بقلم - محمد حسن الرفيعي
السياحة صناعة رائجة ومورد من الموارد والاقتصادية التي يعتمد عليها كثير من بلدان العالم، لوجود مقوم من مقومات السياحة المتعددة، وعلى أساس ذلك اتخذ البناء السياحي ينصب بناء فنادق ومطاعم ومرافق سسياحية مختلفة وتأسيس شركات سفر وفندقة ونقل وطيران ... إلخ".
وأخذت دول العالم تسعى إلى جمع المهتمين في الأسرة السياحية وشركات ذات العلاقة بالعمل السياحي في أسواق ومنتديات وجمعيات لإقامة علاقات تعاون مشتركة وتقديم برامج وخطط والتعارف فيما بينها من أجل النهوض بواقع السياحة وإنعاش اقتصاد الوطن.
كثير من دول العالم المتقدمة اتخذت أسواق سفر وسياحة ترعاها منظمة السياحة العالمية في خطوة لتشجيع كثير من دول العالم التي تمتلك مقاصد سياحية للتعريف بمقاصدها ومميزاتها في جذب السياح، ومن تلك الدول التي تعتبر أسواقها مهمة في الترويج السياحي مثل سوق لندن وبرلين وباريس وتشارك فيه آلاف شركات السفر والسياحة من كل دول العالم، وتكون مثل هذه الأسواق داعمًا اقتصاديًا ومنشطًا ماديًا مهمًا في تقديم كل ماهو جديد ومبتكر لتطوير العمل السياحي وفرصة كبيرة لتعارف بين البلدان والشركات ودخل الاستثمار لبناء البنية التحتية التي تساهم في تطوير البلاد وتشغيل الملايين من الأيدي العاملة.
السوق الأول للسفر والسياحة في النجف الأشرف بإدارة جيدة يخطوها العراق في دخول هذا المضمار يجمع شركات السفر والسياحة من الدول المجاورة الشقيقة والصديقة لغرض التعاون المشترك وتوقيع مذكرات تفاهم فيما بينها .
خرج هذا السوق بعدد من التوصيات منها "أن يكون القرار السياحي موحد وعدم التدخل بقرارات السياحة وتكون هيئة السياحة هي السلطة الحكومية في رسم إستراتيجية السياحة، فضلًا عن رسم سياسة خاصة بالتسويق والترويج السياحي من أجل العمل على جذب السياح من مختلف دول العالم، ووضع الأسس القانونية والتنظيمية للقطاع الخاص السياحي وأن يكون القرار مركزي، إضافة إلى تقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص والاستثمار والعمل على جذب المستثمرين لإقامة مشاريع كبرى والنهوض بالبنى التحتية للقاعدة السياحية، وكذلك تصنيف شركات السفر والسياحة بدرجات حسب نشاطها وانتشار مكاتبها وعدد موظفيها ووسائل المكننة الإلكترونية التي يعتمدونها أن هذا السوق هو دعوة مبشرة لإقامة أسواق سفر وسياحة من أجل النهوض بالواقع السياحي في العراق.