عين الزمان استثمار السياحة الأثرية
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

عين الزمان "استثمار السياحة الأثرية"

المغرب اليوم -

عين الزمان استثمار السياحة الأثرية

عبد الزهرة الطالقاني

مع أن الآثار رموز سيادية إضافة الى كونها معالم حضارية وشواهد لتاريخ العراق، فالأثار مثلها مثل العلم والنشيد الوطني وأي رمز أخر، إلا أن الاستثمار في المواقع الأثرية يعد قفزة نوعية في الاستثمار السياحي إضافة الى نقل الاهتمام بالأثار العراقية من المحلية إلى العالمية، فكيف يحدث هذا ؟ سؤال منطقي، أنا أقول لكم سيتم استثمار المواقع الأثرية في العراق عن طريق منظمة اليونسكو ، وهي هيئة أممية تُعنى بالعلوم والثقافة والتربية ومنها التراث الفكري والمادي، وتقوم اليونسكو باعتماد شركات سياحية عالمية رصينة لاستثمار هذه المواقع.
ولأفصل الموضوع بشكل أفضل، لدينا مواقع سياحية مهمة مثل بابل وأور وأشور، وكهوف الطار في كربلاء، والكنائس القديمة في النجف، وبوابة مدينة واسط الأثرية في الكوت، وزقورة عكركوف في بغداد وقلعة كركوك وقلعة بشطابيا في الموصل وقلعة تلعفر ومدينة أوروك في السماوة، وغيرها، فكل موقع من هذه المواقع يمكن استثماره بشكل أمثل، ونقله من حالة الخرائبية التي يعيشها الآن إلى مواقع تستقطب ملايين السواح من مختلف أنحاء العالم.
وبإمكان العراق أن يحصل على مليار دولار سنويًا عن كل موقع من هذه المواقع ، إضافة إلى إعمار المناطق المحيطة في المواقع الأثرية من خلال بناء الفنادق والمطاعم السياحية والمرافق الأخرى، وتنشيط الحركة التجارية بما فيها سياحة التسوق واستخدام وسائط النقل، وتنشيط مبيعات السلع التراثية والفلكلورية، عشرات المليارات من الدولارات يمكن أن تصبح موارد جديدة وتدخل الميزانية سنويًا، من دون أي جهد أو تخصيصات مالية لإدارة وصيانة هذه المواقع، بالضبط كما نفعل الآن مع شركات الهاتف النقال. 
إن خطوة في هذا الاتجاه تحتاج إلى رجل شجاع بل رجال ونساء شجعان، لأن الألسن ستمتد طويلاً في حال العمل بمثل هذه الأفكار على أن العراق يبيع آثاره للأجنبي، وأن العراق يرهن مصيره بقوى أجنبية، وأن الفساد يمتد إلى الآثار، وهذه تهم جاهزة ومتوقعة، ولكن النتائج ستكون مبهرة، وتحقق ثلاثة أهداف في آن واحد، فالأول: موارد ثابتة للميزانية السنوية ، والثاني: صيانة وتأهيل للأثار العراقية على وفق مواصفات عالمية مجانًا، والثالث: ازدهار السياحة الأثرية وهذان الهدفان الأخران يحققان موارد أخرى للبلاد ، منظورة ، وغير منظورة، وأن البحث عن أساليب غير تقليدية وجديدة في معالجة مجموعة من القطاعات من شأنها أن تنهض بهذه القطاعات، ومنها قطاع السياحة والآثار، ولقد بقي هذا القطاع متخلفًا طوال الـ12 عامًا الماضية ولم يحصل فيه أي تطور يذكر، ولابد للجنة المعنية في مجلس النواب، أن تدفع بهذا الاتجاه في الوقت نفسه الذي توفر الأرضية القانونية لإجراء مثل هذه التعاقدات، وبما لا يتعارض مع الدستور وقانون الآثار والتراث رقم 55 لعام 2002.
 فإن الأثار العراقية الموجودة في متاحف العالم تعيش في كنفها ، وسط اهتمام القائمين عليها وحفاوتهم، والناس هناك يدفعون ملايين الدولارات لمشاهدتها ، وهي تلقى عناية فائقة، فلا أحد يستطيع أن يقول أنها أثار فرنسية أو بريطانية أو ألمانية، بل هي آثار عراقية، وآثار بلاد مابين النهرين ، إن إحياء المدن الأثرية بهذه الطريقة لا يجلب السواح من خارج العراق فحسب، بل ينشط السياحة الداخلية، حيث تصبح هذه المناطق من مقاصد الجذب  السياحي وبرامج مهمة للعراقيين خلال العطل الاسبوعية والرسمية القصيرة.
وإن العراق بلد سياحي بامتياز، ولديه من المقاصد السياحية مالا يمتلكه أي بلد أخر، لكن إدارة السياحة في العراق لم تتوصل بعد إلى إنتاج السياحة بشكل صحيح ، سواء أكانت الأسباب متعلقة بالوضع الأمني الذي لا يشجع على جذب السواح والمستثمرين في قطاع السياحة، أم قلة ما ينفق على هذا القطاع، أم أية أسباب أخرى، فإن نظرة مستقبلية لهذا القطاع يمكن أن تشكل رؤية جديدة وتضع القائمين عليه على الطريق الصحيح للنهوض به، وإن التنسيق مع منظمة اليونسكو لهذا الغرض سيفتح الأبواب مشرعة نحو الخطوات الأولى للاستثمار السياحي للأثار العراقية ، وعلى الوجه الأمثل .
وإن الرعاية الدولية لأثارنا تسهم في إدخالها لائحة التراث العالمي، لأنها حين ذاك ستكون قد أُهلت ضمن المواصفات والمعايير الدولية المعتمدة، ومع حركة السياحة المتوقعة فإن المناطق الأثرية في 14 محافظة سيتم تأهيلها وستفتح أبوابها للناس، وستزدهر الصناعات التراثية والريفية بسبب ازدياد الطلب عليها . وهذا كله سيوفر مئات الألاف من فرص العمل حيث تنخفض معدلات البطالة، فإنها حركة واحدة ، لكنها تحرك معها مجموعة قطاعات لعل أولها قطاع النقل وازدهار السياحة الفندقية، وانتعاش المطاعم السياحية، ونمو حركة التسوق في الأسواق المحلية ما يسهم في تطوير القطاع الخاص ، ألم أقل لكم إنها خطوة تحتاج إلى رجل شجاع .!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عين الزمان استثمار السياحة الأثرية عين الزمان استثمار السياحة الأثرية



GMT 13:58 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رقي الإمارات سرها وسحرها

GMT 18:40 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

أفضل المدن السياحية في العالم لمحبي الثقافة

GMT 07:03 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

ولاية البيضاء تكشف تفاصيل دهس شرطي من طرف متهور

GMT 10:06 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أهوارنا .. جنة عدن

GMT 08:41 2017 السبت ,15 تموز / يوليو

تنشيط السياحة.. والرياضة المصرية

GMT 09:44 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 22:37 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أنواع السياحة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:49 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تبيّن تهديد أمراض السمنة المفرطة لكوكب الأرض

GMT 02:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مديرة صندوق النقد أسعار السلع المرتفعة ستستمر لفترة

GMT 16:15 2023 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي نصير مزراوي يواصل الغياب عن "بايرن ميونخ"

GMT 04:58 2023 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وقوع زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر جنوب غرب إيران

GMT 10:06 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

المغرب يسعى لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib