض مع ضميره المهني.
د- عدم التسامح في جريمة اهانة صحافي أو الاعتداء عليه بسبب عمله باعتبارها عدوان علي حرية الصحافة وحق المواطن في المعرفه.
ه- ضمان امن الصحافي وتوفير الحمايه اللازمة له أثناء قيامه بعمله في موقع الاحداث والحروب ومناطق الكوارث.

هذه المبادئ  ليس انا من وضعها هذه موجوده في ميثاق الشرف الصحفي الذي وافق عليه المجلس الاعلي للصحافه عام 1998م وهذه المبادئ موجوده أيضا في قانون تنظيم الصحافه رقم 96لعام 1996م وسوف تكون موجوده في اي قانون وحرية الصحافه مكفوله في الدستور لكن للاسف هناك من يظن أن الصحفي فريسه سهله يمكن الاعتداء عليه أو القبض عليه حتي أثناء أداء عمله.

ولا أعرف هل إلى هذا الحد أصبح الصحافي وحرية الصحافة خطر على الدولة، رغم ان الرئيس عبدالفتاح السيسي يصطحب في جولاته صحافيين وشباب الصحافيين فلماذا يتم القبض عليهم أثناء أداء عملهم الميداني أو منعهم من الوصول إلى نقابتهم لأداء عملهم، هل هناك إزدواجيه في المعايير بين اصطحاب الرئيس للصحافيين واللقاء بهم وبين قيام قوات الأمن بالقبض عليهم واستهدافهم أثناء تغطية المظاهرات؟

بصراحه الإجابه عند الدولة وليس عند الطرف الذي يتم الاعتداء عليه والدولة هي الطرف الأقوى في المعادله وهي التي تستطيع أن تحد من ذلك لأنه يسئ إليها ويسيء إلى سمعة مصر في الخارج عندما يقال إن حرية الصحافة في مصر في تراجع بسبب القبض علي الصحافيين.

وأيضا يجب علي الدوله ان تعلم ان الصحافة ليست خطرا عليها هي تساعدها علي كشف الحقائق وكشف الفساد ونقل معاناة ومشاكل الناس إلى القائمين على إدارة الدولة.

الصحافة هي رسالة والصحافي يعمل عند الناس لذلك يسعى الصحافي وراء الحقيقه حتى لو كان ذلك علي حساب حياته.

الصحافة التي تنقل المظاهرات المعارضة للنظام الحالي أو لقرارت النظام هي أيضا الصحافة التي عارضت جماعة الإخوان ووقفت في وجه هذه الجماعة الإرهابية وتم الاعتداء عليها واستهدافها من الإخوان والجماعات الإرهابية ودفع أبناء مهنة الصحافة الثمن وخير دليل علي ذلك الشهيد الحسيني أبوضيف والشهيده مياده اشرف وغيرهم من الشهداء، وهي أيضا الصحافه التي تنقل معارك الأمن مع الإرهابيين في سيناء

وهي التي تقوم بتغطية جنازات الشهداء من رجال الشرطه والجيش وتطالب الدوله طوال الوقت بالاهتمام باْهالي هؤلاء الشهداء.

لذلك سوف يكون عار علي كل من يري ان الصحافة خطر على الدولة وعليه أن يراجع نفسه ويعرف أن الصحافة رسالتها اهم من معاداة الدولة بل هي من اجل وجود دوله قويه ودولة مؤسسات.

ونطالب الدوله بالافراج عن أي صحافي تم القبض عليه أثناء أداء عمله وأيضًا يجب أن يكون هناك تواصل بين الدولة والصحافة من أجل توضيح الحقائق وتوفير المعلومات للصحافي حتى لا تترك مجالا لأي اجتهادات شخصيه اواي شائعات تنشر، وتذكروا دائمًا أنه لن توجد دولة قوية ودولة مؤسسات إذا لم يكون هناك حرية صحافة وحرية رأي وتعبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله



GMT 13:37 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 13:24 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 11:43 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 06:40 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 14:10 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 13:43 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 04:48 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

الجريدة بين الورقية والالكترونية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib