صناعة الآلهة
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

صناعة الآلهة

المغرب اليوم -

صناعة الآلهة

أكرم علي

لماذا يصر بعض المصريين على أن يصنعوا من القادة والمسؤولين "آلهة جدد"، مثل آلهة العهد البائد، التي ظلت رموزًا ثابتة لم تتغير، على مدى عقود متتالية؟، فحتى بعد قيام ثورة 25 يناير، مازال هناك مَنْ يقدسون القادة والمسؤولين، ويصنعون منهم آلهة، لا يمكنها ترك السلطة إلا بالقدرة الإلهية، بأن يتوفاهم الله. قبل أسبوع تقريبًا شاهدت لافتة، في ميدان الشهيد عبد المنعم رياض، الكائن بجوار ميدان التحرير، عليها صورة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم في البلاد، خلال تلك المرحلة الانتقالية من تاريخ مصر، وكُتِبَ أسفل الصورة تعليقٌ، قد يصدم أي مصري اشترك وناضل من أجل الحرية، خلال ثورة 25 يناير وهو "نعم.. المشير رئيسًا لمصر"! كيف وماذا ومتى حدث ذلك؟، سؤال توجهت به لنفسي، في الوقت الذي أعلن فيه المشير طنطاوي مرارًا وتكرارًا أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة، ولن يتم طرح أي شخص من المؤسسة العسكرية للانتخابات الرئاسية، وكل دوره هو "تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة". لكنني استرجعت وقتها فكرة نزول المشير طنطاوي للشارع، مرتديًا زيًا مدنيًا، وتزايدت الأقاويل وقتها بأن طنطاوي يريد جس نبض الشارع المصري، هل سيتقبلونه حاكمًا مدنيًا أم لا؟، وانتشرت وقتها النكات، والتعليقات الساخرة على شبكة الإنترنت، وخاصة على الموقعين الاجتماعيين الأشهر: "فيسبوك"، وتويتر"، لكنه نفى وقتها أيضًا، فما سبب ظهور تلك اللافتات؟ أيامٌ مرت، وخرج مسؤول عسكري ينفي علاقة المجلس العسكري بهذه اللافتات، وأنها من وحي أناس آخرين يقدرون دور المجلس العسكري، وليس لهم أي علاقة بها، وبالفعل فوجئ الإعلام بظهور شخص يُدعى محمود عطية، قال عن نفسه أنه المنسق العام للحملة الشعبية لترشيح المشير طنطاوي رئيسًا لمصر، مشيرًا إلى دور المشير طنطاوي الذي وصفه بالعظيم، وأنه تحمل مسؤولية قيادة مصر في أسوأ ظروفها. وبعد أيام قليلة، أعلن منسق الحملة عن أهداف الحملة وأفكارها، معلنًا ذلك للجميع، وخاصة الذين يسخرون من المشير طنطاوي، قائلاً "هناك من يُحَرِّضُ علينا الجهات المسئولة، رغم أننا لم نخترق القانون والنظام العام، أو نسعى للوقيعة بين الشعب والجيش كما يدعون"، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من المصريين، تريد التحدث باسم الشعب المصري، ولا تنظر إلى الغالبية الصامتة. أريد فقط أن أرد على هؤلاء المحترمين الأجلاء، الذين يرغبون في ترشيح المشير طنطاوي رئيسًا لمصر، ألا تتعلموا الدرس من عهد مبارك، الذي استمر 30 عامًا في الظلم والفساد والسرقة والنهب، ألم تعلموا أن المشير طنطاوي كان الصديق المقرب من مبارك، وظل يعمل تحت قيادته دون أن يعترض، لأكثر من 20 عامًا، ألم تعلموا كم الأسرار وراء طنطاوي والتي مازال يخفيها، حتى لا يتعرض للحرج من آل مبارك؟، لماذا تخلقون من القادة آلهة، وتجعلونهم أسيادًا؟، لماذا لا ترغبوا في الديمقراطية الحقيقية، التي تشعرون فيها بأنكم تحلقون في السماء. أتمنى أن يخرج هؤلاء من هذه الحالة، التي سيطرت عليهم لمدة 30 عامًا، ظلوا مقدسين للرئيس المخلوع حسني مبارك، ولم يجرؤ أحدٌ على انتقاده، أو ترشيح أحدٍ أمامه في انتخابات الرئاسة، وهاهي قدرة الله أن ينتزع منه كل شيء، ليصبح ذليلاً أمام شعبه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الآلهة صناعة الآلهة



GMT 13:37 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 13:24 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 11:43 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 06:40 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 14:10 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 13:43 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 04:48 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

الجريدة بين الورقية والالكترونية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib